الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: للشعب التونسي الحق في اختيار زعمائه

واشنطن: للشعب التونسي الحق في اختيار زعمائه
15 يناير 2011 01:35
أكد قصر الاليزيه لوكالة فرانس برس مساء أمس، أن لا معلومات لديه عن احتمال وصول الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي غادر بلاده إلى فرنسا. وسألت فرانس برس رئاسة الجمهورية عن هذا الاحتمال بعد الإعلان عن مغادرة بن علي تونس وكان الجواب “ليس لدى الاليزيه معلومات”، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي توليه الرئاسة بالنيابة في تونس التي تشهد اضطرابات دامية منذ نحو شهر. وكانت فرنسا، دعت في وقت سابق صباح أمس الرئيس التونسي إلى الوفاء بوعود قطعها على نفسه ووصفتها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح وحثته على بذل قصارى جهده لإعادة الأمن بعد أيام من أحداث الشغب الدامية. وكان بن علي قد وعد في كلمة نقلها التلفزيون أمس الأول، بعدم الترشح لفترة رئاسة جديدة عام 2014، وبالسماح بحرية وسائل الإعلام وأمر الشرطة بالكف عن إطلاق النار على المحتجين. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية “نحن ندعو إلى وقف العنف.. والتزامات الرئيس التونسي على هذه الساحة قوبلت بترحاب”. وأضاف في لقاء معتاد مع الصحفيين “الخطوات التي أعلنها الرئيس بن علي تسير في الاتجاه الصحيح ونأمل في تنفيذها”. ولاحقاً، حثت وزارة الخارجية الفرنسية رعاياها على ضرورة تجنب السفر إلى تونس ما لم يكن لسبب ملح بعدما أعلنت الحكومة التونسية حالة الطوارئ. وقالت الوزارة في بيان بموقعها على الانترنت “بالنظر للوضع غير المستقر... فمن المستحسن جداً تأجيل كل السفر غير الملح”. ويزور حوالي 1.5 مليون فرنسي تونس سنوياً ولفرنسا حوالي 21 ألف مواطن في تونس. من جهته، قال البيت الابيض مساء أمس، إنه يراقب التطورات في تونس بعد تقارير عن مغادرة الرئيس بن علي البلاد وناشد السلطات هناك احترام حقوق الإنسان، مبيناً في بيان أن الشعب التونسي لديه الحق في اختيار زعمائه وأن الولايات المتحدة ستتابع أحدث التطورات عن كثب. وقال مايك هامر المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان “ندين العنف المستمر ضد المدنيين في تونس ونناشد السلطات التونسية الوفاء بالتعهدات المهمة التي صدرت عن الرئيس بن علي في كلمته ألمس الأول إلى الشعب التونسي بما في ذلك احترام حقوق الإنسان الأساسية وعملية لاصلاح سياسي تشتد الحاجة إليها. كما حذرت إدارة الرئيس باراك أوباما الليلة قبل الماضية، الأميركيين من مخاطر أعمال العنف والصدامات التي تدور في تونس ونصحتهم بتأجيل رحلاتهم غير الأساسية إلى هذا البلد. وجاء في رسالة عامة للخارجية الأميركية أن “وزارة الخارجية تحذر الأميركيين من احتدام الاضطرابات السياسية والاجتماعية في تونس وتوصي بارجاء الرحلات غير الضرورية إلى هذا البلد في الوقت الراهن”. وأضافت الرسالة “رغم أن الاضطرابات نجمت على ما يبدو عن صعوبات اقتصادية ولا تبدو موجهة ضد الغربيين، الا أن المواطنين الأميركيين مدعوون حالياً إلى الانتباه لسلامتهم الشخصية”. وأخيراً يدعو التحذير الساري لمدة شهر، الرعايا الأميركيين المقيمين في تونس إلى الحد من تنقلاتهم قدر الامكان. وبدوره، رحب الاتحاد الأوروبي أمس، بإعلان بن علي عدم ترشحه لولاية جديدة في انتخابات 2014، معتبراً أن ذلك يضمن “انتقالاً هادئاً” للسلطة على رأس هذا البلد. وقالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون “نأخذ علماً بهذا الإعلان الذي يوجد بنظرنا فرصة لانتقال هادئ للسلطة” في تونس. كما رحب الاتحاد الأوروبي بالتعليمات التي اصدرها الرئيس التونسي لقوات الأمن بوقف “اللجوء للرصاص الحي الا في حالة هجوم” على رجال الأمن وإعلانه “الحرية الكاملة” للإعلام والانترنت في تونس. وقالت المتحدثة خلال لقاء صحفي “من الصائب اتخاذ قرار بأن تتوقف الشرطة عن إطلاق النار على المتظاهرين أو باعادة حرية التعبير على الفور”، مؤكدة أن هذا الإعلان تم تطبيقه بالفعل. وكان برلمانيون أوروبيون دعوا، الاتحاد إلى التصرف بوقف محادثات ترمي إلى تطوير العلاقات بين الاتحاد وتونس. واستبعدت مصادر أوروبية وقف المحادثات انطلاقاً من ايمان دبلوماسي التكتل بأنها يمكن أن تكون بمثابة قناة مفيدة للتواصل مع النظام التونسي. وفي السياق، دعت الحكومة الألمانية إلى الاسراع في تنفيذ الاصلاحات التي وعد بها الرئيس التونسي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس، إن برلين تابعت باهتمام ما أعلنه الرئيس التونسي مشيرة إلى أهمية أن يتم تنفيذ هذه الوعود الآن بشكل مباشر ضمن “عملية اصلاح دائمة ومتواصلة”. وأضاف المتحدث أن حديثاً حول هذه الامور دار بين سفيرة تونس في ألمانيا أليفة شعبان فاروق ومسؤول وزارة الخارجية المكلف بالشرق الأوسط السفير اندرياس مايكيليس. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت السفيرة التونسية قد استدعيت إلى الوزارة، اجاب “كلا”، موضحاً أن “المناقشة جرت بناء على طلب من وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيليه”. كما نصحت الخارجية الألمانية المواطنين الألمان بالعدول عن السفر إلى تونس في الوقت الراهن إلا للضرورة الملحة نظراً لاتساع دائرة المظاهرات في كل أنحاء البلاد الأمر الذي أدى إلى فرض حالة طوارئ في تونس. وقالت الخارجية الألمانية في بيانها إن هناك احتمالاً باستمرار التظاهرات العنيفة وأعمال الشغب في جميع أنحاء تونس ولم تستبعد استمرار تفاقم الوضع.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©