الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مكريستال: لا مفر من حل سياسي مع «طالبان»

مكريستال: لا مفر من حل سياسي مع «طالبان»
26 يناير 2010 00:04
أعلن الجنرال ستانلي مكريستال قائد قوات حلف الأطلسي “الناتو” في أفغانستان أمس، أنه يأمل أن تؤدي زيادة أعداد القوات إلى إضعاف “طالبان” بما يكفي ليقبل قادتها اتفاقا للسلام ينهي الحرب الدائرة منذ إطاحة الحركة عام 2001. وذكرت صحيفة “تايمز” البريطانية أمس، نقلا عن مشروع توصيات مؤتمر حول أفغانستان الذي سيبدأ بعد غد الخميس في لندن، أن القوات الدولية قد تضطر إلى البقاء 5 أعوام إضافية في هذا البلد للتصدي لمتمردي “طالبان”. في وقت اعلن الرئيس حامد كرزاي انه سيطلب في مؤتمر لندن شطب اسماء عناصر من «طالبان» من لائحة الأمم المتحدة للعقوبات. وتزامن ذلك مع استبعاد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببروكسل أمس، إمكانية الخروج سريعاً من أفغانستان، حتى مع دخول الاستراتيجية الجديدة التي يتبناها الغرب حيز التنفيذ. وفي لندن، شدد رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أمس، إن الهدف الأساسي من مؤتمر لندن بشأن أفغانستان، سوف يكون تعزيز السلطات العسكرية والمدنية في البلاد مضيفاً بقوله في مؤتمر صحفي، “يتعين علينا العمل على إحداث انقسام في صفوف طالبان”. في وقت شدد فيه وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند على ضرورة وضع حد لاختلاس أموال المساعدات الدولية في أفغانستان، وذلك قبل 3 أيام من عقد مؤتمر لندن، مؤكداً أن جهود إرساء الاستقرار في هذه البلاد بلغت “لحظة حاسمة” حيث سيكون المؤتمر حاسما بالنسبة لتشكيل استراتيجية الحرب التي دخلت عامها التاسع. وبالتوازي، أفادت صحف ألمانية أمس، أن برلين تعتزم إرسال 500 جندي إضافي إلى أفغانستان لتعزيز قواتها المنتشرة هناك والتي يبلغ عديدها حاليا 4500 جندي رغم معارضة الرأي العام الألماني. وكانت صحيفة “فاينانشال تايمز” نشرت أمس لقاءً مع الجنرال الأميركي مكريستال قال فيه “حدث ما يكفي من قتال..اعتقد أن التوصل لحل سياسي لكل الصراعات هي النتيجة الحتمية، وهي النتيجة السليمة”. ولم يستبعد احتمال مشاركة “طالبان” في نهاية المطاف في إدارة البلاد. وقال “ليست مهمتي مد أغصان الزيتون لكن مهمتي المساعدة على تهيئة ظروف يستطيع من خلالها الأشخاص في المواقع الصحيحة أن تكون لديهم خيارات للمستقبل”. وعند سؤاله عما إذا كان سيرضى عن مشاهدة زعماء “طالبان” في حكومة أفغانية مستقبلية، قال “أعتقد أن أي أفغاني يستطيع لعب دور إذا ركز على المستقبل وليس الماضي”. وكان يتحدث مؤتمر لندن الذي يتوقع أن يوافق على إطار عمل للحكومة الأفغانية لتبدأ الاضطلاع بالمسؤولية الأمنية بما يتماشى مع جدول زمني وضعه الرئيس الأميركي باراك أوباما لبدء خفض القوات الأميركية عام 2011 . وفي أول اجتماع ضمن سلسلة من الاجتماعات قبل المؤتمر الدولي الذي يعقد في لندن بعد غدٍ، استضاف الرئيس التركي عبدالله جول تركيا رئيسي باكستان وأفغانستان أمس، حيث جرت محادثات بشأن خطط للتواصل مع مقاتلي “طالبان”. وأعلن مسعود خليلي سفير أفغانستان لدى أنقرة، أن الهدف من الاجتماع “إقامة تعاون قد يقود لمصالحة في المنطقة. الجميع في المنطقة متعطش للسلام”. ويسعى الزعيمان إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة المتشددين وسد الثغرات التي تسمح لهم بالتسلل عبر حدود البلدين. وشارك مسؤولون من الجيش والمخابرات من أفغانستان وباكستان في المحادثات. كما تستضيف تركيا اليوم اجتماعا لدول جوار أفغانستان للسعي للوصول إلى نهج مشترك للتعامل مع الصراع قبل محادثات لندن التي تشارك بها 60 دولة تقريبا. ويتوقع أن يمهل مؤتمر لندن، قوات الأمن الأفغانية “ما بين 3 و5 أعوام” لتتولى المسؤولية الأمنية في البلاد دون دعم القوات الغربية. وأكد مشروع بيان أن المناطق الأكثر استقرارا لن تتولى القوات الأفغانية أمنها قبل بداية 2011، الأمر الذي يناقض توقعات الانسحاب الشامل للقوات الأميركية اعتبارا من يوليو 2011 وفق الصحيفة البريطانية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©