الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن زايد يشيد برعاية رئيس الدولة لمسيرة التعليم وجعله في صدارة النهضة الحضارية للإمارات

محمد بن زايد يشيد برعاية رئيس الدولة لمسيرة التعليم وجعله في صدارة النهضة الحضارية للإمارات
26 يناير 2010 01:19
أشاد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لمسيرة التعليم وحرص سموه على أن يكون التعليم في مقدمة أولويات النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة، مؤكداً أن الاهتمام بالطالب وتوفير التعليم النوعي المتميز الذي يركز على الإبداع الفكري والتفكير الخلاق وحل المسائل والابتعاد عن الأساليب التقليدية، يأتي في إطار رؤية حكومة أبوظبي المتمثلة في التعليم أولاً، وهو أفضل استثمار يعود بالخير على وطننا وأبنائنا ليكونوا قادة فاعلين وعلماء منتجين يساهمون في رقي دولتهم ورفع اسم بلادهم عالياً. جاء ذلك لدى تدشين سموه أول مدرسة من نوعها على مستوى المنطقة لتدريس اللغة الصينية في أبوظبي، وتهدف المدرسة التي تم تدشينها رسمياً أمس لإعداد قاعدة وطنية من الكوادر المتخصصة، والتي يمكن أن تشكل جسراً لتعزيز التواصل الحضاري والثقافي بين الحضارتين العربية والصينية. كما دشن سموه – رسمياً – أيضاً روضة أطفال أبوظبي، والتي تعتبر أحد النماذج التربوية البارزة في تعليم رياض الأطفال على المستويين المحلي والإقليمي. وقال سموه إن ما نراه اليوم من تطور في برامج التعليم والحرص على تعليم أبنائنا اللغات الأجنبية المختلفة، إنما يستهدف بناء جيل واع ومبدع يواكب المتغيرات ويلبي حاجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل، جيل يمتلك القدرة على التفاعل مع الثقافات والتحديات العالمية ومواكبة التطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات ، مؤكداً سموه على ضرورة ألا يكون الكتاب هو المصدر الوحيد للتعلم. تحولات جذرية وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، على أن قطاع التعليم في إمارة أبوظبي يشهد تحولات جذرية شاملة، بحيث يكون نظامنا التعليمي واحداً من أفضل 5 نظم تعليمية متطورة في العالم، مشيراً سموه إلى أن التعليم المتطور هو القاطرة التي ستقود التنمية الوطنية لأي مجتمع. وقال سموه إن هدفنا من خطط وبرامج تطوير التعليم في إمارة أبوظبي هو تنمية الكوادر الوطنية والوصول بها إلى آفاق عالمية من الإبداع العلمي والتقني الذي يلبي الاحتياجات التنموية المتلاحقة ويواكب الخطوات العملية التي اتخذتها الإمارة في قطاعات الاقتصاد والطاقة والسياحة والصحة والتعليم وغيرها، بحيث يكون أبناؤنا مؤهلين لتولي مسؤولياتهم في هذه المجالات ويحققون طموحات وتطلعات وطنهم. وأكد سموه على أن بناء الإنسان يعتبر ركيزة أساسية في استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي، إذ تنطلق جميع برامج وخطط تطوير العملية التعليمية من هذا المحور الذي يشكل نقطة الارتكاز في أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030. وقال سموه في لقائه بأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية "إن التطور العلمي الذي يشهده العالم حالياً يستدعي منا ضرورة تهيئة أبناء وبنات الوطن لمواجهة هذا التطور، وإكسابهم المهارات وتزويدهم بالعلوم التي تمكنهم من مجابهة تحديات العصر وخاصة في العلوم الجينية، وتقنية المعلومات، والطاقة، والبيئة، وعلوم وهندسة الفلك وغيرها من العلوم والمعارف، التي أصبحت اليوم عصب الحياة في العالم". وأكد سموه على أن رياض الأطفال تمثل حلقة حيوية في منظومة التعليم، إذ إن هذه المرحلة تعتبر الأساس الذي يبني عليه المعلم شخصية الطالب ويكشف من خلالها مواهبه وقدراته العلمية والتطبيقية وتميزه في الأنشطة اللاصفية من رياضية وفنية وموسيقية وغيرها من المفاهيم والقيم التي يتم غرسها لدى الطفل في مرحلة رياض الأطفال، وفي مقدمتها: قيم الولاء للوطن وقيادته الرشيدة، وحب العمل، والالتزام والمسؤولية وغيرها من القيم الأصيلة لمجتمع الإمارات. مبادرة متطورة وأشار سموه إلى أن تدشين المدرسة الصينية، والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المنطقة يمثل مبادرة متطورة من جانب مجلس أبوظبي للتعليم تستهدف الانطلاق بأبناء وبنات الوطن نحو التفاعل مع الثقافات العالمية، ومن بينها الثقافة الصينية بتقاليدها العريقة وحضاراتها الأصلية، مؤكداً سموه أن الصين لديها تجربة اقتصادية ذات أهمية على الصعيد العالمي، والعرب لديهم علاقات تاريخية مع الصين من خلال طريق الحرير الذي كان عصب التجارة في القرون الماضية، وكان هناك تبادل تجاري وثقافي قوي بين الحضارتين العربية والصينية. وقال سموه إن تدشين المدرسة الصينية في أبوظبي ستتبعه خطوات أخرى لتدشين مدارس أخرى يتم التدريس فيها بلغات عالمية وتعبر عن ثقافات وحضارات عريقة، وبالتأكيد فإن هذا الانفتاح التعليمي على الثقافات العالمية من شأنه أن يصقل شخصيات أبنائنا وبناتنا الطلبة، ويوسع مداركهم، ويعزز من تواصلهم الحضاري مع الآخر. وأوضح سموه: أن تطوير التعليم في إمارة أبوظبي والدولة يحظى باهتمام كبير من القيادة الرشيدة، فالتعليم هو المحرك الأساس للتنمية البشرية، وهذا ما تعلمناه من المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد طيب الله ثراه، الذي قدم للبشرية نموذجاً فريداً في بناء الإنسان والتنمية البشرية. وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد شهد عدداً من الفعاليات والأنشطة التربوية في المدرسة الصينية وروضة أطفال أبوظبي، حيث اطلع سموه على درس للتربية البدنية في الصالة الرياضية، ثم شهد سموه عدداً من الدروس باللغة الصينية ، تبادل خلالها الطلبة المواطنون الحديث والنقاش مع معلماتهم باللغة الصينية، كما اطلع سموه على حصة دراسية للتربية الموسيقية، وأكد سموه أهمية إكساب الطلبة الفنون كالموسيقى وغيرها من الأنشطة التي تعزز قدراتهم على الإبداع وترسخ لديهم القيم الجمالية، وكذلك زار سموه أحد الصفوف التي يتم فيها تدريس اللغة الإنجليزية عن طريق المعلمين الحاصلين على إجازة التدريس. كما اطلع سموه على درس للطلبة باللغة العربية، وأكد سموه على ضرورة مواصلة تطوير منظومة وطرق وأساليب تدريس اللغة العربية، بما يعزز من إتقان الطلبة لها واستيعاب قيمها الجمالية والبلاغية. واختتم سموه حفل تدشين المدرسة الصينية والروضة بالتقاط الصور التذكارية مع أبنائه وبناته الطلبة، حيث تضم المدرسة الصينية 75 طفلاً والروضة 94 طفلاً. حضر التدشين معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي و محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية، وقاو يو شنج سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة وفاطمة أحمد مديرة المدرسة وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©