كومباني.. عودة القائد

علي الزعابي (أبوظبي) أبهر المنتخب البلجيكي العالم بأكمله عندما نجح في إقصاء المنتخب البرازيلي، ليضرب موعداً مع المنتخب الفرنسي في نصف نهائي المونديال، بتقديمه أداء مثالي أمام السامبا التي عجزت عن فك طلاسم الدفاع البلجيكي والاكتفاء بتسجيل هدف وحيد لا يسمن ولا يغني من جوع. المنتخب البلجيكي ظهر بمستوى مغاير لما قدمه في الجولة الماضية أمام المنتخب الياباني، ويبدو أن المدرب الإسباني روبيرتو مارتينز أستوعب الدرس جيداً قبل مواجهة البرازيل، ويمكن أن تكون عودة المدافع المخضرم فيسنت كومباني قد ساعدت مارتينز كثيراً، بعد أن أعاد تنظيم الخط الدفاعي بصورة مثالية بفضل تواجده وخبرته الكبيرة، بعد أن كان الدفاع البلجيكي أضعف الخطوط في الفريق، كان الدفاع القوي بقيادة كومباني هو الحد الفاصل في مواجهة السامبا، وساهم اللاعب في تسجيل هدف التقدم بالتداخل مع مدافعي السامبا الذين تسببوا بالهدف في مرماهم. كومباني عاد في الوقت المناسب بعد الإصابة التي تعرض لها قبل بداية كأس العالم، ولكن مارتينز لم يعمل على استبداله لإيمانه بأهمية اللاعب، وقدرته على المشاركة في دعم زملائه في مباريات الدور الأول حتى لو كان مصاباً، وعند عودته أنجز واجبه بصورة رائعة، وعمل على منع معظم الغزوات البرازيلية، ويمتلك اللاعب 80 مباراة دولية مع منتخب بلاده، سجل فيها 4 أهداف فقط، يمتاز كومباني بالقوة الجسمانية ويمتلك خبرة واسعة، خصوصاً منذ انتقاله إلى مانشستر سيتي قبل 10 أعوام، غير أنه يعتبر غير محظوظ لكثرة الإصابات التي يتعرض لها.