الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التخطيط للتقاعد أمر صعب للرياضيين

التخطيط للتقاعد أمر صعب للرياضيين
7 يوليو 2018 22:08
لا يحصل الزوجان سارة وبن ترو، على فرصة لقضاء وقت إجازات. لا يشتريان الهدايا لبعضهما البعض. إنهما ينفقان الكثير من الأموال فقط على الغذاء الصحي، والتي يعتبرانها استثماراً للمستقبل. سارة وبن رياضيان محترفان خاضا العديد من البطولات الرياضية المحلية والعالمية، فسارة كانت بطلة في لعبة الثلاثي والتي تعتمد على العدو السريع لمسافة قصيرة ثم السباحة وبعدها سباق للدراجات الهوائية، أما بن فكان بطلاً في سباقات العدو لمسافات بعيدة. والآن يخططان للتقاعد، فهما في حاجة لتحصيل الأموال اللازمة لضمان حياة كريمة لكليهما، فعادة ما يحصل عليه الرياضي خلال مسيرته المهنية يحتاج إلى الكثير من التدبر، حيث إن الرياضيين ينتهي بهم الأمر إلى التقاعد في سن أصغر من أي موظف عادي في أي مجال عمل آخر. وتقول سارة: «نحن حقاً لا ننفق على أي شيء تقريباً سوى ما يعمل على تعزيز الأداء الرياضي لدينا أو يساعدنا على التخطيط للمستقبل». بالنسبة للرياضيين المحترفين، مثل سارة وبن ترو وغيرهما ممن تكون مهنتهم الأساسية محدودة المجال ولا تساعدهم على الحصول على فرص بعد التقاعد، فإن التخطيط المالي يمكن أن يكون تحدياً كبيراً. ومع ذلك ما إذا كان الرياضيون يحصلون على دخل يبلغ مليوني دولار أم يفوزون بجوائز سباق تبلغ 20 ألف دولار من وقت لآخر، فإن التخطيط للاعتزال أمر أساسي سيحدث في يوم من الأيام، إما بشكل مفاجئ بسبب الإصابات الرياضية أو بسبب السن وظهور أجيال جديدة من اللاعبين. ويقول مايكل بابيس، الذي يساعد الرياضيين المحترفين في التخطيط المالي: «إننا نسميها تخطيط الثروة من خلال قوس حياة الرياضيين المهنية». وبابيس هو شريك ومدير منتدب لمجموعة بابيس جروب التابعة لشركة هاي تاور للاستشارات المالية، وهي شركة خاصة لإدارة الثروات تتخذ من نيويورك مقراً لها. وينصح بابيس الرياضيين بالحد الأقصى للمساهمات في صندوق التقاعد التقليدي التابع للولاية التي يعيشون فيها، للاستفادة من دفع دخل منتظم، حتى ولو كان قليلاً، على مدار السنوات الخمس والعشرين بعد انتهاء مسيرتهم الرياضية بشكل رسمي. وأضاف أن أي فائض من المال يجب أن يدخل في حساب تقاعد أولي مصمم خصيصاً للرياضيين، وذلك للسنوات الخمس الأولى بعد آخر سباق أو منافسة رياضية يشارك فيها الرياضيين. وبالنسبة لخطط التقاعد للزوجين سارة وبن ترو فإنها تعتمد على مساهمتهما في أنظمة التقاعد الحكومية وصندوق المعاشات في الولاية، حيث يدفعان الحد الأقصى وهو 25% من دخلهما السنوي باعتبارهما من أصحاب المهن الحرة. وبالإضافة إلى ذلك يحصل الزوجان على أموال من خلال اتفاقيات الرعاية، مثل صفقة السيد ترو مع صانع الأحذية والملابس سوكوني وترو مع صانع الدراجات، وبالتأكيد ما يحصلان عليه من عائدات لمشاركتهما في المنافسات الرياضية. بالنسبة لترو، يشمل دخل المنافسة الكثير من الأموال لمجرد المشاركة فقط، حيث إنه أفضل لاعب في الولايات المتحدة في مجاله. ويمكن للسيدة ترو أن تكسب مكافآت أداء من خلال الشركات التي وقعت معها اتفاقات رعاية وإعلانات. ومن المحتمل أن تنهي السيدة ترو، البالغة من العمر 36 عاماً، مسيرتها الرياضية أولاً، يليها ترو، 32 عاماً، حيث أعرب عن أمله أن يستمر في المشاركة في المنافسات لمدة خمس سنوات مقبلة. ولدى سارة وبن حسابان ادخاريان وحساب آخر بمثابة صندوق طوارئ في حالة التقاعد المفاجئ لأي منهما بسب الإصابات أو غيرها. لديهما أيضاً حسابات التوفير الخاصة بالتعليم والتي تمنحها الحكومة الأميركية، ويخطط الزوجان لاستخدامها، فكلاهما حاصل على درجة البكالوريوس، لكنهما يفكران في الالتحاق ببرامج الدراسات العليا للمساعدة في الحصول على وظيفة في المستقبل فيما بعد نهاية مسيرتهما الرياضية. وتستعد سارة ترو لدراسة الماجستير في إدارة الأعمال ولكنها تريد أن تتأكد من أن مثل هذا الاستثمار سيسفر عن فتح الطريق أمامها للحصول على فرص عمل في المستقبل. ويقول ستان شنايدر، المحاسب القانوني في شركة كولورادو: «إن أحد الأشياء العظيمة في كونك رياضياً هو أن لديك العديد من الاتصالات الرائعة والمتنوعة التي يمكن أن تكون مصدراً للدخل عندما تحتاج إليها». وعادة تسعى الشركات المختلفة للحصول على توقيع المشاهير من الرياضيين من أجل الإعلان عن منتجاتها، خاصة إذا كانت تستهدف فئة الشباب. وفي الوقت الراهن يقوم الزوجان ترو بالعمل على الدعاية لصالح شركة ليندن آند ترو كوفي لإنتاج القهوة، وقد حققت شركة القهوة زيادة حوالي 40 ألف دولار في مبيعاتها في الأسابيع الثلاثة الأولى من ارتباط اسمها بسارة وبن ترو، بما في ذلك المبيعات على الإنترنت وفي المتجر الواقع في بوسطن حيث مسار الماراثون الأميركي الشهير. ويقول السيد ترو: «في عالم مثالي، سيكون اسم ليندن آند ترو كوفي كبيراً بما فيه الكفاية، وعندما أتوقف عن ممارسة رياضة الركض، سأحصل على المهنة التي أريدها». * الكاتب: راشيل باكمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©