الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باراك يرفض ضمنياً مبادرة السلام العربية

باراك يرفض ضمنياً مبادرة السلام العربية
27 يناير 2010 00:01
رفض وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ضمنياً أمس مبادرة السلام العربية الداعية إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، مقابل اعتراف الدول العربية بوجودها على أراضي فلسطين المحتلة عام 1948 وإقامة علاقات طبيعية معها. وفيما ترفض السلطة الوطنية الفلسطينية استئناف مفاوضات التسوية السلمية مع إسرائيل قبل وقف الاستيطان اليهودي في أراضيها، أعلن وزير التربية الاسرائيلي جدعون ساعر أن سلطات الاحتلال ستوسع مدارس ورياض أطفال في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. وصرح عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ومفوض العلاقات الدولية في الحركة الدكتور نبيل شعث بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتعرض لضغوط أميركية من أجل استئناف مفاوضات السلام من دون تجميد تام للاستيطان. في غضون ذلك، أكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف وعباس خلال اجتماعهما في منتجع كراسنايا بوليانا جنوبي روسيا أمس رغبتهما في إحياء مفاوضات السلام. وقال مدفيديف لصحفيين هناك “يجب تطوير حوارنا الثنائي والنظر في كيفية تسوية المسائل الدولية. سنبحث التسوية في الشرق الأوسط”. وقال عباس “إن الإدارة الاميركية تبذل جهوداً لاحياء المفاوضات والمؤسف أننا لم نتوصل حتى الآن الى حل يتيح إحراز تقدم والمفاوضات تراوح مكانها”. وقال باراك خلال محاضرة ألقاها في جامعة “بار إيلان” الإسرائيلية في تل أبيب “لن يحل السلام بينا وبين جيراننا العرب حتى تدرك الدول العربية أنه لا توجد طريق لجرنا إلى فخ العسل الدبلوماسي”. وأضاف “لدينا مصلحة في رسم حدود دولة إسرائيل بأغلبية يهودية للأبد وبجانبها دولة أخرى تعبر عن رغبة الفلسطينيين. فبدون رسم حدود دولة إسرائيل بأغلبية يهودية داخلها والفلسطينيون خارجها، سيشكل فلسطينو الداخل أكبر تهديد للصهيونية وللشعب الإسرائيلي وخطرهم أكبر من الخطر الإيراني”. وتابع “نحن أقوى دولة في المنطقة ولكن الوقت لا يلعب لصالحنا فعلينا أن نكون يقظين منتصبي القامة وإصبعنا طوال الوقت علي الزناد وتبقى عيننا اليسرى تبحث عن السلام”. وقال باراك “إن إسرائيل معنية بإخراج سوريا من دائرة العداء (لها) ولكني لست متأكداً من حدوث ذلك بالتوازي مع (المفاوضات) علىالمسار الفلسطيني” وأضاف “نحن لا نريد أن يتدهور الوضع مع لبنان ولكن لو نشبت الحرب مع حزب الله، فسنحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن أي مواجهة وندمرها وسنضطر لمقاتلة سوريا وسنهزمها”. في شأن آخر، قال جدعون ساعر وزير التربية لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن وزارة الدفاع الإسرائيلية سمحت بتنفيذ قسم من عمليات توسيع مدارس ورياض أطفال في المستوطنات بناء على طلبه. وأوضح “لقد اقتربت وزارة الدفاع الاسبوع الماضي من مواقفنا إزاء هذه المشاريع الجديدة ولا تزال هناك مسافة بيننا لكنني اعتقد انها ستزول في الايام المقبلة”. وقالت الإذاعة ذاتها إن الوزارة وافقت على توسيع 35 مدرسة وروضة بإضافة فصول إليها استعداداً لبدء العام الدراسي الجديد في شهر سبتمبر المقبل، فيما طلب ساعر توسيع 55 مدرسة وروضة. في المقابل، قال نبيل شعث خلال تصريح صحفي في رام الله “هناك ضغوط تمارسها الادارة الاميركية ومبعوثها جورج ميتشل على الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية وذلك بالإصرار على المفاوضات من دون وقف الاستيطان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف تهويد القدس والالتزام بالمرجعية المتفق عليها والتهديد الدائم بأنكم سوف تضيعون فرصة ثانية وإتاحة الفرصة لإسرائيل لممارسة ضغوطها على أرض الواقع والتهديد باستخدام الفيتو الأميركي إذا ذهبنا إلى مجلس الأمن”. وأضاف “لكن القيادة الفلسطينية ستبقى صامدة أمام الضغوط الأميركية وتهديدات إسرائيل باجتياح غزة والتراجع عن صفقة تبادل الأسرى، ولن تتراجع عن ثوابتها بعدم الدخول في مفاوضات في ظل الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة”. ونفى مسؤول فلسطيني وجود عرض أميركي جديد قدمه ميتشيل لاستئناف مفاوضات السلام. وقال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، طالباً عدم ذكر اسمه “إن السلطة الوطنية الفلسطينية لم تتلق رسميا أي مبادرة أميركية محددة لاستئناف المفاوضات وما يجري تداوله بخصوص مقترحات أو صيغ لاستئناف المفاوضات فبركات إعلامية هدفها الضغط على السلطة الفلسطينية”. مباحثات سرية بين الأردن وإسرائيل بشأن السلام عمان (د ب أ) - صرح مسؤول حكومي أردني بارز أمس بأن مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشؤون الأمن القومي عوزي آراد زار الأردن بصورة سرية نهاية العام الماضي وبحث مع مسؤولين أردنيين آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال المسؤول ذاته لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، شريطة عدم ذكر اسمه، «لقد ركزت المحادثات مع آراد على سبل إعادة إطلاق مفاوضات جادة بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة». ونفى جملة وتفصيلاً صحة تقارير ذكرت أن المسؤول الإسرائيلي عرض منح الاردن دوراً أمنياً في الضفة الغربية. وقال المسؤول «إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة ولم تتطرق المحادثات لهذه النقطة والدور الذي تطمح الأردن إلى لعبه هو مساعدة الإخوة الفلسطينيين على استعادة حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس»
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©