الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة نتنياهو تستبيح «الأقصى» بجولات استفزازية و«السلطة» تطالب بمؤتمر دولي لحماية المقدسات

9 يوليو 2018 13:20
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (غزة، رام الله) صعدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها أمس ضد المسجد الأقصى، حيث اقتحم وزير الزراعة والتنمية الريفية أوري أرييل على رأس مجموعة من المستوطنين، المسجد، من جهة باب المغاربة، ونفذ جولات استفزازية بلباسه التلمودي التقليدي، تحت حراسة مشددة من قوات الشرطة الخاصة قائلاً «إنه يأمل بأن يتم بناء الهيكل قريباً». كما اقتحمت النائبة عن حزب الليكود شارين هيشكل أيضاً ساحات المسجد، وقالت إنها المرة الأولى التي تتاح لها الفرصة منذ ثلاث سنوات، وذلك بعد أيام من سماح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، لأعضاء الكنيست، بالدخول إلى الحرم القدسي وباحات المسجد. وبالتزامن، نصبت قوات الاحتلال أمس منازل متنقلة «كرافانات» في منطقة وادي الجير، في محيط بلدة أبو ديس شرق القدس، وذلك سعيا لتهجير أهالي قرية الخان الأحمر قسرا. كما أقدمت جرافات الاحتلال على هدم 4 منازل في حي الظهر في مدينة أم الفحم داخل فلسطين المحتلة عام 1948. في وقت استشهد، الشاب الفلسطيني يعقوب فايق نصّار من مخيم الفوار جنوب الخليل، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في عام 2009. إلى ذلك، دعت وزارة الإعلام الفلسطينية إلى مؤتمر دولي عاجل لتوفير حماية للمقدسات في شرق القدس، وقالت إن خطوة أرييل تمثل إمعانًا في الإرهاب والتحريض ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية ودعوة علنية لهدم الأقصى والعدوان على المصلين والمعتكفين فيه. مطالبة بتحرك عاجل من الأمم المتحدة ومنظماته ذات العلاقة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وبإصدار موقف من لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي يحذر العالم من الإرهاب الإسرائيلي المتصاعد بحق المقدسات. وحمل المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير الحاصل في القدس. من جهتها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخطط استيطاني جديد يستهدف شواطئ البحر الميت. وقالت في بيان إن وسائل إعلام عبرية تناقلت أنباء بشأن مخطط استيطاني تهويدي يهدف إلى تطوير مستوطنات شمال البحر الميت تحت لافتات سياحية، عبر البدء بتنفيذ خطة استعمارية رصد الاحتلال لها أكثر من 417 مليون شيكل. وأضافت أن تلك الوسائل الإعلامية نقلت عن محاولات سلطات الاحتلال الاستيلاء على مساحات واسعة من اليابسة نتجت عن انحسار البحر الميت، تقع معظمها ضمن المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأغلبها يعود إلى ملكية فلسطينية خاصة، ولهذا الغرض شكلت الحكومة الإسرائيلية وبإشراف مباشر من مكتب نتنياهو، طواقم قانونية لفحص الوسائل والأساليب الممكنة للاستيلاء على تلك المساحات عبر تحويلها إلى ما يُسمى بـ(أراضي دولة) و(تعديل وضعها القانوني) من خلال ما تُسمى بـ(الإدارة المدنية)». وأدانت الخارجية المخطط الاستعماري التوسعي الجديد ضد الحق الفلسطيني في منطقة البحر الميت والأغوار، واعتبرته انتهاكا صارخا للشرعية الدولية وقراراتها، وخرقا جسيما للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وامتدادا للانقلاب الإسرائيلي على الاتفاقيات الموقعة». وأكدت أن الدعم الأميركي غير المحدود للاحتلال وسياساته ومخططاته الاستيطانية، يشجع سلطات الاحتلال على الإسراع والتمادي في تنفيذ برامجها الهادفة إلى تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، ومحاولة حسم قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال، ما يؤدي إلى إجهاض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين. ودعت، المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك للحيلولة دون تنفيذه، وأكدت أنها تتابع باهتمام كبير تطورات وتفاصيل هذا الملف مع الجهات الدولية المختصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©