الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيش الأسد يحاصر آلاف المقاتلين في آخر جيب بدرعا

جيش الأسد يحاصر آلاف المقاتلين في آخر جيب بدرعا
10 يوليو 2018 01:04
عواصم (وكالات) أكد مقاتلون من المعارضة السورية، أن الجيش النظامي والميليشيات الحليفة له، فرضوا حصاراً، أمس، على آخر جيب للفصائل بمدينة درعا، وإنهم في طريقهم للسيطرة بالكامل على المدينة التي كانت مهد الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد فشل مفاوضات للاتفاق بين القوات الروسية والمسلحين بمدينة درعا البلد. تزامن ذلك مع توسيع القوات الحكومية والحلفاء نطاق سيطرتهم بدخولهم بلدتي خراب الشحم وتل شهاب ومنطقة الطبريات وقرية زيزون شمال غربي مدينة درعا، بعد أن بسطت قبضتها على طول الحدود السورية - الأردنية، انطلاقاً من معبر نصيب باتجاه الغرب، واستردادها 27 نقطة من المخافر الحدودية، ضمن الحدود الإدارية لمحافظة درعا. كما قامت القوات النظامية بتمشيط الشريط الحدودي الممتد جنوب حي درعا البلد باتجاه مركز حدود الرمثا الأردنية، حتى التقت بالقوات المتقدمة من الجهة الشرقية. وفيما أعلن الجيش الروسي عزمه إجلاء 1000 شخص من منطقة «خفض التصعيد» جنوب غربي البلاد عبر ممرات آمنة إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا، أكد المرصد الحقوقي أمس، عودة 200 ألف نازح إلى بلداتهم وقراهم في المحافظة المنكوبة. ومع تقدم الحكومة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة درعا، بدأت القوات النظامية وحلفاؤها بتكثيف ضغوطها على المعارضة حتى بعد الاتفاق معها على شروط التسليم الأسبوع الماضي، ما مثل انتصاراً كبيراً للأسد في مهد الانتفاضة. وسلم الجيش الحر المعارض، الذي كان يوماً ما مدعوماً من الغرب ودول بالمنطقة، معظم المنطقة مع الأسلحة الثقيلة للحكومة بعد اتفاق تسليم أبرم الجمعة الماضي. وقال أبو شيماء المتحدث باسم مقاتلي المعارضة في درعا، إن عدة آلاف محاصرون الآن بعد أن دخل الجيش «القاعدة العسكرية رئيسة غربي المدينة دون قتال، مضيفاً أن الجيش والمقاتلين المتحالفين معه طوقوا درعا بالكامل. وذكرت وسائل إعلام حكومية أن الجيش ينتشر في منطقة الحدود مع الأردن ويشدد قبضته على من يطلق عليهم «الإرهابيين»، لكنها لم تذكر حصار درعا.وقالت مصادر من المعارضة، إن التقدم في درعا سيسمح للقوات الحكومية، وللمرة الأولى، بالسيطرة على الخطوط الأمامية للجيش الحر، فيما يسيطر مقاتلو تنظيم «داعش» على جيب وادي اليرموك جنوب غربي درعا على امتداد الحدود مع الأردن وإسرائيل. وأفاد ضابط مخابرات من المنطقة بأن الشرطة العسكرية الروسية والقوات السورية دخلت بلدة طفس، وأمنت ممراً عبر أراضٍ تسيطر عليها المعارضة إلى خط أمامي للقتال مع «داعش». ومن المفترض أن يسمح الاتفاق للمقاتلين الذين يرفضون السلام بالمغادرة أولاً لمناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال البلاد قبل تسليم الأسلحة وعودة سيادة الدولة. وكشف أبو شيماء أن هناك مقاتلين كانوا يرغبون في الذهاب إلى إدلب التي تسيطر عليها المعارضة لكن هذا الطلب قوبل بالرفض بعد الحصار، مشيراً إلى اجتماع عقد أمس الأول، رفض فيه وسيط مع الجيش، طلب المغادرة. وقال أبو شيماء، إن هناك الكثير من المخاوف وإنهم لا يثقون في الروس ولا في «النظام»، مؤكداً أن المعارضين الباقين في مدينة درعا ما زالوا متحصنين في مواقعهم على الخطوط الأمامية للقتال. وذكر مفاوض آخر للمعارضة، أن جولة جديدة من المحادثات مع ضباط روس ستتناول مصير المدينة والترتيبات الأمنية بعد عودتها لسيادة الدولة. وقال المفاوض نفسه، ويدعى أبو جهاد، إنهم سيعملون مع الروس على تشكيل قوة محلية من السكان لمنع دخول الجيش إلى درعا بضمانات روسية. بالتوازي، أكد المرصد في بيان صحفي أمس، عودة 200 ألف نازح لبلداتهم، وأن الغالبية الساحقة ممن كان على الحدود السورية - الأردنية عادوا إلى قراهم وبلداتهم التي شهدت عمليات «تعفيش» كبيرة وواسعة نفذتها قوات النظام والمسلحين الموالين لها لممتلكات مواطنين من أثاث وسيارات وماشية وغيرها من الممتلكات. إلى ذلك، أعلن مصدر رسمي أردني أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم طوعية، وبدأت منذ توقيع اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا الذي وقع قبل عام. كما نفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين صحة أنباء أثارت بلبلة وقلقاً بين اللاجئين السوريين، متحدثة عن قرار ترحيل قريب للاجئين من الأردن إلى سوريا. وقالت رولا الأمين مديرة الإعلام في المكتب الإقليمي لمفوضية شؤون اللاجئين، إن الأنباء المتداولة بين اللاجئين على مواقع التواصل الاجتماعي «غير صحيحة وعارية عن الصحة تماماً»، وإن المفوضية لم يصدر عنها مثل هذه التصريحات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©