بانكوك (وكالات) - أصيب ما لا يقل عن 31 شخصاً بجراح نتيجة انفجار قنبلة صغيرة، أمس خلال مظاهرة للمعارضة التايلاندية المطالبة بسقوط الحكومة، فيما ترددت أنباء عن أعمال عنف أخرى بعد الهدوء الذي ساد البلاد على مدى أيام، إذ بدا أن الحركة الاحتجاجية فقدت قوة الدفع.
وقالت الشرطة إن العبوة ألقيت على محتجين كانوا يسيرون مع قائد الحركة الاحتجاجية سوتيب توجسوبان بالقرب من جامعة تشولالونجكورن في وسط المدينة، وأن مركز أراوان الطبي الذي يشرف على مستشفيات بانكوك هو الذي قدر عدد المصابين.
وقال أكانات برومفان المتحدث باسم الحركة الاحتجاجية « عندما وقع الحادث وألقى الجناة العبوة كان سوتيب على مسافة 30 متراً»، موضحاً انه لم يصب بأذى.
من جانبه قالسوتيب لتجمع لصحفيين أجانب أمس « اعتقد أن عائلاتنا أحد ضحايا (الاحتجاجات) . نحن نقوم فقط بعملنا . وهذا لماذا ستكون الانتخابات بمثابة وسيلة لتبرئة ساحة عائلاتنا».
ولم يتضح على الفور من المسؤول عن إلقاء العبوة ويعتقد أن الجرحى ليسوا في حالة تمثل تهديدا لحياتهم.
واندلعت الاضطرابات السياسية في نوفمبر وتصاعدت يوم الاثنين الماضي عندما شل المحتجون بقيادة سوتيب الحركة في أجزاء من العاصمة وأجبروا العديد من الوزارات على إقفال أبوابها.
وقال وزير الخارجية سورابونج توفيتشاكتشايكول أمس إن «الوقت حان لاستعادة السيطرة على العاصمة بانكوك من المحتجين» الذين يريدون من رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا ترك السلطة ورفضوا الانتخابات التي دعت لإجرائها يوم الثاني من فبراير المقبل.
وكان الوزير يتحدث في مؤتمر صحفي في حين خرج وفد من المسؤولين برفقة أفراد من الشرطة والجيش باتجاه مبنى حكومي يختص بإصدار جوازات السفر لإقناع المحتجين هناك بترك المكان والسماح باستئناف العمل. وقال «إذا نجح ذلك سيكون مثالا تحتذيه وزارات أخرى».
يذكر أن شخصاً قتل، وأصيب 7 آخرون بجروح، إثر إطلاق مسلحين النار، السبت الماضي، على محتجين مناهضين للحكومة في بانكوك.
وتشهد تايلاند مظاهرات حاشدة تخللتها أعمال عنف للمطالبة بالإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء، ينجلوك شيناواترا، التي يتهمها مناهضوها بأنها ليست إلاّ دمية تنفذ أوامر أخيها تاكسين شيناواترا، رئيس الوزراء السابق الذي أطيح به في انقلاب في العام 2006.
وفاز الحزب الذي يقوده تاكسين بكل الانتخابات في تايلاند منذ عام 2001 ومن المتوقع ان يفوز حزب فو تاي بانتخابات فبراير المقبل .
ورفضت لجنة الإصلاحات الديمقراطية الشعبية الانتخابات ، قائلة إنها تريد تعيين رئيس وزراء يشكل حكومة مؤقتة و» برلمانا « لوضع مسودة لقانون جديد لمكافحة الفساد وإصلاح النظام السياسي للبلاد . ويقاطع الحزب الديمقراطي المعارض الانتخابات .
وجرى نشر نحو 15 ألف فرد أمن بينهم ستة آلاف جندي في بانكوك لحفظ النظام خلال الاحتجاجات الحاشدة ولكن يخشى المراقبون ان يؤدي التأزم بين لجنة
الإصلاحات الديمقراطية الشعبية والحكومة إلى تصعيد العنف ، مثل الذي حدث خلال ما أطلق عليه احتجاجات أصحاب القمصان الحمراء عام 2010 .
من جانبه، قال الجنرال نيبات ثونجليك ، الأمين الدائم لوزارة الدفاع « أمرت رئيسة الوزراء وهي أيضا وزيرة الدفاع ، بألا يحدث عنف على الإطلاق . هذه قاعدتنا رقم واحد ونحن نلتزم بها حتى الآن «.
عدد اليوم
