الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس الوزراء الكوري يشيد بدور الإمارات في مكافحة التغير المناخي

رئيس الوزراء الكوري يشيد بدور الإمارات في مكافحة التغير المناخي
16 يناير 2012
أكد معالي كيم هوانج سيك رئيس وزراء جمهورية كوريا أن القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012 التي تنطلق اليوم في أبوظبي أصبحت منتدى بارزا للطاقة الخضراء يجمع قادة من جميع أنحاء العالم لإيجاد حلول لمكافحة استنفاد الطاقة وتغير المناخ، مشيرا إلى أن القمة تتيح فرصة ممتازة لوضع خطة عمل جوهرية وبناءة لتحول العالم نحو زيادة كفاءة استخدام الطاقة في المستقبل. وأشاد بدور دولة الإمارات العربية المتحدة، البلد الرئيس المنتج للنفط، لإظهارها قيادة عظيمة في هذه المناقشات العالمية الخاصة بمكافحة تغيير المناخ. وقال إن خطورة تحديات تغير المناخ على مستقبل البشرية الآن أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أنه إذا استمر الوقود الأحفوري الذي لا يزال يعتمد عليه الهيكل الاقتصادي الحالي فإن العالم لن يكون قادرا على تجنب الكوارث الناجمة عن نضوب النفط والآثار السلبية لتغير المناخ. ودعا إلى تضافر جهود الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم من أجل التغلب على هذه الأزمات. وبشأن مستوى العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا قال سيك “حافظت كوريا والإمارات على شراكة تعاونية وثيقة خلال السنوات الـ 30 الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال عام 1980. وأشار إلى أنه خلال عام 2009 وافقت قيادتا الإمارات وكوريا على رفع مستوى علاقات البلدين إلى شراكة استراتيجية حيث التزم البلدان في توسيع أفق التعاون الثنائي من مجالات الطاقة والبناء في الماضي إلى الشراكة في مجالات أوسع بما فيها الصناعة والدفاع والثقافة والرعاية الصحية. ولفت إلى أنه في مجالات الرعاية الصحية دخلت المستشفيات الكورية دولة الإمارات، كما أن المرضى من أبوظبي ودبي يصلون إلى كوريا لتلقي العلاج منذ شهر ديسمبر الماضي. أما في مجال التعاون الثقافي ارتفع مستوى التبادل بين الأجيال الشابة في البلدين، وخلال أكتوبر 2010 أنشأت جامعة زايد بالتعاون مع جامعة “تشونجنام” معهد الملك سيجونق، وستبدأ جامعة الإمارات العربية المتحدة دورات لتعليم اللغة الكورية بدءا من العام الجاري. وأوضح أن كوريا فازت خلال عام 2009 ببناء أول محطة نووية في منطقة الشرق الأوسط في دولة الإمارات، فيما تسير شركة “الاتحاد للطيران” رحلات يومية بين إنتشون وأبوظبي، حيث وضعت هذه الخدمة الأساس لتبادل الزيارات السياحية وغيرها بين البلدين. وأكد أن دولة الإمارات وقفت بجانب كوريا باعتبارها الحليف التقليدي حيث ظلت توفر الدعم المستمر لكوريا في المجتمع الدولي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال عام 1980. وقال رئيس وزراء كوريا “الحكومة الكورية وشعبها ممتنون لهذه الصداقة وأتطلع إلى ازدهار علاقات الصداقة الثنائية إلى شراكة كاملة”. وحول القضايا الرئيسية التي يرغب في مناقشتها مع كبار المسؤولين خلال زيارته الدولة قال سيك “أود التباحث حول تعزيز التعاون في مجال النمو الأخضر والطاقة المتجددة على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل”. وأشار إلى أن كوريا بادرت إلى إنشاء معهد النمو الأخضر العالمي الذي أسس مكتبا إقليميا في أبوظبي، كما أن كوريا عضو في مجلس إدارة “إيرينا” التي يوجد مقرها في العاصمة أبوظبي، موضحا أن البلدين لديهما الكثير للتبادل في مجال الصناعة الخضراء الجديدة. وأضاف أن بلاده مهتمة بمواصلة شراكتها التعاونية التقليدية في مجال الطاقة بما فيها النفط والغاز. وتوقع أن تلعب دولة الإمارات دورا نشطا في أوقات تقلب أسعار النفط بسبب الركود الاقتصادي، فضلا عن الأوضاع السياسية الأخيرة في منطقة الخليج. وبين رئيس الوزراء الكوري أن تعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية هو أيضا مجال اهتمام شديد لبلاده منذ أن وقعت مع الإمارات اتفاق بناء محطة نووية خلال عام 2009، مشيرا إلى أن كوريا لديها سمعة كبيرة في بناء محطات الطاقة النووية الأكثر أمانا في العالم. وقال “السلامة هي الأهم في نظرنا في بناء محطة نووية في براكة بالمنطقة الغربية”. وأعرب عن رغبته في إجراء مناقشات عميقة حول سبل تبادل خبرات كوريا التنموية وكيفية زيادة التعاون في مجال الرعاية الصحية والتعليم. وبشأن طموحات التوصل إلى شراكة اقتصادية واستراتيجية مع دولة الإمارات يمكن أن تفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري، قال إن كوريا والإمارات بقيتا كشريكين استراتيجيين ترسخان شراكتهما الاستراتيجية والاقتصادية في مختلف المجالات بما في ذلك الطاقة النووية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات وتنمية الموارد البشرية وأشباه الموصلات. وأضاف “نفهم رؤية دولة الإمارات تنويع صناعاتها للتحضير لمرحلة ما بعد النفط ومع تجربتنا في مجال التنمية الصناعية، أعتقد أن كوريا في وضع جيد للغاية لدعم الإمارات في هذا الصدد، ونسعى باستمرار إلى مجالات إضافية حيث يمكن للبلدين تحقيق النجاح بما في ذلك التعاون الصناعي وتأسيس المنشآت الصغيرة والمتوسطة الحجم وتوسيع التجارة الثنائية والاستثمار. وحقق البلدان منذ توقيع الاتفاقيات الاقتصادية خلال شهر ديسمبر عام 2009 إنجازات كثيرة. وأشار إلى أن خلال عام 2010 دعت كوريا 26 طالبا من المدارس الثانوية في دولة الإمارات لمعرفة المزيد عن الطاقة النووية. وفي العام نفسه تم بدء برامج دراسية في مجال هندسة الطاقة النووية في “جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث” حيث أرسل أربعة أساتذة كوريين من المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، وتم إجراء دراسة مشتركة حول مستقبل المنظمات الكورية المشاركة في “مصدر” استنادا إلى اتفاق وقع خلال شهر يونيو لعام 2010.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©