سلطان بن فهد: الحارس مسؤول عن الخسارة ولن نتعجل العلاج

شهد فندق إقامة منتخبات المجموعة الثانية، مساء أمس الأول قمة التناقضات الكروية بين منتخبات خاسرة، وأخرى فائزة، فاختلط الشهد بالدموع، فلم يكن خروج السعودية، وفوز الأردن وحده، هو الذي سيطر على أجواء بهو الفندق، بل أيضاً لأن اليابان فاز على سوريا، وثار الجدل الكبير حول قرارات التحكيم في لقاء سوريا واليابان. وكان المشهد الأول في الفندق هو وصول منتخب الأردن الذي استقبلته جماهير النشامى بالطبول والأفراح، في حين أن لاعبي الأخضر تعرضوا لصدمة كبيرة جعلتهم يدخلون غرفهم ولا يخرجون منها، خوفاً من التساؤلات التي لا تنتهي من جانب الجماهير الغاضبة والتي أبدت عدم رضاها عن نتائج المنتخب وخروجه المبكر من البطولة. كان أهم المشاهد في بهو الفندق، هي حالة الحزن للاعبي “الأخضر” وبقاء الجماهير لفترة طويلة انتظاراً لنزول اللاعبين لصب جام غضبها، ولكن رفض اللاعبون النزول، وظلوا في غرفهم، واكتفوا بالوقوف في الشرفات المطلة، على بهو الفندق لمشاهدة المنظر من الأدوار العليا. ثــم كان المشهــد الثالــث في الفـندق، وهو مشهد وصول منتخب سوريا، الذي كانت تنتظره جماهير كثيرة لتحيته، على الرغم من الخسارة أمام اليابان، وصبت تصريحات جميع اللاعبين في اتجاه الحكم الذي أضاع عليهم الفوز بالمباراة. وكان المشهد الرابع والأخير هو دخول منتخب اليابان الفائز على سوريا في حالة صمت شديدة أشبه بالفريق الخاسر، وتوجه اللاعبون إلى غرفهم، ولم يعودوا مجدداً، بعد أن ازدحم بهو الفندق بلاعبي الأردن وسوريا. من جانبه أكد الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن خروج المنتخب من الدور الأول، خسارة كبيرة، ويتحملها أربعة أطراف الاتحاد والهيئة واللجنة التي اختارت المدرب السابق بيسيرو واللاعبون. أضاف أن المباراة كانت جيدة من جانب السعودية، وكانت هناك سيطرة كبيرة، ولكن بدون اللمسة الأخيرة، وتسجيل أهداف، فقط أهدر اللاعبون عدداً كبيراً من الفرص السهلة، وإذا كان الأداء يرضينا، فالنتيجة لا تعبر عن طموحاتنا، في البطولة، وليس من المنطق أن نخرج مبكراً، ولكن هذه كرة القدم فوز وخسارة. وأشار الأمير سلطان إلى أن الحارس وليد عبد الله يتحمل مسؤولية الخسارة، لأنه تسبب في الهدف الذي دخل مرماه، وأخرجنا من البطولة، وتمركز الحارس أمام المرمى هو السبب، وبالتالي يتحمل مسؤولية الخسارة. وأكد سلطان بن فهد أن الأمور سوف يتم حلها بهدوء، ونعالج هموم الكرة السعودية، ويتم وضع خطط جديدة استعدادات لاستحقاقات المقبلة. واعترف أن هناك قصوراً في الفريق والمستوى المقدم والنتائج ولا يمكن أن نترك الوضع على ما هو عليه ولابد من تدخل عاجل. وحول استمرار ناصر الجوهر مدرب المنتخب، من عدمه قال: الجوهر ابن السعودية، ومدرب مواطن، ونحن نثق فيه، وهو موجود في اتحاد الكرة وتولى المهمة، وإلى الآن هو موجود معنا.