السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل تبرز دور الإمارات العالمي في مجال الاستدامة

جائزة زايد لطاقة المستقبل تبرز دور الإمارات العالمي في مجال الاستدامة
16 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تسهم جائزة زايد لطاقة المستقبل، في تشجيع الابتكار، كمحرك أساسي للقطاع، بما يسهم في حدوث تغيراً ملموساً في مجال الطاقة المستدامة، كما تبرز دولة الإمارات كنموذج عالمي لتشجيع الابتكار في مجال إدارة الطاقة المستدامة، بحسب ستيف بولز الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك للطاقة والمياه، إحدى الشركات المرشحة للفوز بالجائزة ضمن فئة الشركات الكبيرة. وقال بولز «تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً رئيسياً لتحفيز الابتكار في القطاع من خلال جائزة زايد لطاقة المستقبل، لاسيما أن أبوظبي حددت هدفاً وطنياً للحصول على الطاقة من مصادر متجددة بنسبة 7%، مما يدل على التزامها بمستقبل الطاقة المستدامة، وتشجيع الابتكار لتحقيق هذا الهدف». وأضاف «تتوسط دولة الإمارات العربية المتحدة دائرة الضوء العالمية، خاصة بعد اختيارها لتكون المقر العالمي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، كما أن هناك العديد من المبادرات الحكومية والخاصة لتشجيع الطاقة المتجددة». وأكد بولز أن هذه المبادرات من شأنها أن تعزز موقع دولة الإمارات العربية المتحدة كرائدة للفكر في مجال الطاقة المتجددة. وأوضح أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تسهم في مستقبل الابتكار في مجال الطاقة والاستدامة، عبر جذب اهتمام العالم لموضوع حيوي، لاسيما أن توفير الطاقة بأسعار مقبولة يعد أمراً أساسياً للمجتمع، خاصة أن الاستدامة البيئية باتت محط اهتمام العالم، كما تسعى الجائزة لتشجيع الناس في كل مكان في العالم، بدءاً من الأفراد ووصولاً للشركات الكبيرة، لإيجاد حلول جديدة ومقنعة من شأنها أن تعود بنتائج ملموسة من أجل عالم أفضل. يذكر أن شركة جنرال إلكتريك للطاقة والمياه، اختيرت ضمن 13 مرشحاً لنيل جائزة زايد لطاقة المستقبل، والتي تهدف إلى إلهام وتشجيع وتكريم المبتكرين وأصحاب الإنجازات في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وقامت حكومة أبوظبي بتأسيس الجائزة عام 2008، مستمدةً الإلهام من القائد المؤسس، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، حيث تهدف الجائزة إلى تكريس نهجه الرائد في وضع أسس حماية البيئة والاستدامة. كما تطمح الجائزة إلى تكوين منصة تجمع تحت مظلتها أهم المفكرين والقادة والمخترعين وأصحاب الأعمال، الذين يتشاركون الرؤى طويلة الأمد، والتي تشكل جزءاً أساسياً من المعايير الأربعة التي تمنح الجائزة على أساسها وهي الابتكار، والقيادة، والرؤية بعيدة الأمد، والتأثير الملموس. وتشمل منتجات وخدمات شركة جنرال إلكتريك للطاقة والمياه، مولدات الغاز، والبخار، والريح، والطاقة النووية، والتوربينات الهوائية والعاملة على الطاقة الشمسية، والمحركات الترددية العاملة بالغاز، إضافة لخدمات تجهيز محطات الطاقة، وتكنولوجيا «التغويز»، ونظم الدورة المركبة للتغويز المتكامل، وتحلية المياه، وتنقية المياه من خلال المواد الكيميائية ومعدات المعالجة، وتطبيقات المياه الصناعية. ومن خلال المجموعة الواسعة التي تقدمها «جنرال إلكتريك» للطاقة والمياه، فإنها تمكن العملاء من تحقيق عمليات أنظف، وأشد ذكاء، وأكثر كفاءة، وذلك من خلال مساعدتهم في السيطرة على التكاليف، وزيادة الدخل، مع التزامهم بالقوانين. وحالياً، تسعى «جنرال إلكتريك» من خلال التكنولوجيا المقدمة التي تقدمها إلى توفير 20% من الكهرباء في العالم وملياري جالون من المياه النقية يومياً. وتتخذ الشركة من نيويورك مقراً لها، وتخدم عملاء في أكثر من 100 دولة، بفضل شبكة عالمية للمبيعات، والتكنولوجيا، والخدمة، ومراكز التصنيع والإصلاح، كما أنها توظف أكثر من 30 ألف شخص. ومنذ دخولها إلى سوق الطاقة المتجددة قبل عقد من الزمن، عملت «جنرال إلكتريك» للطاقة والمياه لتصبح واحدة من الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة طاقة الرياح. وعن الخطط المستقبلية للشركة، قال بولز «?ستواصل شركة جنرال إلكتريك التركيز على مبادراتها لتوفير طاقة نظيفة وفي متناول الجميع في كل مكان في العالم، في الوقت الذي سنعمل فيه على تعزيز مستقبل مستدام، كما سنعمل بشكل وثيق مع جائزة زايد لطاقة المستقبل لتسليط الضوء على أهمية الابتكار وتعزيز الطاقة وترشيد استخدام المياه». وأضاف «يتجسد التزامنا بمستقبل مستدام من خلال مبادرتنا (الإبداع البيئي) لوضع تصور وبناء تكنولوجيا رائدة تساعد العملاء على تلبية احتياجاتهم البيئية والمادية ولمساعدتهم على النمو». وعن رؤيته لمستقبل الطاقة والاستدامة في السنوات المقبلة، قال بولز «مع تزايد الطلب في جميع أنحاء العالم على حلول الطاقة النظيفة، والأكثر ذكاء وكفاءة، وبأسعار مقبولة، فإن الحاجة لنهج شامل للتعامل مع استخدام الطاقة المتنامي، وتغير معدلات الطلب على الكهرباء، وتغير المناخ، أضحت حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى». وتابع «في حين سيكون هناك المزيد من الاستثمارات لاستكشاف مصادر الطاقة البديلة، فإننا مقتنعون بأن الاتجاه العام في السنوات المقبلة سيتمثل بمساهمة أقوى من قبل القطاع الخاص في قطاع الطاقة المتجددة، وبفضل الإبداع والابتكار، فإن الكلف المرتبطة بالطاقة المتجددة ستنخفض، مما سيجعل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أكثر قابلية للاستمرار». وزاد «سيكون هناك تحول قوي باتجاه تكنولوجيا الشبكة الذكية التي ستعمل على دمج مختلف مصادر الطاقة المتجددة، ويجري حالياً وضع برنامج رائد في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تقوم شركة جنرال إلكتريك من خلال شراكتها مع مبادلة، بدراسة كيفية الحد من الطلب على الطاقة في وقت الذروة وذلك باستخدام أجهزة منزلية ذكية». واستكمل «لن يكون من الممكن تحقيق تحول في تطبيق الطاقة المتجددة وتكنولوجيا الطاقة الذكية كأسلوب حياة، إلا في حال أصبحت المنتجات والخدمات اليومية متماشية بشكل واقعي مع الأهداف الشاملة للاستدامة». وعن الدور الاستراتيجي الذي تلعبه الشركات الكبيرة لخلق صناعة ناجحة في مجال الطاقة المتجددة، قال بولز «بإمكان الشركات الكبيرة، كجنرال إلكتريك، المساهمة بشكل فريد في مكونات أساسية معينة من شأنها أن تمكن من اعتماد نشر مصادر الطاقة المتجددة». وأضاف «النطاق العالمي، والخبرات والشراكات القوية في مجال الصناعة، والقدرات المتقدمة في مجال الأبحاث والتطوير، كلها أمور حاسمة لتحديد وتسويق ابتكارات التكنولوجيا من أجل مستقبل الطاقة المستدامة. وأكد أن الإنجاز الأخير لشركة جنرال إلكتريك في مجال كفاءة الطاقة الشمسية في الأغشية الرقيقة، والتزامها بتوفير هذه التكنولوجيا في السوق، فضلاً عن الاستثمار الواسع في أكثر محطات الطاقة العاملة بالغاز مرونة، والتي صممت لتمكين الطاقات المتجددة، هما مثالان عن نوع الحلول التي يمكن للشركات الكبيرة إيجادها لمواجهة تحديات الطاقة الرئيسية. وقال بولز، إن ما يميز شركة جنرال إلكتريك في قطاع الطاقة، يتمثل في قدرتها لتوسيع نطاق الابتكارات المتطورة للطاقة المتجددة، والاستفادة من انتشار هذه التكنولوجيا الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©