الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 41 عسكرياً بهجومين ضد قوات الأسد في درعا واللاذقية

مقتل 41 عسكرياً بهجومين ضد قوات الأسد في درعا واللاذقية
11 يوليو 2018 00:26
عواصم (وكالات) قتل 27 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري، بهجوم مفاجئ شنته الفصائل المعارضة الليلة قبل الماضية، مستهدفاً قرية ومواقع يسيطر عليها النظام في ريف اللاذقية قرب الحدود مع تركيا، بينما لقي 14 عسكرياً نظامياً أيضاً، حتفهم بتفجير انتحاري استهدف سرية عسكرية في قرية زينون القريبة من مناطق سيطرة «داعش» بريف محافظة درعا، فيما سارع التنظيم الإرهابي لإعلان مسؤوليته عن الهجوم، وفقاً للمرصد السوري الحقوقي. في الأثناء، واصلت القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها، لليوم الثالث على التوالي، نشر آليات ثقيلة ودبابات ومدفعية، على طول الشريط الحدودي مع الأردن، بعد أن أطبقت الحصار بشكل كامل على حي درعا البلد في مدينة درعا، في وقت أكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن، نزوح آلاف المدنيين من مناطق تخضع لسيطرة فصيل مبايع «لداعش» وغير مشمولة باتفاق «وقف التصعيد»، خوفاً من هجوم وشيك لقوات النظام. وكشف مصدر مسؤول في المعارضة أن وفداً عسكرياً روسياً أبلغ مسؤولي الفصائل المسلحة في درعا، خلال الاجتماع معهم أمس، بعدم السماح بالخروج أي مسلح إلى إدلب، وذلك لأن «المعركة ستبدأ في المحافظة الواقعة شمال غرب البلاد، بحلول سبتمبر المقبل، ولا يريدون خروج المقاتلين إلى هناك». وشنت فصائل معارضة وإسلامية في ريف اللاذقية الشمالي هجوماً مباغتاً مساء أمس الأول، ضد قرية ومواقع تسيطر عليها قوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي قرب الحدود مع تركيا. ورداً على الهجوم، أطلقت قوات النظام قصفاً جوياً ومدفعياً شرساً أمس، ضد مناطق سيطرة المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وريف إدلب الغربي المحاذي، بمشاركة طائرات حربية روسية. وأسفر القصف الجوي والمدفعي، بحسب المرصدر ذاته، عن مقتل 4 مدنيين في المنطقة المستهدفة بين محافظتي اللاذقية وإدلب. وقال عبد الرحمن: «قتل 27 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين في اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي إثر هجوم الفصائل على قرية العطيرة ثم سيطرتها عليها». وطردت الفصائل، وفق قوله، قوات النظام من نقاط مراقبة تابعة لها خلال الهجوم الذي أسفر أيضاً عن إصابة 40 عنصراً من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها. كما قتل أيضاً جراء الاشتباكات، 6 مقاتلين من الفصائل. وتسيطر فصائل معارضة وإسلامية على منطقة محدودة في ريف اللاذقية الشمالي تندرج ضمن اتفاقية «خفض التوتر» بموجب محادثات أستانا برعاية روسيا وتركيا وايران. بالتوازي، أكد مدير المرصد مقتل 14 مقاتلاً من قوات النظام وفصائل معارضة، وافقت مؤخراً على المصالحة معها في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف سرية عسكرية في قرية زينون القريبة من مناطق سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي. وفي حصيلة سابقة، أشار عبد الرحمن إلى مقتل 8 مقاتلين، لكن الحصيلة ارتفعت بعد وفاة جرحى والعثور على جثث إضافية. وأوضح أن «هذا التفجير الانتحاري هو الأول الذي يستهدف قوات النظام منذ بدء العملية العسكرية في درعا»، مرجحاً أن يكون «فصيل خالد بن الوليد» المبايع للتنظيم الإرهابي المسؤول عنه. وأعلن «داعش» مسؤوليته عن التفجير في بيان على تطبيق تلغرام، مؤكداً استخدام سيارة مفخخة يقودها انتحاري. وفي جبهة درعا نفسها، قالت مصادر عسكرية في غرفة العمليات المركزية التابعة للمعارضة أمس، إن قوات النظام لم تلتزم حتى الآن بالبنود الموقعة مع الجانب الروسي، حيث كان من المقرر بحسب الاتفاق سيطرة قوات النظام على الحدود السورية - الأردنية مقابل خروجها من البلدات التي سيطرت عليها مؤخراً، على أن يكون معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بإدارة مدنية وحماية الشرطة الروسية وعناصر مدنية تابعة للنظام، إضافة إلى ضمان خروج رافضي الاتفاق. ووفقاً للمرصد، فقد شملت سيطرة قوات النظام الريف الغربي لدرعا، حيث انتشرت وحدات النظام على الشريط الحدودي من القاعدة الجوية غرباً وصولاً إلى شرق بلدة شهاب، وأيضاً نجحت في السيطرة على بلدتي الطيبة وأم المياذن بعد استهدافهما بعشرات الغارات. وذكر معارضون أن قوات نظام الأسد وحلفاءه باتوا يحاصرون منطقة للمسلحين المعارضين غرب مدينة درعا، وأنهم يقتربون من السيطرة على كامل المدينة مهد الانتفاضة السلمية. وذكرت المعارضة المسلحة أمس، أن «الروس أبلغوا الجميع أن مصير إدلب سيكون كمصير الجنوب السوري، وعلى الجميع التوجه للمصالحة مع القوات الحكومية فقط أو اعتبارهم متمردين» على حد وصفه، وبالتالي القضاء عليهم. وعادت أمس الأول، نحو 100 حافلة فارغة من درعا إلى دمشق بعد أن ذهبت لنقل 6000 شخص، وهم مسلحو مدينة درعا البلد وعائلاتهم. وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية، قال نائب رئيس المجلس المحلي في محافظة درعا التابع للمعارضة، إن النازحين إلى الريف الغربي لدرعا والقنيطرة لا يزالون يترقبون مصيرهم بعد سيطرة النظام على معبر نصيب، ووصوله إلى منطقة الشريط الحدودي مع الأردن، كما يتخوفون من الملاحقة والاعتقال في حال تقدم النظام باتجاه الشريط الحدودي مع الجولان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©