الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإعلام الأميركي: قطر تفضح أكاذيبها بشراء «بلازا أوتيل» بنيويورك

7 يوليو 2018 00:24
شادي صلاح الدين (لندن) تحدثت وسائل إعلام أميركية عن وجود «تناقض رهيب» في سياسات النظام القطري، حيث ركزت صحيفة «ووتر تاون ديلي تايمز» عن انتشار الإعلانات في شوارع نيويورك تستعطف بها المواطن وصانعي السياسات الأميركية للضغط على الدول العربية الأربع لإنهاء مقاطعتهم لها، غير أن النظام القطري ناقض نفسه، وقام بشراء أحد أكبر الفنادق، ويعتبر من العلامات البارزة لمدينة نيويورك وهو فندق «بلازا أوتيل» بقيمة 600 مليون دولار. وأوضحت الصحيفة أن شركة «كاتارا هوسبيتاليتي» التي تعتبر فرعاً لهيئة الاستثمار القطرية أكملت عملية شراء الفندق يوم الثاني من يوليو الجاري بنسبة استحواذ بلغت 100% من مالكي الفندق «صحارى إنديا باريوار»، التي كانت المساهم الرئيس في الفندق، إضافة للمساهمين الآخرين، «أشكينازي أكويزيشن كوربريشن»، و«كينجدوم هولدينج كمباني». وأوضحت الصحيفة أن القطريين استغلوا النزاع الذي دار بين مالكي الفندق ومحاولات بيعه لسنوات ليقوموا بشراء الفندق، خاصة أن شركة «صحارى انديا باريوار» كانت تحاول بيع حصتها الرئيسة منذ سنوات وسط مشاكل تواجه رئيس الشركة «سوبراتا روي» الذي قضى فترة في السجن، وواجه أوامر من الحكومة الهندية بإعادة مليارات الدولارات لمستثمرين. ومن جانبها، ذكرت مجلة «فورتشن» الأميركية أن القطريين حصلوا على أغلبية الأسهم التي تمتلكها شركة صحارى إنديا، إضافة إلى 25% من شركة الاستثمار العقاري أشكينازي أكويزيشن كوربريشن، مشيرة إلى أن هذا أمر يدعو للدهشة، حيث إن القطريين يسعون إلى شراء العقارات الفاخرة في الغرب خلال العقد الماضي على أمل تنويع اقتصادهم، بعيداً عن الغاز والبترول، وهو ما يدعو للتساؤل بشأن الشكاوى التي يقدمونها عن تأثير المقاطعة، ومطالبتهم الغرب بالضغط على الدول العربية لإنهاء مقاطعتهم. وأضافت أن الاستثمارات القطرية في الفنادق الغربية تشمل «ذي سافوي» و«كون نوت» في لندن، مشيرا إلى أن صندوق الثروة السيادية القطرية قام باستثمارات في شركات، مثل فولكسفاجن وجلينكور. وذكر موقع «بيزنيس تايمز» أن القطريين ضخوا ملايين الدولارات في اقتصادهم، وخاصة صندوق الثروة السيادية الذي استثمر ملايين الدولارات في الشركات الغربية، وهو ما يناقض تصريحاتهم بشأن المقاطعة وتأثيرها على الشعب القطري. وقال الخبير الاقتصادي المقيم في بريطانيا الدكتور جلال إسماعيل لـ «الاتحاد» إن ما يقوم به النظام القطري في الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل عام هو محاولة للتأثير على دوائر صنع القرار في تلك الدول من خلال ضخ المزيد من الأموال في السوق العقاري، إضافة إلى توسيع الاستثمارات في تلك الدول لعكس أهميته الاقتصادية، وتأثيره المباشر على الاقتصاد الأميركي، وبالتالي استخدام تلك الآليات فيما بعد في مفاوضاته السياسية. وأشار إلى أن القطريين يواصلون بهذه العملية ما اعتادوا القيام به منذ فترات طويلة، وهو شراء العقارات، سواء في لندن أو باريس، أو نيويورك، لتحقيق هدفين أساسيين: هو الترويج للدويلة الصغيرة واقتصادها، من جهة، ومن جهة أخرى توسيع الاستثمارات، ومحاولة شراء أصول في تلك الدول وإيصال رسالة بأنهم قادرون على إفادة الغرب بأموالهم، خاصة في المشاريع التي تبدو متعثرة.وأضاف أن النظام القطري يحاول شراء الذمم في تلك الدول من خلال ضخ المزيد من الأموال حتى ولو كانت في مشاريع ليست ذات عوائد اقتصادية كبيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©