31 % زيادة في عدد الطلاب المتوقع تخرجهم بمعاهد التكنولوجيا هذا العام

ارتفع عدد الطلاب المتوقع تخرجهم بمعاهد التكنولوجيا التطبيقية بنهاية العام الدراسي الحالي إلى 932 طالباً منهم 254 طالباً يدرسون تخصص العلوم الهندسية، و678 يدرسون تخصص ميكا ترونكس والتحكم الآلي، مقابل 710 طلاب تخرجوا العام الماضي بنسبة زيادة قدرها 31 % بحسب الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام المعاهد· وأكد الشامسي أن تلك الزيادة الكبيرة تعكس حجم النقلة النوعية الكبيرة التي حقتتها المعاهد على صعيد التعليم المهني والتقني بالدولة· وكشفت دراسة تحليلية لنتائج امتحانات الصف الثاني عشر بمعاهد التكنولوجيا التطبيقية الخمسة في الدولة أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً بمستوى الطلاب في المواد الدراسية الأساسية خاصة الرياضيات، والعلوم واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى ارتفاع المعدل الكلي لنسبة كبيرة من الطلاب· واعتبر مدير عام المعاهد تلك المؤشرات غاية في الإيجابية قياسا بالانخفاض الكبير والملحوظ في معدلات أقرانهم طلبة الثاني عشر بمدارس التعليم العام، الأمر الذي يؤكد بدوره أن مستوى طلبة المعاهد لا يقل أبدا عن أقرانهم في التعليم العام ولا يقارن أبدا بالمستوى المتواضع لطلبة المدارس الثانوية الفنية في السابق والتي كان معظم طلابها من الذين استنفذوا مرات الرسوب في المدارس الحكومية· وأكد الشامسي أن نتائج الفصل الدراسي الأول بالمعاهد فاقت كل التوقعات، فقد حصل 40% من طلبة المعهد على نسبة 80% وما فوق في المعدل العام، بينهم 12% حصلوا على 90 % فما فوق، في حين حصل 28 % منهم على معدل تراوح بين 80 % و90 %، وبلغت نسبة النجاح في مادة العلوم 91% والرياضيات 90% واللغة الإنجليزية 83%· واعتبر أن تلك المؤشرات الايجابية لها دلالات عدة تؤكد با لا يدع مجالا للشك أن معاهد التكنولوجيا التطبيقية وما يتبعها من أكاديميات هندسية وتقنية أخرى رفيعة المستوى مثل أكاديمية العين الدولية للطيران والأكاديمية اللوجستية في ابوظبي من شانها أن تحقق تلك النقلة النوعية الكبيرة المتوقعة على صعيد التعليم التقني والمهني بالدولة تجسيدا لحرص واهتمام القيادة العليا بإيجاد قاعدة عريضة من الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل بالقطاع الصناعي والهندسي والذي يعمل وفق أحدث معطيات التكنولوجيا الحديثة· وأوضح أن مناهج معاهد التكنولوجيا التطبيقية صممت وفق أحدث توجهات التعليم والتدريب التكنولوجي والتي تتيح للطلبة تحصيل العلوم الأساسية والخبرة العملية في مجالات متعددة من التكنولوجيا المتقدمة ويوفر هذا النوع من التعليم والتدريب الفرص العلمية والمهنية المتعددة سواء كانت نحو إكمال الطالب لدراسته العليا في الجامعات والكليات داخل الدولة وخارجها، أم الالتحاق بسوق العمل مباشرة بعد التخرج