مشكلات عدة تواجه قطاع التعليم في المناطق البعيدة تعوقه عن القيام بدوره في إعداد الطالب وتأهيله للمستقبل تعليمياً وثقافياً وذهنياً، وملف التعليم في المناطق البعيدة له ما له وعليه ما عليه، وقد شهد مؤخراً تطوراً كبيراً عن فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وشمل التطوير والتحديث البيئة المدرسية وأدواتها التعليمية المختلفة.
غير أن العديد من المدارس الواقعة في مناطق بعيدة بالدولة بحاجة إلى تطوير وتحديث حقيقي، سواء فيما تبقى من المبنى المدرسي ذاته، باعتباره أساساً لأي عملية تعليمية ناجحة، أو من ناحية الامتيازات الأخرى التي توجد في مدارس المدن، مثل خدمات الإنترنت التي أصبحت مرتبطة بالتعليم الذكي ارتباطاً وثيقاً، خاصة بعد دخول «الأي باد» في صلب عملية التعليم مؤخرا، كما يغيب عن تلك المدارس الصالات الرياضية التي تمكن طلاب تلك المناطق من ممارسة الرياضة، وتختفي المسارح التي تعد متنفساً طبيعياً لتطوير المواهب الفنية وصقلها، والعمل على تفتح مدارك الطلاب تجاه المجتمع وقضاياه.
تحقيق: السيد حسن
![]() |
|
![]() |
وإذا اعتبرنا أن العملية التعليمية وحدة واحدة لا تتجزأ في المجتمعات الحديثة، فإنه ينبغي وجود المبنى الحديث والمتطور والفسيح، الذي يضم قاعات الدرس المتسعة، وصالات المسرح والصالات الرياضة والمختبرات، وصالات الطعام والمقصف المدرسي الصحي، وغرف الأنشطة الإثرائية والمكتبة وغيرها في تلك المدارس لتكون مثل غيرها، لأن طلاب القرى مثل طلاب المدن يتلقون خدمات تعليمية واحدة.
![]() |
|
![]() |