الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تتصدر مؤشر «أجيليتي» في جودة البنية التحتية وأفضل مناخ للاستثمار

الإمارات تتصدر مؤشر «أجيليتي» في جودة البنية التحتية وأفضل مناخ للاستثمار
23 يناير 2018 03:17
حسام عبدالنبي (دبي) تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة دول الأسواق الناشئة في جودة البنية التحتية ومناخ الاستثمار، وحلت في المرتبة الثالثة عالمياً ضمن مؤشر أجيليتي اللوجيستي للأسواق الناشئة لعام 2018 والذي يضم 50 دولة، ويُقيم الأسواق الناشئة من خلال دراسة ثلاثة عوامل رئيسة لكل دولة، وهي حجم السوق وجاذبية النمو، توافق السوق، ونمو السوق. وتعد شركة أجيليتي واحدة من الشركات العالمية الرائدة في مجال الخدمات اللوجيستية المتكاملة، وهي شركة مساهمة عامة تقدر إيراداتها السنوية بأكثر من 4 مليارات دولار أميركي، ويعتمد مؤشرها للخدمات اللوجستية على مقارنة الدول من حيث (حجم السوق وجاذبية النمو) بنسبة 50% من النتيجة الإجمالية لكل دولة، حيث ينظر المؤشر إلى الناتج المحلي الإجمالي، ومعدل النمو المتوقع للبلد، والاستقرار المالي وحجم السكان. كما يتضمن المعيار الثاني (توافق السوق) ويشكل 25% من النتيجة الإجمالية النظر إلى إمكانية الوصول إلى الأسواق وتنظيم الأعمال، والاستثمار الأجنبي المباشر، ومخاطر السوق، والطلب على الخدمات اللوجيستية المعتمدة على تطوّر اقتصاد الدولة. أما المعيار الثالث (ترابط السوق) فيمثل الـ25% الباقية من النتيجة وهو يقيّم البنية التحتية للنقل في الدولة على المستويين المحلي والدولي، إضافة إلى كفاءة وصلات النقل والجمارك والحدود. وجاءت الإمارات في المركز الأول من حيث مناخ الأعمال والتجارة والضرائب (توافق الأسواق)، وكذلك في المركز الأول على صعيد جودة البنية التحتية والخدمات اللوجيستية والنقل، متفوقة على دول مثل ماليزيا والصين وتشيلي والسعودية. ووفقاً لنتائج المؤشر، فقد تم تصنيف ست دول من الشرق الأوسط وأفريقيا من بين أفضل عشر دول من الأسواق الناشئة على معيار توافق الأسواق، حيث لا يزال مناخ مزاولة الأعمال وجودة البنية التحتية وشبكات النقل في الاقتصادات الخليجية الرائدة الأفضل ضمن الأسواق الناشئة في العالم. كما أنه خارج التجارة مع الصين، تعتبر التجارة بين الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي ضمن أكبر المسارات التجارية نمواً بنسبة 11.8%. وعلى صعيد مناخ ممارسة الأعمال، تفوقت كل من دولة الإمارات وسلطنة عُمان والبحرين على جميع الدول الـ 50 المشمولة بالمؤشر الذي يدرس التنافسية الاقتصادية للأسواق الناشئة العالمية. فيما تبوأت المملكة العربية السعودية المرتبة (8)، والكويت المرتبة (16). كما حصدت دول المنطقة أيضاً مراكز متقدمة جداً وقريبة من الصدارة في المؤشر في جودة البنى التحتية وشبكات النقل، حيث حلت الإمارات في المرتبة (1) والبحرين المرتبة (5) وسلطنة عُمان (6)، والمملكة العربية السعودية في المرتبة (7). وتعقيباً على نتائج المؤشر، قال إلياس منعم، الرئيس التنفيذي لمجموعة أجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا، إن دولة الإمارات حافظت على مرتبة متقدمة جداً في العديد من المؤشرات بسبب وفرة المناطق التجارية الحرة التي تتميز ببيئة خالية من الضرائب على الشركات، والملكية الأجنبية الكاملة للمشروعات، وضمان إعادة كامل رأس المال والأرباح التي لا تزال تشكل معياراً مهماً للأسواق الناشئة، مؤكداً أنه لدى العاصمة أبوظبي العديد من مشاريع البنية التحتية المرموقة التي في طور الإنجاز، ونحن نستوعب هذا النمو من خلال توسيع أعمالنا. وأشار منعم، إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تتجه بقوة إلى تعزيز النمو الاقتصادي غير القائم على قطاع الطاقة، مع توفير مزيد من فرص العمل، واجتذاب الاستثمارات الجديدة وتطوير المنظومات الاقتصادية القائمة على المعرفة. وأوضح أن منطقة الخليج اليوم تتيح إمكانات أسهل من أي وقت مضى لإطلاق أو شراء الشركات، والترويج والتسويق للأفكار الجيدة، والعثور على المواهب الشابة وتوظيفها، والتواصل مع الاقتصاد العالمي، منوهاً إلى أن الاقتصادات الكبيرة وسريعة النمو لكل من الصين والهند تبقى دون منازع في صدارة المؤشر الذي دخل عامه التاسع والذي يقدم نظرة موسعة للقدرة التنافسية الاقتصادية، ويتضمن استبياناً شارك فيه أكثر من 500 من المسؤولين التنفيذيين في مجال الخدمات اللوجيستية من أنحاء مختلفة من العالم، وتحليلاً قائماً على بيانات 50 من الأسواق الناشئة. ومن جهته، قال باسل الدباغ، الرئيس التنفيذي لشركة أجيليتي أبوظبي، إنه من اللافت في مؤشر هذا العام التقدم الكبير الذي حققته مصر بعد ارتقائها ست مراتب لتحل في المركز (14)، ما يعتبر أكبر قفزة إيجابية يحققها أي سوق ناشئ في المؤشر، عازياً ذلك إلى تحسّن ظروف مزاولة الأعمال في البلاد، حيث سجلت ارتفاعاً بمقدار 26 مرتبة في معيار «توافق السوق» وهي الفئة التي تعاين ظروف مزاولة الأعمال، كما سجلت مصر تحسناً بواقع ثلاثة مراكز في الفئة التي تقيم جودة البنى التحتية وشبكات النقل. وأكد الدباغ، أن آفاق النمو في الأسواق الناشئة تبدو أكثر إشراقاً مما كانت عليه في السنوات الماضية بالنسبة للمديرين التنفيذيين في قطاع الخدمات اللوجستية، حيث أعرب 55% من المشمولين في الاستبيان عن اعتقادهم بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة (أي التي يقل عدد موظفيها عن 250 موظفاً) ستكون المستفيد الأكبر من نمو الأسواق الناشئة، بينما أفاد 25% بأن الشركات الكبيرة ستكون المستفيد الأكبر. وذكر أن 65% من المسؤولين التنفيذيين في مجال الخدمات اللوجيستية ممن شملهم الاستطلاع أيدوا توقعات صندوق النقد الدولي لعام 2018 التي تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للأسواق الناشئة سينمو بنحو 4.9%، مبيناً أن هذا التوسع سيكون الأسرع للأسواق الناشئة منذ عام 2013، ومعدل النمو الأكبر للسنة الثانية على التوالي للدول النامية التي شهدت تباطؤاً كبيراً منذ حققت ناتجاً محلياً إجمالياً بنسبة 7.4% في عام 2010. وأشار الدباغ، إلى أن المديرين اللوجستيين لم يبدوا أي قلق (في الوقت الحالي) تجاه تأثر الأسواق الناشئة سلباً بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بحسب نحو 45% منهم، في حين أفاد 25.4% منهم بأن الأسواق الناشئة قد تكسب من هذا التخارج عبر نمو فرص الدخول إلى سوق جديدة، لافتاً إلى أن 48.5% من المسؤولين التنفيذيين في مجال الخدمات اللوجيستية يرون أن قطاع النفط والغاز يتمتع بأكبر إمكانية للنمو في المستقبل. ورداً على سؤال لـ «الاتحاد» عن تأثير تطبيق ضريبة القيمة المضافة على تنافسية القطاع اللوجيستي في الدول الخليجية التي طبقت الضريبة بالفعل بالمقارنة بالدول الخليجية الأخرى التي لم تلتزم بالتطبيق، أجاب الدباغ، بأن تأثير الضريبة على تنافسية بيئة الأعمال والبنية التحتية في الدول التي طبقت الضريبة سيكون بسيطاً وعلى المدى القصير، خاصة أن نسبة الضريبة تعد منخفضة بالشكل الذي لن يحدث فارقاً، موضحاً أنه من جانب آخر يجب الانتباه إلى أن (القيمة المضافة) تعد مصدراً مهماً لتنويع مصادر الدخل، ما يمكن حكومات الإمارات والسعودية من ضخ المزيد من الاستثمارات في قطاعات جديدة، ما يحفز التنافسية ويزيد ضوابط وشفافية بيئة الأعمال وتكون محصلته النهائية إيجابية. تشمل مستودعات لوجيستية عملاقة وتوسيع أسطولها للنقل البري «أجيليتي» تنفذ توسعات جديدة في «كيزاد» و«مصفح» دبي (الاتحاد) كشف باسل الدباغ، الرئيس التنفيذي لشركة أجيليتي أبوظبي، عن تنفيذ الشركة توسعاً كبيراً بإمارة أبوظبي عبر استئجار قطعة أرض مساحتها 200 ألف متر مربع في ?مدينة? ?خليفة? ?الصناعية? «كيزاد» لمدى زمني طويل. وقال إن الشركة وقعت الاتفاقية الخاصة بالأرض وبدأت عملية التطوير من أجل إيجاد ساحة مخصصة للتخزين الخارجي للبضائع ذات الأوزان الكبيرة، مثل منصات وأنابيب النفط والآليات والسيارات والمعدات والتي كان يتم تخزينها في منطقة مصفح، إضافة إلى تقديم خدمات تعبئة وتفريغ وصيانة الحاويات، نظراً لأن موقع «كيزاد» يتميز بوقوعه على بعد كيلومترات قليلة من الميناء، موضحاً أن «أجيليتي» ستنفذ خطة لتحويل تلك المساحة إلى مجمع عملاق للخدمات اللوجيستية على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وأكد الدباغ أن الخطة الاستثمارية للشركة لعام 2017 والتي تم بموجبها تخصيص مبلغ 125 مليون درهم للاستثمار سيتم استكمالها في عام 2018، حيث سيتم بناء مخزن لوجيستي كبير في منطقة مصفح على مساحة 21 ألف متر مربع قبل نهاية العام الحالي، إلى جانب شراء 30 شاحنة نقل بري جديدة بعد شراء 50 شاحنة في العام الماضي، وبناء مخزن جديد في دبي. ولفت إلى أن استراتيجية شركة أجيليتي في منطقة الخليج تركز في الوقت الحالي على زيادة حجم الأصول والنمو العضوي، وليس على تنفيذ استحواذات على شركات. وأوضح أن النمو الواعد لعدد من الأسواق الأفريقية يجعل الشركة تتطلع إلى تنفيذ عمليات استحواذ في الدول الأفريقية، ومن أجل تحقيق هدفها بالدخول إلى دولتين أفريقيتين كل عام من أجل تقديم خدماتها في جميع دول القارة السمراء، منوهاً إلى أن الشركة تعمل حالياً في 9 دول أفريقية، وقريباً ستطلق عملياتها في ساحل العاج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©