أنور إبراهيم (القاهرة)
بمجرد أن أطلق حكم مباراة كرواتيا وروسيا في دور الثمانية لبطولة كأس العالم صافرة النهاية، تحولت مدينة زغرب عاصمة كرواتيا وميادينها المختلفة ومناطق تجمع المشاهدين لمتابعة المباريات، إلى احتفالية كبيرة شهدها عشرات الآلاف من المواطنين الذي حرصوا على التعبير عن فرحتهم الطاغية بتأهل منتخب بلادهم إلى الدور نصف النهائي بالبطولة، لأول مرة بعد مرور20 عاماً على بلوغهم نفس هذا الدور في مونديال إيطاليا 1990.
وكانت الجماهير التي حضرت لمشاهدة المباراة في أكبر ميادين العاصمة الكرواتية زغرب عاشوا حالة من التوتر والخوف والقلق أثناء تنفيذ ركلات الجزاء الترجيحية، وعانوا معاناة كبيرة من اختبار حقيقي لقوة أعصابهم.
وبمجرد أن نجح النجم راكيتيتش في تسديد الركلة الأخيرة، انفجرت الجماهير في كل ميادين وأحياء العاصمة الكرواتية، وخرج عشرات الآلاف يجوبون الشوارع ويتجهون إلى مناطق مشاهدة المباريات بالميادين المختلفة، وقلدهم عشرات الآلاف الآخرون في ميادين المدن الأخرى في هذا البلد الذي لا يتجاوز تعداد سكانه الأربعة ملايين نسمة.
وكان الميدان الرئيسي بالعاصمة أشبه بخلية نحل، من كثرة الجماهير التي تجمعت فيه لمتابعة أحداث ما بعد المباراة وركلات الترجيح، والاحتفال بنجوم منتخبهم ومدربهم الذين حققوا هذا الإنجاز الذي أدخل السعادة على قلوبهم، وسهروا حتى الصباح، وتمنوا لـ«أسود البلقان» مواصلة المشوار حتى المباراة النهائية لتحقيق إنجاز جديد غير مسبوق.
عدد اليوم
