الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استقالة رئيس «فرسان مالطا» بسبب خلاف مع البابا

25 يناير 2017 16:25
استقال رئيس منظمة فرسان مالطا، إحدى أقدم المنظمات الدينية الكاثوليكية في العالم، اليوم الأربعاء، بعد خلاف داخلي مع نائبه حول شرعية تحويل أموال لجمعيات خيرية تنشط في مجال توزيع الواقيات الذكرية. ونقلت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية تأكيد المنظمة أن رئيسها المعلم الأكبر ماثيو فستنغ (67 عاما) قدم استقالته بطلب من البابا فرانسيس خلال اجتماع بينهما أمس الثلاثاء. وكان البابا قد رفض دعم فستنغ في سياسته المتشددة حيال الواقيات الذكرية والتي دفعت الأخير إلى طرد نائبه العام الماضي. وتأسست المنظمة الخيرية، ومقرها في العاصمة الإيطالية روما، في القرن الحادي عشر الميلادي وجرت العادة على أن يحتفظ المعلمون الكبار (وهو اللقب الذي يحمله رؤساؤها) بمناصبهم مدى الحياة. وقال متحدث باسم المنظمة «البابا طلب منه الاستقالة ففعل»، مضيفاً أن الخطوة التالية هي إجراء شكلي يتمثل في توقيع مجلس سيادة المنظمة الخيرية على استقالة المعلم الأكبر. وكانت الفاتيكان في خلاف مع المنظمة منذ طرد فستنغ، وهو بريطاني الجنسية، نائبه المستشار الأكبر ألبرت فرايهر فون بوزلغر، متهماً إياه بالسماح لـ«فرسان مالطا» بالعمل مع مؤسسات خيرية تقوم بتوزيع الواقيات الذكرية مجاناً، وهو أمر ترفضه التيارات المحافظة فيها لأسباب دينية. ولكن فون بوزلغر رفض قرار طرده وطلب تدخل البابا شخصياً، ليصدر الأخير عندها قراراً بتشكيل لجنة للتحقيق في القضية. لكن فستنغ رفض اللجنة واعتبرها غير شرعية مضيفاً أن تشكيلها تدخل في الشؤون الداخلية للمنظمة وتهديد لسيادتها. بدروه، رأى الفاتيكان أن عدم الاعتراف باللجنة يقوض مصداقية أعضائها المعينين من الحبر الأكبر ودعا قادة «فرسان مالطا» إلى التعاون مع اللجنة. وكان متوقعاً أن تقدم اللجنة تقريرها إلى البابا نهاية شهر يناير الجاري. وينظر لاستقالة فستنغ على أنها انتصار للفكر التحرري في المنظمتين المسيحيتين العريقتين. وأعضاء منظمة «فرسان مالطا» ليسوا رجال دين لكنهم يقدمون تعهدات بعدم جمع المال وبالعمل على مساعدة الفقراء وبالطاعة للبابا. وتعد المنظمة 13,500 عضو و25 ألف موظف و80 ألف متطوع عبر العالم. وتقيم علاقات دبلوماسية مع أكثر من 100 دولة ومع الاتحاد الأوروبي وتتمتع بوضع مراقب دائم في الأمم المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©