الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العفيفي: أدوات تمويلية لرواد الأعمال قبل نهاية العام

العفيفي: أدوات تمويلية لرواد الأعمال قبل نهاية العام
9 يوليو 2018 20:59
سيد الحجار (أبوظبي) أكد الدكتور أديب العفيفي، مدير البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذراع التنفيذية لمجلس المشاريع الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد، حرص البرنامج التواصل مع المؤسسات المالية للحصول على تمويلات بأرباح تنافسية لرواد الأعمال، متوقعاً توفير أدوات تمويلية مخصصة لرواد الأعمال قبل نهاية العام الحالي. وأكد العفيفي، خلال الندوة التي نظمتها جمعية رواد الأعمال الإماراتيين بمقر غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أمس الأول، والتي أدراها أحمد الحميري الخبير المصرفي، وجود اجتماعات مكثفة حالياً مع وزارة المالية لتفعيل القرار الصادر بشأن حصول الشركات الصغيرة على 10% من إجمالي قيمة المشتريات الحكومية الاتحادية، و5% من مشتريات الشركات التي تملك الحكومة الاتحادية بها نسبة 25%. مشاريع جديدة وكشف العفيفي عن بلوغ عدد المشاريع الوطنية المتقدمة للبرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة نحو 1600 مشروع، وذلك عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بالبرنامج الذي أطلقتها الوزارة في فبراير الماضي في سياق جهودها الرامية لدعم رواد الأعمال المواطنين، وتعزيز دور ومساهمة قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة. وأشار إلى عقد 12 دورة متخصصة في مجال تطوير الأفراد المواطنين، ستبدأ في شهر سبتمبر المقبل على مستوى الدولة، تشمل إعداد الميزانيات، ودراسات الجدوى، وغيرها من التخصصات. وأضاف أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الوطني، حيث إن 62% من الناتج المحلي غير النفطي في الدولة يأتي عبر المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويمثل قطاعا التجارة والخدمات 89% من قطاعات المشاريع الصغيرة والمتوسط، فيما بلغت نسبة التمويل المقدم للمشاريع الصغير والمتوسطة 3.85% فقط، فيما بلغت المشاريع الصغيرة والمتوسطة 98% من المشاريع المسجلة في الدولة. 6 تحديات وحلول واستعرض 6 من رواد الأعمال، أهم التحديات التي تواجه القطاع، مؤكدين أهمية تسريع وتيرة تنفيذ الإجراءات التحفيزية التي أقرتها القيادة الرشيدة مؤخراً لدعم القطاع الخاص، لاسيما المشاريع الناشئة. وقال جاسم الشحي: «الصناديق الحكومية لريادة الأعمال لا تمول بعض القطاعات الحيوية للاقتصاد الوطني، فيتوجه رائد الأعمال إلى البنوك للحصول على الدعم المالي، ويتفاجأ بنسبة أرباح عالية، وشروط تعجيزية، فلا يستطيع تحقيق حلمه بأن يصبح رائد أعمال»، مشيراً إلى الشروط التعجيزية التي تضعها البنوك لتمويل المشاريع الصغيرة. وأشار رائد الأعمال وليد الفلاحي إلى «عدم قدرة أو رغبة رائد الأعمال في فتح أسواق خارج الدولة في حال تشبع السوق وكثرة المنافسين محلياً، مطالباً بضرورة تشجيع رواد الأعمال على ممارسة أعمالهم دولياً. فيما أكد الدكتور العفيفي ضرورة أن يعمل وينجح رائد الأعمال في الداخل حتى تكون لديه القوة والإمكانات للتوسع في الخارج، مشيراً إلى وجود العديد من المؤسسات التي تساعد رائد الأعمال على المشاركة الخارجية «ولكنها لا تزال قليلة». ولفت يوسف المرشودي، رائد أعمال، إلى «عدم وجود منصة للمشتريات والمناقصات الحكومية مخصصة لرواد الأعمال». فيما أكد الدكتور أديب العفيفي أن التسهيلات والحوافز الاقتصادية التي تم إقرارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية سيكون لها تأثير إيجابي على القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة بداية من عام 2019. وقال عيسي السنيدي، رائد أعمال في قطاع المقاولات: «إن دخول بعض الشركات المساهمة العامة أو الخاصة والكبيرة لمنافسة المؤسسات المتوسطة والصغيرة في الأعمال يشكل خللاً في التوازن الاقتصادي في توزيع الأعمال». وقال الدكتور عبدالله محمد العوضي، مستشار وخبير مالي: «القوة أو الحركة الشرائية تعد من ثوابت إدارة الأعمال التجارية، وهي المحرك الرئيس لنمو تطوير الاقتصاد الوطني، وبالتالي نمو قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومن الملاحظ أن القوة الشرائية، في آخر 3 سنوات، تأثرت بمخاوف الاستثمار، ما سبب عزوف المستثمرين». وأخيراً، أشار محمد المهري إلى أن نقص الخبرة الكافية لدى بعض موظفي المؤسسات المتخصصة في دعم المشاريع الصغيرة يعيق عمل رواد الأعمال. بينما أكد الدكتور عفيفي أن رفض تمويل بعض رواد الأعمال يكون في صالحهم، نظراً لنقص الخبرة أحياناً، وتحمل المسؤولية. إجراءات تحفيزية للقطاع الخاص أكد سند المقبالي، رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الأعمال الإماراتيين، أهمية الإجراءات التحفيزية التي أقرتها القيادة الرشيدة مؤخراً لدعم القطاع الخاص، وتذليل التحديات التي تواجه رجال الأعمال، لاسيما أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأشار المقبالي إلى اهتمام القيادة الرشيدة بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورفع قدراتها التنافسية محلياً وإقليمياً، مؤكداً أن المشاريع الصغيرة تلعب دوراً مهماً في التنمية الاقتصادية بالإمارة. ولفت إلى أن تحديات رواد الأعمال لا تتعلق فقط بالإجراءات والاشتراطات، ولكن هناك تحديات ترتبط برائد الأعمال، مشيراً إلى ضرورة الاجتهاد في البداية، والقيام بدراسات الجدوى اللازمة، فضلاً عن التدريب واكتساب الخبرات اللازمة لنجاح المشروع. حضر الندوة إبراهيم بن شاهين نائب رئيس جمعية رواد الأعمال الإماراتيين، ويوسف العوضي أمين عام الجمعية، وسعيد المقبالي أمين الصندوق، ومصطفى الهاشمي عضو الجمعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©