الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العرب وبطولة كأس العالم

7 يوليو 2018 22:36
هذا العنوان الكبير والعريض، ليس بمقدورنا نحن العرب تحقيقه، حتى ولو بعد مُضِي مئة عام من الزمن. فمنذ متى ونحن نشارك في هذه البطولة؟ والتي لم نحقق فيها سوى خيبات الأمل التي لا تزال مستمرة، ولا نظنها ستتوقف، حتى ولو كان في المنظور القريب أو البعيد، في ظل نتائجنا المتواضعة في كل دورة من الدورات الكروية التي تحضر وتستعد لها مختلف دول العالم، الاستعداد الملائم الذي يحقق لبعض الدول النتائج التي تطمح لها، من خلال نيل المراكز المتقدمة. وكالعادة كانت الآمال والأنظار العربية، تتجه نحو بطولة كأس العالم المقامة في «مونديال روسيا 2018م»، والتي شارك فيها لأول مرة، في التاريخ العربي الكروي، أربعة منتخبات عربية. كان معقوداً على تلك المنتخبات الآمال في تحقيق نتائج مقبولة على أقل تقدير، ولكن خابت الآمال، وخرجت المنتخبات الأربعة من الدور الأول، وبنتائج ثقلية من الأهداف. وبالنسبة لي شخصياً، لستُ مختصاً في تحليل كرة القدم، ولقد أسهب المختصون في التحليل والتعليل لهموم الكرة العربية وإشكالاتها التي تعاني منها. ولكن، كغيري من أبناء العروبة، أشعر بالمرارة والأسف، لهذا المستوى المتدني، من الأداء لكرتنا العربية على المستوى العالمي. ولهذا لم نتعجب أو نستغرب من تلك النتائج، لأننا ندرك مدى الضعف في مستويات أداء دوريات كرتنا العربية، مقارنة بالمستويات في كرة القدم العالمية. هناك أسباب كثيرة لهذا الضعف، منها ما يتعلق بالإدارة والتنظيم والتأهيل، وهو تأهيل اللاعب العربي، من خلال ضرورة تنفيذ برامج متعددة ومتنوعة، كالاحتراف الخارجي والداخلي، في الدوريات والملاعب العربية. فهذا الاحتراف له، وفيه من المزايا والفوائد الكثيرة التي تساهم في التطوير المستمر، والارتقاء بمستويات الدوريات العربية لكرة القدم، وبالتالي يكتسب اللاعب العربي خبرة واسعة، وتأهيلاً ملائماً، وبذلك يمكننا المشاركة الفاعلة، وخوض التجارب القوية المفيدة، في المسابقات القارية والعالمية، وليس مجرد المشاركة واكتساب الخبرة، كما هو حاصل من ماضٍ بعيد، في مثل تلك المسابقات. لا تنقصنا الإمكانات والقدرات العربية، فهي موجودة، وكل ما ينقصنا، هو التخطيط السليم، والتعاون العربي المشترك في المجال الرياضي، وغيره من المجالات التي ترتقي بمستويات التنمية في الوطن العربي. همسة قصيرة: رياضة العقل والجسم، قاسم مشترك في تأهيل وتطوير القدرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©