السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المدربون الشباب.. نجوم الشباك

8 يوليو 2018 20:56
عمرو عبيد (القاهرة) تعتبر خبرة المدرب أحد أهم عوامل اختياره لقيادة أي منتخب يخوض بطولة عالمية كبرى مثل كأس العالم، وإذا سبق له المشاركة في نسخ سابقة من المونديال، فإن الاختيار يحمل الكثير من الثقة والاطمئنان، لكن المونديال الروسي حطم هذه القاعدة مثلما فعل بنتائجه المفاجئة وأحداثه غير المتوقعة، وذلك من خلال دخول المدربين الشباب الصراع بأفكار جديدة منحتهم الثقة في قيادة المنتخبات إلى أبعد مدى ليصبحوا نجوم شباك. وبما أن المدربين الذين لم يتجاوزوا حدود الخمسين عاماً إلا بقليل يمكن وضعهم في قائمة الشباب، فإن هذه الفئة العمرية سجلت أفضل النجاحات في البطولة الحالية التي بلغت الآن مرحلة نصف النهائي، حيث يبلغ متوسط أعمار مدربي فرق المربع الذهبي 47.7 عاماً، أكبرهم هو الكرواتي زلاتكو داليتش بـ 51 عاماً وأصغرهم هو الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا بـ 44 عاماً، بجانب الإنجليزي ساوثجيت بـ 47 عاماً، والفرنسي ديشامب بـ 49 عاماً! ويُعد مارتينيز ثاني أصغر مدربي هذا المونديال، بعد السنغالي سيسي صاحب الـ 42 عاماً والذي غادر البطولة منذ الدور الأول، واستطاع مدرب الشياطين الحمر أن يتغلب على البرازيلي تيتي صاحب الـ 57 عاماً والذي تولى التدريب في قارتين من قبل خلال مباريات ربع النهائي الأخير، محققاً مفاجأة كبرى بالإطاحة بالسيليساو والوصول ببلجيكا إلى نصف النهائي في إنجاز تاريخي. وأطاح الفرنسي ديشامب بكتيبة الحكيم تاباريز، الأكبر عمراً في المونديال والذي قاد السيليستي طوال 12 عاماً سابقة، ويمكن القول بأن عمر قائد الديوك يجعله في سن أحد أبناء أستاذ أوروجواى الذي أتم عامه الـ 71. أما ساوثجيت الذي بدأ مسيرته التدريبية قبل ما يزيد قليلاً على 10 سنوات، فقد مر بسهولة من أنياب الفايكنج بقيادة أندرسون صاحب الـ 55 عاماً والذي استهل مشواره التدريبي في عام 1988، وبالرغم من توليه المهمة في نهاية التصفيات، فإن الكرواتي زلاتكو نجح في تجاوز عقبة أصحاب الديار بقيادة المارشال الصارم ستانيسلاف تشيرتشيسوف الذي يكبره بثلاثة أعوام. قبلها سقط الأرجنتيني سامباولي صاحب الـ 58 عاماً أمام ديشامب الفرنسي في دور الـ 16، في مباراة شهدت تألق الصغير الموهوب كليان مبابي في مواجهة الأسطورة ليو ميسي، ولم ينجح الدنماركي العجوز، اجى هاريدي، صاحب الـ 64 عاماً في تجاوز المنتخب الكرواتي الناري بقيادة زلاتكو، رغم أن هاريدي سبق الكرواتي في دخول عالم التدريب بـ 20 عاماً، أما مارتينيز الذي قالت عنه صحيفة «ماركا» إنه قنبلة المونديال، فقد أفلت من كمين اليابان بأعجوبة في ثمن النهائي، ولم تفلح خبرة أكيرا نيشينو صاحب الـ 63 عاماً في الحفاظ على تقدم الساموراى أمام الشياطين، حيث أطاح به ابن الـ 44 عاماً الذي دخل عالم التدريب عام 2007 مقارنة بنيشينو صاحب التجربة التدريبية منذ عام 1991، وهو ما كرره ساوثجيت الشاب أمام الأرجنتيني بيكرمان، ثاني أكبر مدرب في مونديال روسيا بـ 68 عاماً ! وكانت مرحلة المجموعات قد شهدت خروج المدربين المخضرمين مبكراً من البطولة، مثل الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب الفراعنة صاحب الـ 62 عاماً الذي تذيل المجموعة الأولى من دون نقاط، والبرتغالي المخضرم كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب إيران ذي الـ 65 عاماً والذي درب في 4 قارات مختلفة. ولم تفلح خبرة الأرجنتيني ريكاردو جاريكا صاحب الـ 60 عاماً في مساعدة منتخب بيرو لتحقيق إنجاز العبور من الدور الأول، مثلما حدث مع الألماني روهر صاحب الـ 65 عاماً خلال قيادته لنسور نيجيريا، وتكرر الأمر ذاته مع منتخبات بولندا وبنما، بجانب الإقصاء الألماني التاريخي على يد الخبير لوف قائد الماكينات منذ عام 2006، حيث ظل في القيادة الفنية 12 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©