الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدراجات الهوائية والنارية «مصدر للخطر» على الطرقات العامة وسبب للحوادث في الشارقة

الدراجات الهوائية والنارية «مصدر للخطر» على الطرقات العامة وسبب للحوادث في الشارقة
14 يناير 2011 23:38
رغم تشديد الإجراءات وتكثيف الحملات المرورية لضبط الشارع المروري في الشارقة لازالت الدراجات الهوائية والنارية تمثل عبئاً كبيراً ومصدراً “للخطر الدائم” على الطرقات، تكون في أحايين كثيرة السبب الرئيسي للحوادث المرورية والتي قد تنجم عنها حوادث دهس متعددة. “الاتحاد” ناقشت المخاطر التي قد يتسبب فيها مستخدمو الدراجات النارية الهوائية على الطرقات العامة وآراء بعض المختصين، خاصة بعد أن طالبت إدارة المرور من مستخدميها ارتداء سترات فسفورية تساعد قائدي المركبات على تفاديهم. يقول إبراهيم سليم خان، عامل نظافة في إحدى الشركات بمنطقة الخان، إنه يضطر لاستخدام دراجة هوائية عند التوجه صباحاً لعمله قادماً من منطقة الرولة، نظراً لقرب المسافة وعدم مقدرته على تحمل كلفة سيارات الأجرة، وهو ما قد يعرضه لخطر الدهس من قبل سائقي السيارات. وأشار إلى أنه يحاول أن يسير باتزان وألا يتسبب في مضايقة الآخرين من مستخدمي الطريق ولكنه يضطر لعبور الميادين وهو أمر قد يعرضه للخطر لكنه لا يجد بديلاً لذلك. ونوه إلى أن دوريات الشرطة طالبته خلال الأيام القليلة الماضية بارتداء قميص خفيف فسفوري اللون أثناء استخدام الدراجة لكي يلفت انتباه قائدي المركبات إليه ولا يعرضه لحوادث الدهس. بدوره أكد عمر علي أحمد موظف علاقات عامة لدى إحدى الشركات الخاصة في الشارقة، أنه كان على وشك دهس مستخدمي الدراجات النارية والهوائية في أكثر من موقف مر به أثناء قيادته لسيارته في الشوارع العامة. وذكر أنه خلال الأيام القليلة الماضية فوجئ بشخص من الجنسية الهندية يسير بدراجة هوائية في منطقة الرولة، ودون أن ينتبه، صدمه وسقط على الأرض فتوقف على الفور في المكان والتف المارة حوله وعندما وصلت سيارة الإسعاف نقلت المصاب إلى المستشفى، وتم توقيفه لأكثر من ساعتين إلى أن تبين أن المتضرر إصابته بسيطة وسيغادر المستشفى على الفور. وطالب بضرورة أن تستخدم الدراجات الهوائية للرياضة فقط وأن تمنع الجهات المعنية سائقي الدراجات الهوائية من التواجد في الشوارع العامة حفاظاً على أرواحهم، وحفاظاً على المظهر العام وأن تخصص لهم أماكن خاصة في السير وأن تمنع تلك الدراجات من التواجد في الشوارع الرئيسية ووسط المدن. من جهته طالب مبارك صلاح الدين (مشرف عمال في شركة مقاولات) بأن يتم إلزام مستخدمي الدراجات الهوائية بتلك الملابس الفسفورية، وكذلك غطاء للرأس كما هو الحال في بعض الإمارات الأخرى، لكي يكونوا واضحين للعيان وأنه سبق وأن شاهد حادثا أمام عينه راح فيه شاب آسيوي كان يقود دراجة هوائية، ضحية بعد أن دهسته سيارة نقل كبيرة في شارع العروبة بالإمارة بسبب السرعة الزائدة وعدم الانتباه. وطالب بضرورة أن تمنع الشرطة والجهات المعنية في البلديات تواجد الدراجات الهوائية في الشوارع العامة وألا يسمح لأصحابها بالتحرك بين الشوارع الرئيسية وأن يستخدموها كوسيلة مشروعة في التنقل أو أن تكون أداة للعاملين في المطاعم والمحال التجارية لتوصيل الطلبات للزبائن مما يعرض حياتهم للخطر ويعرض المتسبب لهم في الحادث لمسائلات قانونية غالباً لا يكون السبب الرئيسي فيها. من جانبه أكدضرورة أن يتم توفير دورات تدريبية لمستخدمي الدراجات في حالة السماح لهم باستخدامها وتوعيتهم بالأماكن المسموح فيها بالقيادة والأماكن الممنوعة خاصة أن مستخدمي الدراجات بنوعيها الهوائية والنارية، يظنون أنهم يملكون الحق في عبور الشارع والميادين العامة وغالباً ما يسيرون عكس الاتجاه ويقومون بألعاب خطرة مما قد يتسبب لهم في حوادث مميتة سواء لقائديها أو لسائقي المركبات. حملات تفتيشية مستمرة وأكد العقيد محمد عيد المظلوم مدير إدارة العمليات بشرطة الشارقة حرص الشرطة على ضبط الشارع المروري والحد من الحوادث المرورية الناجمة عن استخدام الدراجات سواء النارية أو الهوائية، مشيراً إلى أن الشرطة تطلق حملات تفتيشية بشكل مستمر تشارك فيها إدارة المرور ودوريات “الأنجاد”، تستهدف الدراجات الهوائية وأن الإدارة بدأت حملة لضبط الدراجات المخالفة وذلك لبسط الأمن الشامل والاطمئنان على الأحوال الأمنية بشقيها الجنائي والمروري في كافة المواقع بالإمارة. وأوضح أن الحملات قامت بضبط الدراجات المخالفة التي تسير عكس خط السير والتي قد تتسبب في وفيات أو حالات دهس وكذلك الدراجات غير المرخصة وكذلك تلك النارية التي تتسبب في إزعاج الأهالي بسبب الضجيج والأصوات المرتفعة وسرعاتها المتهورة إضافة إلى قيادتها من قبل البعض بطيش وتهور. ونوه إلى أن لجنة ضبط الشارع المروري التي تم تشكيلها بشرطة الشارقة الفترة القريبة الماضية، من خلال تواجدها اليومي في الشارع العام، رصدت العديد من الظواهر السلبية منها تحديد المواقع التي تستخدم في سباقات الشباب بالسيارات والدراجات النارية، وتمكنت من ضبط 770 دراجة هوائية ونارية مخالفة خلال شهر واحد. وذكر أن القانون المروري في الإمارات يمنع وجود الدراجات الهوائية في الشوارع ولا يسمح بها إلا أن هناك الكثيرين، وخاصة من الجنسيات الآسيوية يلجأون إليها في التنقل والعمل ويسلكون طرقا وميادين بصورة تهدد حياتهم ويكونون عرضة للأخطار، والإدارة تقوم بإتلاف تلك الدراجات بصورة مستمرة إلا أن الغالبية يصّرون على الحصول على غيرها واللجوء إليها كمصدر رئيسي في التنقل بين شوارع المدينة. وكانت بلدية الشارقة بدورها قد أوضحت، أن القانون يمنع الدراجات الهوائية أو مستخدميها من ممارسة نشاطهم في عدة أماكن عامة وذلك للمحافظة على المرافق العامة من أن تنالها أيدي العابثين بما يشوه الصورة الحضارية التي تميز مدينة الشارقة، إضافة إلى تأمين سلامة المشاة والمتسوقين، وتوفير الهدوء والاستقرار للعائلات والأسر التي تنشد الراحة والهدوء. وأوضحت أن الأماكن التي يحظر فيها استعمال الدراجات الهوائية تشمل كورنيش بحيرة خالد من حدود القهوة الشعبية، وحتى جسر الخالدية، والحدائق بنوعيها العامة والأحياء، إضافة إلى شارع الوحدة بداية من جسر الخان وحتى جسر الملك فيصل، حيث يحظر تماماً استعمال الدراجات الهوائية على جانبي الشارع العام أمام المحلات، أو أماكن وقوف السيارات، لأنها مخصصة للمشاة والمتسوقين. وأضافت أن قسم الأمن ينظم حملات يومية على الأماكن التي يحظر فيها استعمال تلك الدراجات لضبط المخالفين، وتغريمهم، وحجز المخالفة منها، ومصادرتها أحياناً في حالة تكرار المخالفة. إصابات متعددة وفي الأطار نفسه ذكر طارق إبراهيم، فني مسؤول ومعني باستقبال الحالات القادمة عبر الإسعاف بأحد المستشفيات بالشارقة، أن هناك حالات عديدة ترد للمستشفى تعرض أصحابها لحوادث مرورية ومنها حالات سائقي الدراجات الهوائية، مشيراً إلى أن حالات أقسام الطوارئ على وجه العموم تتطلب تدخلا مباشرا من قبل الكادر الطبي المسؤول. ونوه إلى أن غالبية المصابين في حوادث الدراجات الهوائية يتعرضون لإصابات وكسور في الساق والكتف وكذلك في الرأس إذا كان الحادث شديدا وأن أقسام الطوارئ تجعلهم تحت الملاحظة لفترة للتأكد من حالتهم. وأوضح أن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على كاهل الكادر الطبي في أقسام الطوارئ على وجه الخصوص باعتبارهم أول من يتعامل مع الحالة، وهناك حالات تقتضي الظروف تدخلاً مباشراً فيها لإنقاذها أرواح أصحابها. يذكر أن عدد حالات الوفاة التي نجمت عن الحوادث المرورية طوال العام الماضي وصلت إلى 152 حالة وفاة منها ما لا يقل عن 45 حالة دهس تقريباً كان غالبية ضحاياها يقودون دراجات، كما وأن هناك بعض المناطق شهدت تكرارا لحوادث الدهس مثل المناطق الصناعية وشوارع الوحدة والاتحاد والملك فيصل وطريق الذيد وغيرها من الأماكن المهمة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©