الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فهرنهايت 11 وظاهرة «الإسلاموفوبيا»

فهرنهايت 11 وظاهرة «الإسلاموفوبيا»
7 يوليو 2018 22:35
يعتقد كثيرون أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، والهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن، قد وجهت ضربة للولايات المتحدة الأميركية وإلى العرب على حدٍ سواء، ويعتبر آخرون كذلك أنه كان بمثابة «يوم غيّر مجرى التاريخ»، كما تصاعدت ظاهرة الإسلاموفوبيا في بعض الدول الغربية، وارتبط هذا المفهوم بشكل وثيق بذلك اليوم في بعض الأذهان. ولكنْ من وجهة نظري هنالك مغالطات كثيرة حول هذه المسألة، وأود أن أورد جانباً منها في هذا المقال، ففي الحقيقة أن الضربة المؤلمة جداً للولايات المتحدة هي تلك التي وجهها منتج الأفلام الأميركي المخرج مايكل مور في فيلمه الوثائقي «فهرنهايت 11/9» الذي ذاع صيته وعرض لأشهر طويلة في أميركا والعالم كله. فقد أحدث الفيلم ضجة كبيرة في الولايات المتحدة في ذلك الوقت، ومن منطلق (وشهد شاهدٌ من أهلها) تحدث الفيلم عن كون مبررات الحرب ضد العراق كانت مفتعلة وليست لها علاقة بالمسوغات التي أعلنت آنذاك، أما بالنسبة للمسلمين عامة -والعرب خاصة- فتبعات تلك الأحداث لم تكن بالشيء الجديد، فظاهرة الإسلاموفوبيا سابقة عليها، وإنْ كانت تنامت بعدها تحت ذريعة محاربة الإرهاب وهنالك مغالطة أخرى، وهي اعتبار أحداث الحادي عشر من سبتمبر «يوماً غير مجرى التاريخ»، بل كان ولا يزال يصب في المجرى نفسه ولا مجرى سواه، وعلى النهج المتبع نفسه قبل ذلك اليوم، وهو انتهازية بعض السياسيين في الغرب، وبساطة الشعوب، ومزيدٍ من الأكاذيب والاتهامات الباطلة للشعوب العربية والإسلامية، في قطاعات معادية من الإعلام الغربي. وبالنسبة للمغالطة الأخرى وهي بخصوص ظاهرة الإسلاموفوبيا، والتي ازدادت بشكل ملحوظ بعد الحادي عشر من سبتمبر، فأنا أشعر بالأسف الشديد بأن يرتبط في التداول الإعلامي اسم الإسلام، وهو دين السلام والرحمة والمحبة والتسامح والطمأنينة، وقد صدق الله تعالى في قوله (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، بمصطلح مرض مزمن من حزمة الاضطرابات النفسية أو الخوف المرضي، وهو مصطلح «الفوبيا». هند ناصر خلفان السويدي- أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©