دبي(الاتحاد)
يقول محمد أبوالعلا، مدرب اللياقة البدنية السابق بالنادي الأهلي المصري: «معظم اللاعبين الكبار يحدد لهم على مدار الموسم عدد المباريات التي يخوضها كل لاعب، وهي تتراوح بين 45 و 60 مباراة، وبالتأكيد زيادة عدد المباريات لها تأثير سلبي على الأجهزة العضلية في جسم اللاعب، إلا إذا كان اللاعب يقوم برفع المعدلات التدريبية الخاصة به، وقيام هؤلاء اللاعبين برفع لياقتهم البدنية يساعد كثيرا في تأدية المباريات بشكل ايجابي، لكن رغم ذلك هناك معاناة كبيرة تقع على اللاعبين، وهذا اعتبره جشعاً كبيراً من جانب الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) الذي يهدف إلى إنجاح مسابقاته في المقام الأول حتى لو كان ذلك على حساب اللاعبين،من خلال زيادة عدد الفرق المشاركة في المونديال، إضافة إلى زيادة عدد الأندية المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية».
وتابع:«أجواء الإعداد البدني في أوروبا تختلف تماماً عن المنطقة العربية، حيث يتواجد هناك تحاليل خاصة بـ(دي إن إيه) يتم عملها للاعبين، وهذا بالطبع في العديد من الأندية الكبيرة ذات الامكانات العالية، لأن مثل هذه التحاليل مكلفة يتم خلالها معرفة قدرات اللاعب وتحمله وسرعاته».
وأضاف: «يحتاج اللاعب معدلات عالية جداً في بداية الإعداد البدني وليست قبل كأس العالم، حيث يعلم النادي أن لاعبه سيكون أمامه العديد من المباريات المختلفة بين النادي والمنتخب، وبالتالي يتم عمل التأهيل الذي يتناسب مع كل هذه الضغوط، وهي المرحلة المهمة من الإعداد، ولكن قبل كأس العالم يبدأ التقليل من الأحمال العالية».
وتابع أبوالعلا: «اللاعبون الأوربيون يتم تجهيزهم من الصغر، وتأهيلهم بخلاف الأمر بالنسبة للاعب العربي، وحياته غير مهيأة تماما لتحمل الضغوط الكبيرة في التدريب والمباريات، ولدينا عدد قليل من اللاعبين العرب يعيشون أجواء الاحتراف».
عدد اليوم
