لقب كأس الاتحاد للهواة بين دبي والشعب الليلة

يشهد ملعب الأهلي في الثامنة مساء اليوم المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد لأندية الهواة بين الشعب ودبي في لقاء يمهد للفريقين الطريق إلى دوري الدرجة الأولى، فالفائز بلا شك سيحصل على دفعة معنوية كبيرة، قد تعينه في مشوار البحث عن مكان وسط الكبار في دوري المحترفين بنهاية الموسم، وسيكون اللقاء من الناحية الفنية عربياً خالصاً، حيث ستدور رحى المنافسة بين المصري أيمن الرمادي مدرب دبي والتونسي فريد بالقاسم مدرب الشعب. والآن وقد وصل الفريقان إلى محطة النهاية، لم يبق سوى تحديد صاحب البسمة الأخيرة، ولكن لا بد من تأكيد أن الفريقين نجحا في إسعاد جماهيرهما طوال منافسات المسابقة، فالشعب نجح بجدارة في التأهـل للمربع الذهبي بعد تأكيد صدارته للمجموعة الثالثة التي ضمت معه فرق اتحاد كلباء والذيد ومسافي والجزيرة الحمراء، بينما كان أسود العوير هـم فرسـان المجموعـة الثانية بلا مـنازع وتأهلوا للمربـع الذهبـي علي حساب فرق الفجيرة والعروبة ودبا الفجيرة ورأس الخيمة. وفي منافسات المربع الذهبي التي أُقيمت ذهاباً وإياباً، نجح الشعب في الوصول إلى النهائي بالفوز بملعبه علي الخليج 1/3 والتعادل مع أبناء خورفكان في عقر دارهم 3/3، بينما حجز أسود العوير بطاقتهم بالنهائي بالفوز على اتحاد كلباء بملعبه 1/2 والتعادل معه بدبي سلبياً. والآن، لم يبق سوى حسم اللقب في مباراة لن تكون سهلة وينتظر أن تكون عامرة بالكفاح والندية، فالشعب يسعى بقوة للفوز باللقب ليكون له بمثابة بشرى سارة تدفع الفريق للمنافسة بقوة علي لقب الدوري الذي ينطلق 6 فبراير المقبل ويطمح من خلاله الكوماندز لعدم البقاء طويلاً بعيداً عن دوري المحترفين الذي ودعوه وكانوا من أوائل ضحاياه الموسم الماضي، وفي المقابل، يقاتل أسود العوير لتأكيد أحقيتهم باللقب بهدف تحقيق إنجاز جديد بعدما سـبق ونجحـوا في الصـعود لدوري الأضواء والذي ودعوه الموسم قبل الماضي وهم يحلمون بالعودة إليه عبر بوابة الدوري للاستمتاع باللعب في دوري المحترفين. والحقيقة أن مباريات الكؤوس لها حساباتها الخاصة ولا يمكن التنبؤ بالفائز وهو في العادة يكون الفريق الأكثر هدوءاً والأفضل أداءً والأكثر استثمارا للفرص والأقل في إهدارها والأوفر حظاً أيضاً، ولكن الفريقين أثبتا خلال مشوارهما بالمسابقة أنهما كانا على قدر التحدي ويمتلكان العديد من الأوراق الرابحة، فالشعب يقود قوته الضاربة بنجاح كواسي بلازا وعبدالله عيسى ونصيب إسحاق بجانب نبيل إبراهيم وعبدالرحمن عبدالعزيز، بينما تضم الأوراق الرابحة بصفوف أسود العوير كلاً من البرازيلي مارسيو والفرنسي رشيد وعلي حسن وفهد علي والباب مفتوح للفريقين لكل من يريد التألق وترك ذكرى طيبة يسجلها التاريخ الكروي، فاللقب يعد إنجازاً ومن يساهم في تحقيقه لن تنساه سجلات الساحرة المستديرة. وتشهد المباراة مواجهة عربية - عربية بين المدربين أيمن الرمادي المصري الذي يطمح لوضع بصمة جديدة له مع أسود العوير بعدما قادهم للمرة الأولى في تاريخهم من دوري المظاليم إلى الأضواء، وفي المقابل، يسعى التونسي فريد بالقاسم لإنجازه الأول مع الشعب ليضاف لسجل إنجازاته مع الأندية التي سبق أن دربها. يبقى تأكيد أن لقاء اليوم سيكون بمثابة عرس للفريقين اللذين حققا بالفعل إنجازاً كبيراً بالوصول للمحطة النهائية، وذلك من بين 15 فريقاً ضمتها المسابقة