عقيل الحلالي، الاتحاد (صنعاء، الحديدة)
تستمر المعارك الميدانية بين قوات المقاومة اليمنية المشتركة وبين ميليشيا الحوثي الإيرانية في الأطراف الشرقية والجنوبية لمدينة «التحيتا» بعد عملية تحريرها قبل يومين. وأكدت مصادر عسكرية في الساحل الغربي، أن قوات المقاومة وألوية العمالقة تمكنت أمس، وبمساندة من طيران الأباتشي التابع للتحالف العربي، من تنفيذ عمليات تمشيط واسعة للمزارع الواقعة جنوبي التحيتا في منطقة «المغرس». وتركزت العمليات في مزارع قريتي «القريمة والمسلب» ومزارع «عبده سالم أخضر». وقالت مصادر ميدانية إن طيران الأباتشي دمر دبابات وعددا من الآليات كانت المليشيا تخفيها في المزارع.
بموازاة ذلك نفذت قوات العمالقة عمليات تطهير لما تبقى من جيوب ميليشيا الحوثي في مناطق «الصوب» وخط المواصلات العامة والمنطقة الحديثة الواقعة إلى الشرق من مدينة التحيتا. في غضون ذلك مشطت قوات العمالقة عدداً من الجيوب التي كانت تحتمي فيها الميليشيا في المناطق الغربية للمدينة. وتكبدت الميليشيا الحوثية خلال عملية التمشيط وهجمات الأباتشي عشرات القتلى والجرحى في صفوفها.
وقالت مصادر عسكرية لموقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني، إن هذه التقدمات التي تحققها قوات المقاومة تعمل على تأمين ما يقارب من 40 كيلو متر من الخط الساحلي التي كانت الميليشيا تحاول مراراً قطعه حيث يمثل خط إمداد حيويا لقوات الجيش في معركتها لتحرير مدينة الحديدة. وأضافت المصادر أن تحرير مديرية التحيتا سيعمل على نقل المعركة إلى مديرية «زبيد» مؤكدة في الوقت ذاته أن قوات الجيش على مشارف مديرية زبيد من الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية في هذه الأثناء.
كما تمثل عملية تحرير التحيتا وفقاً للمصادر أهمية استراتيجية في تقطيع أوصال الميليشيا وتسهيل قطع أهم خط إمداد رئيسي لها والمتمثل في خط الحديدة تعز.
إلى ذلك، أسقطت مقاتلات تابعة للتحالف العربي، أمس الأحد، منشورات على مناطق متفرقة في محافظة الحديدة دعت السكان إلى عدم التوجه إلى مدينة الحديدة حفاظاً على سلامتهم. وفي سياق متصل، أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار تقدم الجيش الوطني اليمني، وبدعم من قوات التحالف في جميع جبهات القتال خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث تكبدت الميليشيات خسائر كبيرة. وأكد التحالف مقتل 341 عنصراً من عناصر الميليشيات الحوثية في الـ 72 ساعة الماضية.
وأضاف أن العمليات العسكرية تمكنت من إرباك منظومة الاتصالات العسكرية الحوثية بصعدة، بعد تدمير منظومة الاتصالات التي كانت تقع في مديريتي «حيدان ورازح» بصعدة، مشيراً إلى أنها كانت تشمل تقنيات متقدمة.
عدد اليوم
