الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكوافير لويس نيكولا: التغيير الجذري في الشّعر غير مستحبّ للمرأة

الكوافير لويس نيكولا: التغيير الجذري في الشّعر غير مستحبّ للمرأة
26 يناير 2010 22:17
يملك مزيّن الشعر لويس نيكولا قناعات مهنيّة راسخة تنمّ عن ثقافة في عالم تزيين الشعر وسعة اطّلاله في هذا المجال. وحول ما يلائم المرأة في مراحل العمر المختلفة من تسريحات وقصّات وألوان، وللحديث حول ضرورة تواصل الزبونة مع مزيّنها للوقوف على نصائحه واقتراحاته وما يناسب وجهها، التقت “الاتحاد” مع نيكولا وأجرت معه الحوار التالي: ? ما هي أصعب تسريحة يمكن أن ينجزها الكوافير؟ ? إنّ التسريحة الأكثر بساطة والأكثر ملاءمة لشعر المرأة ووجهها تكون الأصعب على الإطلاق. لأنّه من السّهل دائماً أن يبتكر الكوافير موديلات غريبة ومعقّدة على رأس الزبونة، كما يمكنه أن ينجز لوحات دافنشي على شعرها إذا أراد. وفي هذه الحالة سيلفت الأنظار إلى التسريحة وليس إلى وجه السيّدة. لذا من الصعب جداً على المزيّن أن يجعل الزبونة تبدو كما هي مع تحسين بسيط وأنيق كي يقول الناظرون كم هي جميلة هذه المرأة وليس كم جميلة تسريحتها. ? هل توافق على تقصير الشعر للسيّدات بعد سنّ الأربعين؟ ? ابتداءً من الخامسة والأربعين من الأجمل للمرأة أن تقصّر شعرها وتفتّح لونه كي تبدو أصغر سناً. تعابير الوجه تتغيّر وتكتسب بعض القسوة في هذه السّن، لذلك إذا احتفظت المرأة بشعر أسود أو بني داكن، فإنّ تكاوينها ستبدو أكثر قسوة بعد. أمّا الأفتح والمائل إلى الخصلات العسليّة المشقرة فهو يناسبها كثيراً في هذه السنّ ويجعلها فتيّة وأكثر نعومة وأنوثة. ? هل تنطبق هذه النظرية على النجمات أيضاً؟ ? صباح كانت في صباها بشعر غامق، وعندما تقدّمت في السنّ صبغته أشقر بلاتين. داليدا العالمية ينطبق عليها الكلام نفسه. ? ولكن ثمّة نجمات حافظن على لون شعر أسود وتسريحة واحدة طوال العمر، مثل سميرة توفيق وسواها. ما تعليقك؟ سميرة توفيق باتت أيقونة فنية ثابتة لا يمكن أن تتصوّرها بشكل مختلف، خصوصاً أنّها ترمز إلى الغناء البدوي، وشكلها يسعفها في ذلك كثيراً. الأمر سيّان لدى الفنّانة العالميّة ماريا كالاس التي حافظت على شعرها الأسود طوال مسيرتها، وعندما جربّت اللون الأشقر ندمت وسارعت إلى تغميقه. ? فلنتحدث عن نجمات العصر. هل تعتبر شعر إليسّا لناحية اللون والطول ملائماً لطلّتها؟ ? أحبّ ستايل إليسّا، ويجب ألاّ تغيرّه بشكل جذري. ربّما بعض الخصلات من نوع Low Light تكون ملائمة لها أكثر. ? عندما استعانت نجوى كرم بباروكة كاريه قصير في أحد الفيديو كليبات، هل أحسنت الصنع برأيك؟ ? برأيي، لم أشعر بأنّها نجوى كرم التي عهدناها. قصّة الكاريه القصير لم تناسبها، ونجوى جميلة بالشعر الطويل المتحرّك. ? باسكال مشعلاني صارت فجأة شقراء. ما تعليقك على شعرها كمزيّن؟ إذا كانت متصالحة مع هذا التغيير الكبير فهنيئاً لها. أظنّ أنّ باسكال أحبّت الاختلاف فتوجّهت إلى الأشقر، للابتعاد عن موضة الشعر الغامق السائدة لدى النجمات. ? هل أنت مع أو ضدّ التغيير الكامل في لون الشعر؟ ? أنا ضدّ التغيير الجذري للشعر، وأفضّل عليه التغيير بمعدل 20 في المائة فقط. فالمرأة يجب أن تبقي على هويّتها وأن يعرفها الناس، لذا ينبغي أن تلجأ إلى التعديل والتحسين فحسب، وليس إلى التغيير الكامل الذي يشوّهها في كثير من الأحيان. ? ما هو الكليشيه الدائم الذي تسمعه من الزبونات؟ ? أضحك كثيراً عندما تقول لي إحدى السيدات بفرح وحماسة بأنّ حتى زوجها لم يعرفها بطلّتها الجديدة! وهذا ذروة الخطأ، لأنّ الزوج إن لم يعرف زوجته فهذا أمر خطير جداً، كما يحصل أن تطلب منّي زبونة أخرى أن أصبغ لها اللون الأحمر لأنّه على الموضة، أو يشبه لون شعر صديقتها، وهي لا تدرك أنّ بشرتها مختلفة اللون، وعينيها أيضاً وشخصيتها. ? أليس مسموحاً للمرأة أن تعتمد التغيير في التسريحة والصبغة لترتاح نفسيّتها أو لتحتفل بمناسبة خاصة أو عرس مثلاً؟ ? في معظم الأعراس التي أتواجد فيها، أفاجأ بالمدعوّات وهنّ بطلّة تتفوّق على العروس. وأحياناً أشعر بأنّني في حفلة تنكرّية لكثرة المساحيق على وجوه السيّدات والتسريحات المعقدة. هذه ليست أناقة ولا حضارة، وإنّما قلّة ذوق وعدم خبرة في قواعد الطلّة النسائية. ?بما أنك تنتقد بشدّة طلة النساء، ترى ما هي قناعاتك في فنّ التزيين؟ ? سأعطي مثالاً واحداً، في مهرجانات توزيع الجوائز العالمية، تطلّ النجمات على السجادة الحمراء بفساتين مطرّزة ورائعة من تصميم كبار مبتكري الموضة، وإنما مع تسريحة بسيطة جداً، تبرز الشعر أملس وخالياً من أي تعقيدات. هنا يكمن الجمال والفن، لأنّ الفستان المطرّز لا يحتاج إلى تسريحة صارخة بل بسيطة جداً وعادية
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©