أعلنت الحكومة الإثيوبية الليلة قبل الماضية أن حكومة دولة جنوب السودان والمتمردين عليها اتفقوا على وضع حد للقتال وتشكيل حكومة انتقالية في غضون 60 يوما.
وكان رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير التقى مساء أمس الأول في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا نائبه السابق وزعيم المتمردين رياك ماشار في مسعى لإنهاء ستة أشهر من الحرب الأهلية في البلاد. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلاماريام ديسالين إن الجانبين اتفقا خلال محادثاتها على هامش قمة تجمع الهيئة الحكومية للتنمية «إيجاد» التي تستضيفها العاصمة الإثيوبية على تشكيل حكومة انتقالية خلال مدة أقصاها ستون يوما.
وقال ديسالين «ووافقت الدول الأعضاء في هيئة (إيجاد) أيضا على متابعة ذلك. واذا لم يلتزما (طرفا الصراع في جنوب السودان) بهذا الاتفاق فان إيجاد كلها كمنظمة ستعمل على تحقيق السلام في جنوب السودان وسيكون أمامها خيارات مختلفة تشمل عقوبات وإجراءات عقابية أيضا».
![]() |
|
![]() |
من جهته، اعلن الموفد الاميركي الخاص الى جنوب السودان دونالد بوث أن هذه المفاوضات تشكل «آخر فرصة وافضل فرصة للطرفين المتنازعين ليثبتا التزامهما بالحفاظ على وحدة البلد والشعب».
![]() |
|
![]() |
والنزاع الذي اندلع في منتصف ديسمبر في الدولة الفتية اسفر عن آلاف القتلى واجبر 1,3 مليون شخص على النزوح. وحذرت الأمم المتحدة من أن اربعة ملايين شخص سيصبحون على شفا المجاعة بحلول نهاية العام بسبب تعطيل العنف لموسم الحصاد.
وكان السكرتير التنفيذي لـ«ايجاد» محبوب المعلم قال إن المفاوضات «كانت بطيئة، ونعم كان يمكننا التوصل الى نتائج ملموسة، والطرفان المعنيان هما من يتحمل مسؤولية ذلك دون سواهما». وأضاف «اذا كان ينبغي تحديد المسؤوليات فان (الطرفين) هما المسؤولان، اعتقد احيانا انهما كانا يعتقدان بامكان حسم (المعركة) عسكريا، وهو أمر غبي فعلا». (اديس ابابا - وكالات)