السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صوت الديكة

8 يوليو 2018 20:53
مع إطلالـة كل دور تطل علينا مفاجآت المونديـال، بل أصبحت تتهاطل بشكل خرافي أقنعت جماهير الكرة أنها تعيش فعلاً زمناً آخر غير الزمن الذي نعرفه، وانتظـرناه ليتجدد على أرض روسيا وأكثر ما يجلب الانتبـاه في مونديال هذا العام أن سالت الدمـوع بشكل لا يصدق وسقطت أوراق التوت على أكثر من نجم كروي، ظنناه يعيش في مدار خاص به وانتظرنا منه أن يطير بمنتخب بلاده في سماء أخرى، لكن المكروه حصـل ومثل مونديال روسيا الذكرى الأسوأ لهؤلاء النجـوم الذين تساقطوا الواحد تلو الآخر بطريقة أذهلت الجماهير، لكنها تركتهم يراجعون مفاهيم عشقهم.. والبدايــة كانت بمنتخب «المانشافت» الذي يضج بالنجوم، لكنه كان أول العائدين إلى موطنه قبل أن يغادر نجم البرتغـال، وصاحب خمس كرات ذهبية كريستيانو رونالدو بـدوره الأرض الروسية باكياً متحسراً على أهدافه الأربعــة التي سجلها في شباك إسبانيا والمغرب، وكانت أحزان «الدون» ظاهرة على وجهه وتصريحاته، وموقفه من تجديد العقد مع الريال، ولم يخفف عليه وطأة هذا الحزن سـوى التحاق «زميل» الكرات الذهبية الخمس المتبقية، ونعني بــه ليونيل ميسي الذي ودع المونديال بأتعس صورة ممكنــة، والذي كان يمني نفسه، بإضافة جرعة زائدة لنجوميتـه المسكوبـة على كامل الكرة الأرضيـة، لكنه عاد إلى الأرجنتين يجر أذيال الخيبة، ولم يخفف عنه هو الآخر هذه الأحزان، سوى عودة زميله الأوروجوياني سواريز الذي خسر حربــه الكروية، بمجرد أن تغيب عنـه كافاني أمام فرنسا التي نطق ديكها بالصوت العالـي «كوكوريكو»، وأقنع الحضور في روسيا بأنه قد يكون «الزعيم» القادم للعالم الكروي الجديد بفضل مخزونـه الفنـي، وما يملكه من تناسق وتجانس في مجموعته وصيحة «كوكوريكو» قد تكون رسالة مضمونـة الوصول للزعماء القدامى مثل البرازيل وألمانيا والأرجنتين، بأن زمن التسلطن انتهى خاصـة بعد السقوط المدوي لمنتخب «السامبا» أمام بلجيكا، ومعـه بان بالكاشف أن نجمه نيمار مازال صغيراً على قلب المعطيات وقيادة منتخب بلاده وجره إلى الألقاب الكبرى، مثلما فعل بيليه مع البرازيل أو بيكنباور مع ألمانيا، أو مارادونا مع الأرجنتين، بل هو كان أحد المتسبّبين الكبار في ما حصل لمنتخب بلاده في هذا المونديـال الذي سمـع فيه الكبار كلمة واحدة من الصغار تقول «صح النوم». وهذه الكلمة بالذات هي التي تجعل جمهور الكرة ينتظر عصافير جديدة قد تطير بكأس العالم وأيضاً قد تغير مقام الكرة الذهبية لهذا العام، والتي يطاردها أكثر من نجم جديد مثل البلجيكي هازارد، لكن بشرط تقديم مهر اسمه «كأس العالم». على جناح الأمل بان بالكاشف أن النجوم الكبـار في مونديال هذا العام لا يظهرون نفس مستواهـم مع منتخباتهـم، كما مـع نواديهم، حتى إن الواحد منا يتساءل عن قيمـة المليارات إذا كانت الملاليم والجنيهات قادرة أن تصنع الامتيازات داخـل عديد المنتخبات؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©