علي الزعابي (أبوظبي)
يسير المنتخب الكرواتي بخطى ثابتة بعد وصوله إلى نصف نهائي البطولة، ويتميز الفريق تحت قيادة المدرب زلاتكو داليتش بانضباط تكتيكي، وضعه ضمن أفضل المنتخبات ثباتاً للمستوى، ويمتلك الفريق قوة ضاربة في جميع خطوطه، وتوازناً مثالياً جعله يقدم كرة قدم واقعية، وبرز وسط الميدان كثيراً في التشكيلة الكرواتية التي تضم عناصر مميزة لها خبرات كبيرة في الملاعب الأوروبية مع أنديتها المختلفة، وترجمة هذا التألق في صفوف المنتخب الوطني بتوليفة رائعة.
يضم الوسط الكرواتي كوكبة من اللاعبين، على رأسهم لوكا مودريتش وإيفان راكيتتش ومارسيلو بروزوفيتش، ويقوم راكيتتش بأدوار تختلف عن دوره مع برشلونة الأسباني، بعد ان تم توظيفه في وسط الملعب كقاطع للكرات بجانب برزوفيتش، وتنظيم اللعب في وسط الملعب، بالإضافة إلى تمرير الكرات الطويلة إلى المهاجمين، كما يساند زميله مودريتش في التقدم إلى الإمام، وساهم في تسجيل هدفين لمنتخب بلاده، عندما سجل الهدف الثالث في مرمى الأرجنتيني، كما أنه صنع هدف بروزوفيتش في مرمى آيسلندا التي انتهت لمصلحة الكروات بهدفين مقابل هدف، كما يحظى راكيتتش بثقة كبيرة من قبل مدربه زلاتكو الذي كلفه تنفيذ ركلة الترجيحة الأخيرة والتي تحتاج للاعب الأكثر هدوءاً وتركيزاً، ونفذ اللاعب الركلة الخامسة في مناسبتين أمام الدنمارك وروسيا.
يعتبر راكيتتش ثاني أكثر اللاعبين جهداً بدنياً بعد مودريتش، حيث قطع مسافة 48.3 كيلو متر في المباريات الخمس التي شارك بها، مقارنة مع مودريتش الذي قطع 50.8 كيلو متر، إلا أن المفارقة أن الأرقام تقف في مصلحة إيفان، حيث قطع هذه المسافة في 429 دقيقة شارك بها، بينما مودريتش قطع تلك المسافة في زمن بلغ 485 دقيقة، أي أن معدل نجم برشلونة في القطع أفضل من مودريتش، ومرر راكيتتش 279 تمريرة، منها 239 تمريرة صحيحة بنسبة بلغت 85.6%.
عدد اليوم
