السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

3 أسباب وراء سقوط «السامبا»

3 أسباب وراء سقوط «السامبا»
8 يوليو 2018 20:58
فيصل النقبي (الفجيرة) ذهب المنتخب البرازيلي إلى روسيا، باعتباره أحد المرشحين الكبار للفوز باللقب، ليس فقط لأنه أحد المرشحين الدائمين للفوز بكأس العالم، ولكن أيضاً في ظل العروض القوية التي قدمها الفريق، سواء في تصفيات المونديال أو في المباريات الودية، وكذلك لأن الفريق يملك نجوماً كباراً على رأسهم نيمار.. وتزايد الترشيحات والأحلام البرازيلية مع خروج ألمانيا وإسبانيا والأرجنتين، حيث بات الطريق أكثر سهولة للمنتخب البرازيلي الذي اصطدم بالمنتخب البلجيكي قبل أن يسقط أمامه بهدفين مقابل هدف. وهكذا.. تتكرر أسطوانة الفشل منذ 2002، حيث يبحث عشاق السامبا عن النجمة السادسة، ومع الفشل تسيطر مشاعر الإحباط على ملايين العشاق، خاصة أن للبرازيل عشاقها حول العالم. وبين انعدام اليقين حول مستقبل السيلساو، وأزمة النجوم الذين يغيبون في اللحظات الحاسمة، يبقى سؤال مهم: لماذا خرجت البرازيل من مونديال روسيا رغم أن الطريق كان ممهداً للنهائي على الأقل ؟ معركة الوسط يبدي البرازيلي باولو كاميلي، مدرب دبا الفجيرة، تحفظه على طريقة إدارة مواطنه تيتي للقاء بلجيكا، والذي انتهى بالخروج الحزين من كأس العالم، رغم أن السيلساو كان قادراً على خطف اللقب السادس في تاريخه. وقال كاميلي: تيتي لم يكن موفقاً على الإطلاق في اختيار التشكيلة وكذلك في التكتيك الذي لعب به في مواجهة المنتخب البلجيكي، حيث خسرت البرازيل معركة الوسط مما أدى إلى خسارة المباراة. وقال كاميلي: البرازيل خسرت المباراة في الشوط الأول بسبب عدم امتلاكها زمام المبادرة، وفقدان السيطرة في وسط الميدان، مع تأثر الفريق لغياب كاسميرو الذي كان يلعب دوراً كبيراً في ضبط إيقاع الوسط واستعادة الكرات وكان يمكنه أن يتصدى لماكينة الوسط البلجيكية. وأضاف: «البداية الخجولة للسيلساو كانت واضحة، حيث انتظرت البرازيل طويلاً لانتزاع زمام المبادرة، وبعد تلقي الشباك هدفين، كانت ردة الفعل بطيئة للغاية حتى بداية الشوط الثاني، في الشوط الثاني عادت البرازيل لقوتها وسيطرت على الكرة وشنت العديد من الهجمات وهددت المرمى البلجيكي بقوة، ولكن التغييرات تأخرت كثيراً وكان يجب أن يتم تنشيط الهجوم مبكراً. وأكد كاميلي أن تيتي من المدربين الجيدين لكن قيامه بتغيير طريقة الأداء، كشفت العجز الواضح في الأداء الجماعي، حيث بقي الفريق يعتمد على الحلول الفردية والقدرات الخاصة لنيمار أو كوتينهو، وهذا كلف الفريق كثيراً. وأكد كاميلي أنه مع بقاء الجهاز الفني في منصبه لقيادة الفريق في الاستحقاقات القادمة لتحقيق عنصر الاستقرار الفني. وهاجم كاميلي بعض اللاعبين، وقال بأنهم خذلوا جماهيرهم وجهازهم الفني، حيث لم يكونوا في الموعد في أهم اللحظات للكرة البرازيلية بعد إخفاق مونديال 2014، وقال إن أبرز اللاعبين الذين لم يقدموا المستوى المتوقع هم نيمار وكوتينهو وباولينهو ومارسيلو، حيث أشار إلى أنهم كان بالإمكان أن يسخروا قدراتهم الكبيرة لصالح منتخب بلادهم في أرض الملعب. وقال مدرب دبا الفجيرة إنه يتفهم غضب كل برازيلي من هذا الخروج المذل أمام منتخب شاب، لكن مثل هذه المواقف ستعلمنا الكثير في المستقبل، ويجب على الكرة البرازيلية أن تضع الحلول الناجحة لمواجهة التفوق الأوروبي الحالي، وهيمنته على الكرة العالمية في الفترة الأخيرة من أجل إعادة أمجاد الماضي. تيتي المسوؤل وقال البرازيلي جورفان فييرا، مدرب اتحاد كلباء، إن الخروج البرازيلي أمام بلجيكا أصاب جميع البرازيليين بالصدمة، لأن الجميع لم يتوقع هذا السيناريو الذي حدث أثناء المباراة، خاصة أن الطريق كان ممهداً للنهائي، في ظل خروج كافة القوى الكلاسيكية من البطولة وخاصة ألمانيا والأرجنتين وأسبانيا. وحمل فييرا مسؤولية الخروج للجهاز الفني بقيادة مواطنه تيتي، وتحديداً في تشكيلته أمام بلجيكا، بالإضافة إلى مسلسل الفرص الضائعة من اللاعبين، والتي أثرت كثيراً على نتيجة اللقاء حيث أكد أن تيتي لم يتعامل مع المباراة بالشكل الصحيح، خاصة مع قوة المنتخب البلجيكي في خط الوسط، وتميز لاعبيه بالتمرير السريع والاعتماد على المرتدات الخاطفة. وأضاف: رغم أنه كان يدرك غياب كاسيميرو في مركز الارتكاز وهو لاعب لا يعوض بسهولة، فإنه لم يجد الحلول الناجحة، وكذلك لم يوفق في إعادة مارسيلو للتشكيلة، رغم أن فيليبي لويس كان مقنعاً للغاية في اللقاءات السابقة. وأشار فييرا إلى أن المدرب لا يتحمل كل أخطاء المباراة وحده، فهناك بعض اللاعبين لم يكونوا بالموعد وخاصة خيسيوس المهاجم الشاب، حيث لم يستطع أن يضع بصمته في المباريات التي شارك فيها. وأضاف: كذلك باولينهو لم يظهر بالمظهر المناسب في خط الوسط، حيث لم أفتقد الهدوء والاتزان خلال اللقاء وخاصة بعد تقدم البلجيك بهدفين، لذلك حاول تيتي كثيراً استعادة السيطرة عبر التغييرات التي أجراها لكن الوقت كان متأخراً كثيراً، إضافة إلى العدد الكبير من الفرص التي أضاعها اللاعبون والتي كانت كفيلة بتعديل النتيجة. وقال فييرا إن هذا المنتخب من المنتخبات الجيدة، ومع الاستقرار الفني سيحقق الكثير في الفترة القادمة، لأن إيجابيات تيتي أكبر من سلبياته، ويجب الاعتراف بأنه صنع منتخباً جيداً يلعب كرة هجومية بعد فترة من الأداء المخيب للآمال. وواصل: في الفترة القادمة يجب اختيار العناصر الأفضل لتمثيل الفريق، والعودة للنسق المتوازن في الدفاع والهجوم، حيث سيكون اللاعبون في وضعية أفضل في كوبا أميركا القادمة، ويجب أن يتم التقييم بموضوعية من قبل الاتحاد البرازيلي حتى لا يتكرر سيناريو دونجا مجدداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©