الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ظريف وكيري يبحثان في جنيف تسريع المفاوضات النووية

ظريف وكيري يبحثان في جنيف تسريع المفاوضات النووية
15 يناير 2015 00:00
ستار كريم، طهران (جنيف، وكالات) التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري أمس في جنيف لإجراء محادثات «مهمة» تهدف إلى تسريع المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي بحلول المهلة النهائية في الأول من يوليو. وبحسب مصادر إيرانية لـ (الاتحاد)، فإن ظريف يحمل «مقترحاً من شأنه دفع المفاوضات». دون أن تذكر ماهية هذا المقترح. واعتبر الخبير الإيراني إبراهيم موسوي أن المباحثات ستشهد لحظات عسيرة وصعبة بسبب الخلافات الكبيرة التي تم ترحيلها من الجولات السابقة إلى الجولة الحالية. وتتعلق هذه الخلافات بحجم التخصيب والعقوبات. وأضاف أن انخفاض أسعار النفط ترك تداعيات سلبية على إيران ما قد يشكل عاملا مؤثرا على الموقف الإيراني في المباحثات. وأشار موسوي إلى أن إيران تريد التخلص من العقوبات بأي وسيلة شرط حفظ ماء الوجه. وأن دبلوماسية ظريف تتحرك وفق قاعدة «الربح مقابل الربح». والتقى ظريف وكيري في فندق فاخر في جنيف قبل استئناف المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى الأحد المقبل. ويسعى الوزيران إلى كسر الجمود الذي تسبب في تفويت مهلتين سابقتين للتوصل إلى اتفاق نهائي لكبح برنامج إيران النووي. وصرح ظريف للصحفيين أمس في جنيف أن المحادثات «مهمة». وقال «اعتقد أنها ستبرهن على استعداد الطرفين لتحقيق تقدم وتسريع العملية». ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق شامل بحلول المهلة النهائية الجديدة في الأول من يوليو، قال ظريف «سنرى». وتردد أن المفاوضات السابقة تعثرت بسبب إصرار إيران على الاحتفاظ بحقها في تخصيب اليورانيوم، الذي يمكن في بعض الحالات استخدامه في إنتاج قنبلة نووية، للاستخدام في أغراض سلمية. كما دار خلاف حول العقوبات الدولية التي تدعو إيران إلى إنهائها بعد أن أدت إلى شل الاقتصاد الإيراني، فيما تصر واشنطن على تعليق العقوبات بشكل مؤقت وتدريجي. وحرص الجانبان على الإبقاء على تفاصيل خلافاتهما سرية، وعند سؤال ظريف عن المسائل الأكثر صعوبة التي لا تزال قائمة في المحادثات، لم يكشف عن تفاصيل. وصرح للصحفيين الذين يرافقون كيري في سفره أثناء انتظاره لاستقباله في الفندق، أن «جميع المسائل صعبة حتى يتم حلها، وجميع المسائل سهلة إذا حللتها». وبدوره أشار كيري إلى أن الهدف من محادثاته مع ظريف أمس الأربعاء كان «إجراء تقييم» وإرشاد فريقيهما المفاوضين قبل المحادثات الجديدة التي ستجري بين إيران ومجموعة 5+1 في جنيف الأحد. ويرافق كيري في زيارته كبيرا المفاوضين ويندي شيرمان وبيل بيرنز. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب كيري عن أمله في «تسريع العملية لإحراز تقدم أكبر». ويخشى دبلوماسيون من نفاذ الوقت بعد تفويت مهلتين سابقتين للتوصل إلى اتفاق نهائي. ويرغب أعضاء من الكونجرس الأميركي في فرض عقوبات جديدة على إيران رغم محاولات إدارة الرئيس باراك اوباما منعهم من ذلك. والاثنين الماضي حذرت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة سامانثا باور الكونجرس الأميركي من أن فرض عقوبات جديدة على إيران سينسف على الأرجح المفاوضات. وقالت باور، إن تشديد العقوبات سيعزل الولايات المتحدة في استراتيجيتها في التعامل مع تطلعات طهران النووية وسيضعف الضغوط الدولية المشتركة. وأضافت في كلمة في مركز أبحاث «إن فرض عقوبات جديدة سيُنهي بالتأكيد عملية التفاوض التي لم تؤد فحسب الى تجميد تقدم برنامج إيران النووي، بل يمكن أن تقودنا إلى فهم يمنحنا الثقة بطبيعته السلمية البحتة». وأضافت في مركز ماكونيل «إذا ضغطنا على الزناد لإطلاق عقوبات جديدة الآن، فسننتقل من عزل إيران إلى عزل أنفسنا». وفي وقت سابق قال ظريف للتلفزيون الإيراني «لقد وصلنا إلى مرحلة يتعين فيها على الطرف الآخر اتخاذ قرارات حتى نتقدم إلى الأمام». وأضاف «يجب طرح اقتراحات جديدة. ونحن مستعدون لمناقشة جميع القضايا، ولكن علينا أن نرى إذا ما كان الطرف الآخر مستعداً». مجدداً إصرار بلاده على أنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي. وبموجب اتفاق أولي تم التوصل إليه في نوفمبر 2013، خفضت إيران نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم. وفي المقابل حصلت إيران على تخفيف محدود للعقوبات الدولية، حيث حصلت على نحو 7 مليارات دولار من أصل 100 مليار دولار من عائدات نفطية مجمدة في حسابات مصرفية حول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©