فتى العنابي

شيئاً فشيئاً، يثبت فتى العنابي البرازيلي أندريه لوسيانو، الشهير بـ بنجا ، قدميه وسط القلعة الوحداوية، ليس فقط كلاعب صاحب إمكانات ومهارات وقدرة على تسجيل الأهداف، ولكن كمعشوق لجماهير النادي، وعاشق أيضاً للنادي، للدرجة التي يتحسس معها من القول إنه محترف أجنبي، حيث يؤكد هو أنه من أبناء الوحدة، كما أن الجماهير من جانبها تشعر بذات الشعور، خاصة أن ''بنجا'' من اللاعبين الذين لديهم غيرة كبيرة على أنديتهم، ويلعب بحماس أبناء النادي الذين تربوا بين جدرانه، ويفرح لفرحة الجماهير ويحزن لحزنها، في حالة من التوحد بينه وبين ناديه الذي يمثل حالة خاصة بداخله· و''بنجا'' القادم من إنترناسيونالي البرازيلي، قدم موسماً رائعاً مع الوحدة العام الماضي، مما دفع إدارة النادي إلى التجديد معه لموسمين، وكان قد سجل في الموسم الماضي 7 أهداف للعنابي، وهو الرقم نفسه الذي وصل إليه هذا الموسم في الدوري، فيما سجل هدفين في كأس ''اتصالات''، ويلعب ''بنجا'' في مركز صانع الألعاب، ويمتاز بأدائه السهل الممتنع، وبقدرته على إحراز الأهداف، لاسيما من التسديد من الكرات الثابتة، ومن ضربات الجزاء، ولذا فهو في الحالتين، يبقى الخيار الأول للمدرب· وفي مباراة الوحدة الأخيرة أمام الخليج، كان ''بنجا'' صاحب هدفين من الثلاثية التي فاز بها العنابي، وهما هدفان لم يحرزهما من فراغ أو مصادفة، وإنما لعبت مهاراته وحسن توقعه، دوراً كبيراً فيهما، فقد بذل ''بنجا'' جهداً كبيراً طوال المباراة، وكان مشاركاً في كل الفرص التي أتيحت للفريق الوحداوي، وتمكن من ترجمة هذا الجهد إلى هدفين رائعين عزز بهما حظوظ فريقه وقاده إلى الفوز الكبير· وتربط ''بنجا'' علاقة مميزة بكل لاعبي الوحدة، الذين يشعرون في المقابل أنه ليس غريباً عنهم، أو أنه لاعب أجنبي كل ما يعنيه المكسب المادي، فهو بما يقدمه من أداء وبغيرته على الفريق، استحق احترام الجميع، من اللاعبين إلى الإدارة وحتى الجماهير، التي تهتف باسمه في المدرجات وتتغنى به بعد كل هدف