أنور إبراهيم (الاتحاد)
حذرت شبكة «راديو مونت كارلو سبورت» الجهاز الفني لمنتخب فرنسا، بقيادة ديدييه ديشامب مبكراً من «السلاح» الذي يملكه منتخب «الشياطين الحمر» البلجيكي، قبل المواجهة الحاسمة المرتقبة بين المنتخبين يوم الثلاثاء المقبل، في نصف نهائي مونديال روسيا. والسلاح الذي تقصده الشبكة هو النجم الفرنسي الأسطوري تيري هنري الذي يعمل منذ عامين مساعداً للإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا، وتخصص في تدريب المهاجمين، وتقديم النصح لهم لمواجهة ضغوط المباريات ونقل خبرته إليهم، كواحد من أفضل مهاجمي العالم، قبل أن يعتزل نهائياً في 2014، بعد أن كان اعتزل دولياً عقب مونديال جنوب أفريقيا 2010.
وقالت: معنى ذلك أن منتخب فرنسا سيواجه ابناً من أبنائه الذي لطالما «صال وجال»، وسجل الأهداف مع «الديوك».
وأضافت: تأهل هنري إلى «المربع الذهبي» لكأس العالم، ليس لاعباً، ولا تحت علم فرنسا، وإنما مساعد لمدرب بلجيكا، ومن المؤكد أن مباراة الثلاثاء ستحمل له نكهة مختلفة ومذاقاً خاصاً.
وتابعت «راديو مونت كارلو سبورت» تقريرها بقولها إن هنري الهداف التاريخي لمنتخب الديوك «51 هدفاً» يعرف جيداً نجوم المنتخب الفرنسي، رغم أنه لم يعاصر معظمهم في الملاعب، باستثناء ديدييه ديشامب، وهوجو لوريس، وستيف مانداندا، ولكنه يتابع نجوم فرنسا في «البريميرليج» جيداً، بحكم عمله الآخر محللاً ومعلقاً لشبكة «سكاي سبورتس» البريطانية، ولهذا - والكلام للشبكة - ستكون مواجهة منتخب بلاده حالة خاصة جداً، وعليه أن يتمالك أعصابه وانفعالاته، وهو يجلس على دكة البدلاء، خاصة عندما يعزف السلام الوطني الفرنسي «لامارسييز»!
وكان الاتحاد البلجيكي عين هنري عام 2016، لكي ينقل لـ «الشياطين الحمر»، خاصة المهاجمين، خبراته الكبيرة وروح الانتصار التي تكمن بداخله، وهو يحظى بالإجماع داخل المنتخب البلجيكي، والكل ينظر إليه على أنه الشخص المناسب في المكان المناسب.
ويؤكد ذلك تصريحات اللاعبين عنه؛ إذ يقول المهاجم الهداف لوكاكو عنه: البلجيكيون يستلهمون منه القوة الذهنية، وأنا فخور بوجوده معنا، فهو يعشق عمله، ويكفي أن أقول إنه يتبرع براتبه الشهري الذي يتقاضاه من الاتحاد البلجيكي إلى الجمعيات الخيرية.
وأضاف: أتعلم من تيتي كل جديد، وساعدني على تنمية مهارة الانطلاق السريع في المساحات، مثلما كان يفعل وهو لاعب.
أما المدير الفني الإسباني مارتينيز، يقول عنه: هنري نقل إلينا عنصراً مهماً جداً هو الخبرة، لأنه يعرف جيداً التعامل مع اللاعبين، وكيف يساعدهم على التخلص من الضغوط التي تسببت من قبل في فشل هذا الجيل الذهبي في مونديال البرازيل 2014، وفي «يورو 2016» بفرنسا، عندما خرج منتخب بلجيكا من دور الثمانية في البطولتين.
واختتمت شبكة «راديو مونت كارلوسبورت» تقريرها بأن «الشياطين الحمر» أثبتوا في وجوده قوتهم الذهنية، عندما أخرجوا منتخب اليابان من دور الـ 16 بنتيجة 3 -2، بعد أن كانوا متأخرين بهدفين، وعندما نجحوا أيضاً في مقاومة منتخب السامبا البرازيلي والفوز عليه، والحفاظ على النتيجة 2 - 1، حتى آخر ثانية من المباراة.
وينتظر الجميع - والكلام للشبكة - معرفة ما يمكن أن يفعله تيري هنري بصدد مقاومة «الديك» والفوز عليه، وهو المنتخب الذي يضم مهاجماً خطيراً اسمه كيليان مبابي القريب الشبه جداً في أسلوب لعبه من النجم الفرنسي الأسطورة!.
عدد اليوم
