الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصين و«الجامعة» تؤكدان تسريع مشاريع «الحزام والطريق»

الصين و«الجامعة» تؤكدان تسريع مشاريع «الحزام والطريق»
9 يوليو 2018 01:45
بكين (وكالات) أكدت الصين وجامعة الدول العربية، أمس، استعدادهما لتسريع تنفيذ مشاريع دولية متعددة الأطراف في إطار مبادرة «الحزام والطريق»، إضافة إلى التعاون في قضايا السياسة الإقليمية والدولية. وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عشية استضافة بكين غداً الثلاثاء الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي-الصيني، إن بلاده تعمل على إيجاد صيغة جديدة للتعاون على مستويات وبأشكال مختلفة مع الدول الموجودة غربا بمحاذاة منطقة «الحزام والطريق»، بينما كثفت الدول العربية تطبيق استراتيجية موجهة نحو الشرق، ما يجعل تضافر الجهود الثنائية ضرورياً من أجل بناء شراكة مستدامة على أساس مبادرة «الحزام». وعبّر يي عن استعداد بكين للمساعدة في بناء اقتصاد صناعي متنوع في الدول العربية. فيما أكد أبو الغيط، الدعم العربي الكامل لمبادرة «الحزام والطريق»، واهتمام العرب في تنشيط الجهود من أجل تنفيذ المشاريع المشتركة. وقال محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة، إن أبو الغيط أشار إلى أهمية البناء على العلاقات الجيدة التي تربط الطرفين العربي والصيني، من أجل استشراف مجالات جديدة للتعاون، بما من شأنه أن يخدم مصالح وأولويات الطرفين، مشيداً بالطفرة التي تحققت في مجال التعاون الاقتصادي، والتي أثمرت عن حدوث نقلة نوعية في مجال التبادل التجاري العربي الصيني. وشهد اللقاء، تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية التي تكتسب أولوية خلال المرحلة الحالية، من بينها التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية، وسبل توفير الدعم اللازم لضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وحماية حقوق أبناء الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تناول الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، والجهود المبذولة لمكافحة خطر الإرهاب والتطرف على المستويين الإقليمي والدولي. وأعرب أبو الغيط عن تقديره للمواقف الصينية الإيجابية في إطار المحافل الدولية فيما يخص مساندة عدد من القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيداً بالدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الصين في هذا الصدد من خلال عضويتها الدائمة بمجلس الأمن، وبفضل ثقلها الكبير في ساحة العلاقات الدولية. فيما أشار الوزير الصيني إلى الأولوية الكبيرة التي توليها بلاده لعلاقاتها بالدول العربية، وتشاركهما وجهة النظر بخصوص العديد من القضايا والملفات، مؤكداً استمرار المساندة الصينية القوية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واهتمام بكين بتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. ويحل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ضيف شرف على الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي - الصيني غداً الثلاثاء لبحث سبل تفعيل ودعم العلاقات العربية - الصينية في مختلف المجالات، لاسيما في المجال الاقتصادي. ويتوقع أن يخرج الاجتماع الوزاري بالعديد من القرارات والتوصيات، أبرزها التوقيع على ثلاث وثائق هي (إعلان بكين) للدورة الثامنة للاجتماع الوزاري للمنتدى، والبرنامج التنفيذي للمنتدى بين عامي (2018 و2020)، والإعلان التنفيذي العربي - الصيني الخاص بمبادرة (الحزام والطريق). وأكد أمير الكويت أهمية توطيد الشراكة الاستراتيجية مع الصين، واعتبر في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، أن تطوير الشراكة والتعاون على أساس المنفعة المتبادلة والتعاون الاقتصادي المشترك، يسهم في رفع مستوى الرفاهية، وتعزيز سبل التقدم والتنمية المشتركة. وتوقع أن تؤدي الصين دوراً داعماً في خلق منصة اقتصادية مشتركة، تحقق التبادل التجاري والمصلحة المشتركة على أساس المنفعة المتبادلة بين جميع الدول في منطقة شمال الخليج. وشدد أيضاً على أهمية ثقل الصين السياسي وشبكة علاقاتها الواسعة التي من شأنها أن تسهم في المساعدة على مواجهة التحديات الكبيرة في الإطار الخليجي والعربي، منوهاً بمستوى التنسيق العالي بين البلدين، والذي تضاعف بعد حصول الكويت على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي. ماهي مبادرة «الحزام والطريق»؟ «حزام واحد - طريق واحد» هي مبادرة طموحة أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج عام 2013، تهدف لتطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 بلداً. ويشير «الحزام الواحد» إلى مكان يعرف تاريخياً بطريق الحرير القديم، وهو عبارة عن شبكة طرق تجارية تمر عبر جنوب آسيا لتربط الصين بدول جنوب وشرق آسيا والشرق الأوسط وصولا إلى تركيا. فيما يشير «الطريق الواحد» إلى الطريق البحري المستلهم من رحلة بحرية قام بها الأدميرال «زينغ هه»، الذي أبحر بأسطول من السفن إلى أفريقيا في القرن الخامس عشر، ويعد رمزاً لأصالة القوة البحرية الصينية. وتحاول بكين من خلال المبادرة توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وأفريقيا. وتتضمن المبادرة تشييد شبكات من السكك الحديدية وأنابيب نفط وغاز وخطوط طاقة كهربائية وإنترنت وبنى تحتية بحرية، ما يعزز اتصال الصين بالقارة الأوروبية والأفريقية. وفيما يتعلق بالبر تشمل المبادرة 3 خطوط: الأول يربط شرق الصِّين عبر آسيا الوسطى وروسيا إلى أوروبا، والثاني يبدأ من الصين مروراً بوسط وغرب آسيا ومنطقة الخليج ووصولاً إلى البحر الأبيض المتوسّط، والثالث يمتدّ من الصِّين مُروراً بجنوب شرقيّ آسيا وآسيا الجنوبية فالمحيط الهندي. بالإضافة إلى عدد من الممرّات منها ممر الصين وشبه القارة الهندية، وممر الصين وباكستان، وممر يربط إِقليم يونان جنوب غربي الصين وميانمار وبنجلاديش مع شمال شرق الهند. أما في بالبحر، فتركز المبادرة على بناء روابط بين الموانئ الرئيسية، عبر خطين رئيسيين، الأول يبدأ من الساحل الصيني مروراً بمضِيق ملَقَة إلى الهند والشرق الأَوسط وشرق أفريقيا، وصولاً إلى سواحل أوروبا، والثاني يربط الموانئ الساحلية الصينية بجنوب المحيط الهادئ، وذلك لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والسياحي والعديد من التطلعات الطموحة للأمة الصينية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في الصين والعالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©