الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يرحب بعودة العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا

عبدالله بن زايد يرحب بعودة العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا
10 يوليو 2018 18:17
أبوظبي، عواصم (وام، وكالات) رحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بعودة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية ودولة إريتريا. وقال سموه: «إن هذا الاتفاق سينعكس إيجاباً على تعزيز الأمن والاستقرار في البلدين بشكل خاص وعلى القرن الأفريقي والمنطقة بشكل عام». وأشاد سموه بهذه الخطوة التاريخية لقائدي البلدين الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي التي تحمل في طياتها الازدهار والاستقرار للمنطقة، والتي تمثل حكمة سياسية وشجاعة كبيرة للبلدين الجارين اللذين تربطهما الكثير من المصالح المشتركة. وأضاف سموه: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتطلع إلى أن يسهم هذا الاتفاق في نشر السلام والأمن بما يعود بالخير على البلدين وشعبيهما الصديقين، وعلى عموم المنطقة كما أن الإمارات، ومن منطلق الحرص على العلاقات الدولية السليمة والصحيحة، تدعم هذا التوجه الحكيم وستعمل على تعزيزه ليكون سلاماً وازدهاراً يستحقه الطرفان وتضع في اعتبارها أن الاستقرار والتعاون جزء أساسي من نهجها القائم على احترام القوانين والمواثيق الدولية، لذلك تعول على هذا الاتفاق أن يكون راسخاً وقوياً بما يحقق الخير والفائدة لشعبي البلدين». واختتم سموه تصريحه قائلاً: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة إذ تبارك هذا الاتفاق التاريخي بين البلدين تأمل أن يكون مفتاحاً لمزيد من العلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وغيرها من المجالات بين جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية ودولة إريتريا، وبما يعود بالنفع على البلدين الجارين». من جهته، قال وزير الخارجية الإثيوبي ورقينه جبيو، إن الاتفاق التاريخي بين بلاده وإريتريا، نتيجة جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن البلدين يثمنان مساعي الإمارات لإصلاح العلاقات بينهما. وفي وقت سابق أمس، وقع البلدان «إعلان سلام وصداقة مشترك» أكدا فيه «انتهاء حالة الحرب» بينهما، واتفقا على إعادة الروابط التجارية وفتح السفارات وتطوير مشترك لموانئ إريتريا على البحر الأحمر، وعودة الطيران الإثيوبي إلى إريتريا اعتباراً من الأسبوع المقبل. وقال وزير الإعلام الإريتري يماني جبر ميسكيل على تويتر نقلا عن بيان السلام والصداقة المشترك، إن «حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين طوال عقدين، انتهت. لقد بدأ عصر جديد من السلام والصداقة». وأضاف أن «البلدين سيعملان معاً لتشجيع تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية». وبثت محطات التلفزة صور الحفل وظهر فيها الرجلان خلف مكتب خشبي يوقعان الوثيقة. وقال تلفزيون إثيوبيا الرسمي، إنهما «اتفقا على المشاركة في تطوير موانئ» ما قد يعطي دفعة قوية للبلدين، خاصة إثيوبيا وهي واحدة من أسرع اقتصادات أفريقيا نمواً. يأتي ذلك بعدما أعلن افورقي وآبي أحمد خلال مأدبة عشاء مساء أمس الأول، عن إعادة فتح السفارات والحدود بينهما بعد عقود من حرب باردة بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي. وقال آبي «اتفقنا على بدء تشغيل خط الطيران وفتح الموانئ لكي يتمكن المواطنون من التنقل بين البلدين، وإعادة فتح السفارات»، مضيفاً «سنهدم الجدار وسنبني بالمحبة جسراً بين البلدين». وجاء الإعلان ليتوج أسابيع من تطورات سريعة للتقارب بين البلدين باشرها رئيس الوزراء الإثيوبي، وأفضت إلى زيارته للعاصمة الإريترية أسمرا ولقائه رئيس البلاد. والعلاقات بين إثيوبيا وإريتريا مقطوعة منذ أن خاض البلدان نزاعاً حدودياً استمر من 1998 حتى 2000، وأسفر عن سقوط نحو 80 ألف قتيل. بدأ التقارب بين البلدين حين أعلن آبي أن إثيوبيا ستنسحب من مثلث بادمي، وغيرها من المناطق الحدودية الخلافية، تنفيذاً لقرار أصدرته عام 2002 لجنة تدعمها الأمم المتحدة حول ترسيم الحدود بين البلدين. وأدى رفض إثيوبيا تنفيذ القرار، إلى حرب باردة استمرت سنوات بين البلدين الجارين. ومذاك، أصبحت إثيوبيا البالغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، بلداً من دون منفذ بحري، ما دفعها إلى اعتماد جيبوتي منفذاً بحرياً لصادراتها.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©