وليد فاروق (دبي)
اليوم موعدنا مع أحد «الديربيات» التاريخية، من الزمن الجميل لدوري الخليج العربي، بين الأهلي والوصل، في أقوى لقاءات الجولة السابعة عشرة، ورغم فارق النقاط والترتيب بين الفريقين، إلا أن هذا لا يقلل من أهمية وقيمة المواجهة، ويدخل «الفرسان» المباراة في المركز الثاني بـ 38 نقطة، وبفارق نقطتين فقط عن العين المتصدر، والذي يخوض مواجهة لا تقل أهمية أمام الوحدة، ويترقبها الأهلي بشغف، في حين أن «الفهود» يحتل المركز الرابع وله 27 نقطة.
ويواجه «الأحمر» في مباراة الليلة تحديات كبيرة، أهمها القدرة على مواصلة المسيرة، وتعويض ضياع نقطتين أمام الظفرة في الجولة الماضية بالتعادل 2-2، في سباق المنافسة على الصدارة، سعياً للتتويج باللقب، والذي انحصر فيه السباق بينه وبين العين، وفي الوقت نفسه تجاوز عقبة الوصل الذي نجح أيضاً في حرمان الأهلي من نقطتين مهمتين في لقاء الدور الأول.
كل تلك المقومات تضع على كاهل الأهلي مسؤولية كبيرة، تتمثل في ضرورة تجاوز الوصل، وإضافة ثلاث نقاط مهمة للفريق، ذلك لأن ضياع أي نقطة في هذه المرحلة من المسابقة تعني التفريط في حظوظ «الفرسان» في المنافسة على اللقب رويداً وريداً.
وبصفوف شبه مكتملة يخوض الأهلي مباراة اليوم باستثناء غياب مدافعه وليد عباس للإيقاف، أما باقي اللاعبين في حالة فنية وبدنية طيبة، وتبقى الرؤية الفنية للروماني أولاريو كوزمين في اختيار التشكيلة والطريقة المناسبتين اللتين تحققان له هدفه.
وفي المقابل يخوض الوصل المواجهة بمعنويات عالية، بعد الفوز الغالي والتاريخي على النصر في الجولة الماضية، والذي كسر عقدة تفوق «العميد» على «الإمبراطور» منذ 7 مواسم، ويهمه مواصلة المسيرة والحفاظ على وجود الفريق في المربع الذهبي، إن لم يكن التقدم أكثر نحو مراكز أفضل، ربما تضمن للفريق المشاركة المباشرة في أبطال آسيا الموسم المقبل.
ويعزز من معنويات الوصل، عدم قدرة الأهلي من تحقيق الفوز عليه هذا الموسم، رغم الأفضلية النظرية لـ «الفرسان» في مباراتين بكأس الخليج العربي، وبالدور الأول للدوري، وكلا المباراتين كانت نتيجتهما التعادل السلبي.
ورغم الغيابات التي تفرض نفسها على الوصل متمثلة في إصابة أحمد الشامسي ومحمد جمال للإصابة وإيقاف وحيد إسماعيل وراشد مهير للإيقاف، إلا أن كالديرون لديه الثقة في قدرة باقي اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم لتحقيق الهدف المنشود.
عدد اليوم
