الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تقترح «مجموعة اتصال دولية» لحل أزمة لبنان

فرنسا تقترح «مجموعة اتصال دولية» لحل أزمة لبنان
15 يناير 2011 01:38
دعت فرنسا إلى تشكيل مجموعة دولية تعمل على إيجاد حل للأزمة السياسية اللبنانية الراهنة، في حين انطلقت معركة تسمية رئيس وزراء جديد بين المعسكرات المتنافسة في لبنان ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي فرنسي في العاصمة اللبنانية قوله إن باريس تسعى لإنشاء مجموعة اتصال دولية تضم سوريا والسعودية وقطر وفرنسا وتركيا والولايات المتحدة، مع احتمال انضمام دول اخرى اليها تتولى مهمة الأزمة السياسية التي انفجرت مؤخرا مع استقالة الحكومة. وأوضح المصدر “سيلتقي ممثلون عن الدول الأعضاء في المجموعة خارج لبنان، بسبب التوترات الحالية هناك”. وذكر أن فكرة تشكيل “مجموعة الاتصال” طرحت خلال استقبال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري مساء الخميس في قصر الاليزيه. وتابع أن الفكرة تدور حول إيجاد حل للازمة السياسية الناتجة عن سقوط حكومة الحريري. وفي باريس لم تؤكد وزارة الخارجية الفرنسية ولم تنف نية فرنسا تشكيل مجموعة اتصال. واكتفى المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو بالقول إن الرئيس ساركوزي يأمل “بتشاور دولي هو الآن موضع تبادل افكار بين فرنسا وشركائها”. وكرر فاليرو خلال مؤتمر صحفي تشجيع فرنسا “اللبنانيين وممثلي المؤسسات اللبنانية على ان يجدوا عبر الحوار حلا للازمة الراهنة”. وذكر بتمسك فرنسا “بالمحكمة الخاصة بلبنان واستقلالها”، مشددا على ان المحكمة ينبغي ان “تتمكن من مواصلة عملها من دون معوقات”. وانطلقت امس معركة تسمية رئيس وزراء جديد بين المعسكرات المتنافسة في لبنان. وقال مصدر قريب من المعارضة إن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يمكن أن يرأس الحكومة الجديدة إذا تعهد بوقف المحكمة الخاصة بلبنان. وقال المسؤول “نحن لا نريد إغلاق الباب تماما”. وأضاف “إن الحريري يمكن أن يرأس الحكومة الجديدة حتى عام 2013 إذا تعهد بإلغاء المؤامرة التي وراء المحكمة الدولية”. وقال مستشار الحريري والنائب السابق غطاس خوري “إن رئيس الوزراء سعد الحريري يعتبر هو المرشح الوحيد لرئاسة الوزراء”. وتوجهت الأنظار الى موقف الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط الذي التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ومن المقرر أن يزور اليوم سوريا، مع ان بعض المصادر أشارت الى ان جنبلاط انتقل امس الى دمشق وتناول العشاء الى مائدة اللواء محمد ناصيف. وفي هذا الإطار نقلت صحيفة “اللواء”: عن أوساط مطلعة ان كتلتي رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي مستلزمات في الاستشارات تسمية الحريري ولن تقف على الحياد. لكن مصدراً مقرباً من جنبلاط شدد لـ”الاتحاد” على انه ما زال يسعى للتوافق ويراهن على “لبننة” بنود الاتفاق السوري – السعودي رغم كل ما أصابه، وانه سيحاول خلال زيارته دمشق إقناع القيادة السورية بتسهيل هذا الأمر، وان كانت مثل هذه المهمة ليست سهلة، مشيراً الى ان جنبلاط سيكون في النهاية الى جانب المعارضة، من دون ان يعني ذلك أن كل اعضاء كتلته سيكون لهم نفس الموقف. وكشف المصدر أن الفريقين سيسعيان خلال الـ 48 ساعة المقبلة الى تأمين أكثرية نيابية كل الى جانبه، ولكن المعارضة لا تستطيع، حتى لو حصلت على اغلبية ضئيلة لأسباب وظروف وضغوط معينة، تجاهل التوازنات السياسية والطائفية والمذهبية والتفرد بتشكيل حكومة بمعزل عن الحريري. وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بعد اجتماعه مع الرئيس ميشال سليمان إنه لا بديل أمام الأطراف المتنافسة في لبنان عن الحوار. وقال في أول تصريحات علنية منذ سقوط الحكومة يوم الأربعاء “لا بديل لنا عن الحوار” وإنه لن يتمكن أي طرف في لبنان من إقصاء الطرف الآخر. وتعهد الحريري “التعاون الى أقصى حد” مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان من اجل تشكيل حكومة لبنانية جديدة و”ايجاد حل منطقي” للازمة. وقال الحريري بعد اجتماعه مع سليمان “إنني وسائر الحلفاء سنشارك في الاستشارات النيابية وسنتعاون مع الرئيس الى أقصى الحدود في سبيل تشكيل حكومة جديدة تلتزم مقتضيات الوفاق الوطني”. وأضاف “سأبقى على التعاون مع الرئيس والتوصل الى حلول منطقية لقضايانا”، مناشدا “الجميع التبصر وان يتوقف البعض من أهل السياسة عن تأليب النفوس وان يتعظوا من تجارب الماضي لان أحدا لا يمكنه ان يكون اكبر من بلده”. واعتبر الحريري أن استقالة احد عشر وزيرا، تشكل تطورا لا سابق له في تاريخ الحكومات في لبنان “وحق ديموقراطي، لكننا نريد أن نسجل أن هذا القرار خروج عن اتفاق الدوحة. لقد سبق لنا أن علقنا قواعد اللعبة الديموقراطية، وتخلينا عن حقوق الأكثرية التزاما بمسؤوليتنا تجاه اللبنانيين ورفضنا الانجرار في الهيمنة وعزل الآخر، وغلبنا موقف التوافق”. وكان الحريري اجتمع أمس في انقرة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان لمدة ساعتين.وقال اردوجان في كلمة ألقاها بعد مغادرة الحريري امام مسؤولي حزبه، ان تركيا “تلعب دورا فعالا” للتوصل الى تسوية سلمية للازمة الحكومية في لبنان. وقال “لا يمكن ان نقبل بانزلاق لبنان من جديد الى اضطراب سياسي”، موضحا ان تركيا ستقوم بخطوات لدى سوريا وايران اللتين تتمتعان بنفوذ في لبنان. وأضاف “على كل الأطراف ان تتحرك بمسؤولية كبيرة وان تضع مصالح لبنان فوق كل اعتبار”. وقال اردوجان “نفكر في تنظيم سلسلة اجتماعات تشارك فيها الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والسعودية وقطر وسوريا ولبنان ومصر.”
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©