كايمر: أنا لاعب عدائي .. وأبوظبي أهم ألقابي

اعتبر الألماني مارتن كايمر المتوج ببطولة أبوظبي الخامسة للجولف أمس الأول أن هذا الانتصار يعد الأجمل طيلة مسيرته الرياضية في ملاعب الجولف والتي حقق خلالها 5 انتصارات حتى الآن، وقال إن روعة البطولة تمثلت في أننا جميعاً قد لعبنا بقوة وكنا نسجل من ضربات الـ(بيردي فقط)، وهذا ما جعل المنافسة مشتعلة في المقدمة حتى اللحظات الأخيرة. وأضاف: "هنا تكمن الروعة وقيمة الفوز بالبطولة التي أعتبرها الأغلى في حياتي من حيث قيمتها الفنية والمعنوية الكبيرة بالذات، لأنها جاءت في توقيت جيد ومناسب لي بعد الحادث الذي تعرضت له وأدى إلى كسر قدمي في الفترة الماضية". وتابع: "كانت 4 أيام جميلة وحافلة بالإمتاع قضيناها في أبوظبي المدهشة والتي تعتبر زيارتي لها سنوياً أمراً مفرحاً، وما زاد الأمور ألقاً على الجمال الموجود هو وجود عدد كبير من لاعبي النخبة في رياضة الجولف في هذه البطولة التي تمثل واحدة من أفضل الإنجازات بالنسبة لي على الرغم من أنها الخامسة في مشواري وجاءت بعد بطولات أوروبية مهمة، وبعد لقب 2008 في أبوظبي بالذات". وعن سير المنافسة خلال اليوم الختامي أمس الأول، قال: "لقد لعبت فيه بقوة كما لعب أيضاً كل من ايان بولتر وروري مكيلوري بذات القوة وهو ما جعل الأمور صعبة جداً لذلك كانت ضربات البيردي حاضرة بكثرة وكأننا لم نلعب غيرها، وبالنسبة لي كانت أهم محطة هي الحفرة 17 حيث تأخرت قبلها عن بولتر الذي استطاع التقدم علي لفترة، لكنني في الحفرة 17 لعبت أهم كرة في هذا اليوم، وقد كانت حاسمة في فوزي بالبطولة بدرجة كبيرة فبداية الضربات نحو هذه الحفرة بالتحديد كانت صعبة حيث انحرفت الكرة قليلاً لليسار تقريباً بـ35 متراً وكان موقعها صعب جداً ثم ابتعدت الثانية 5 أمتار تحت التلة لكن الثالثة كانت في الحفرة وحققت الفارق المطلوب". وتابع كايمر: "أنا لاعب عدائي جداً وأحب دائماً أن أسجل بضربات (بيردي) في نهاية الجولة، ومن البداية كنت أتوقع أن يلعب بولتر وروري جيداً، لكنني لم أتوقع أن يكون المعدل منخفضاً في الجولة الأخيرة، لكن الجيد أن المنافسة كانت حاضرة إلى آخر لحظة، كما أن الملعب كان جميلاً والطقس كذلك وهذه كلها من الأمور التي ساعدت على تقديم هذا المستوى المتميز من جميع اللاعبين لتظل النسخة الخامسة من بطولة أبوظبي محفورة في ذاكرة الجميع لتميزها فنياً وفي ذاكرتي شخصياً لأنها من أهم الأحداث السعيد في حياتي كما ذكرت". وأكد كايمر أن الفوز منحه ثقة كبيرة في أنه يسير في الطريق الصحيح وأنه قد نضج كلاعب جولف محترف وأصبح يمتلك الخبرة المطلوبة لحسم البطولات التي سيسعى إليها بقوة هذا الموسم لأنها شغله الشاغل والوحيد حيث لا يفكر في غير لعب الجولف وكسب البطولات. وأوضح البطل الألماني أن تواجده للمرة الثالثة في أبوظبي أمر جيد بالنسبة له حيث يسعد جداً بالتواجد فيها والالتقاء بأهلها الطيبين كما أن البطولة في كل عام تشهد تطوراً وإمتاعاً عن النسخة السابقة وهذا من الأمور الجيدة ولا أملك في النهاية إلا أن أعيد ما بدأت به بأن أسبوع بطولة أبوظبي كان من الأحداث الفريدة والمتميزة في حياتي. ويحتل كايمر المرتبة 13 في التصنيف العالمي والثالثة في التصنيف الأوربي وكان قد قدم موسماً حافلاً في العام الماضي الذي ربح خلاله بطولتي فرنسا المفتوحة وباركليز سكوتيش المفتوحة واللتين تعدان من أهم الجولات الأوروبية لكنه بعدهما تعرض لحادث أليم أدى لكسر قدمه ليحقق بعده المراكز الثاني والرابع والسادس في أربع بطولات أخرى غير أن الأهم أنه حقق بطولة أبوظبي للمرة الثانية بعد فوزه الأول بها 2008. 80 لاعباً في بطولة السعديات للجولف أبوظبي (الاتحاد) - وجه فيصل الشيخ مدير الفعاليات بهيئة أبوظبي للسياحة، الدعوة للجمهور والمتابعين للاستمتاع ببطولة السعديات للجولف التي ستنطلق بعد غد الخميس بمشاركة 80 لاعباً يتقدمهم الايرلندي روري مكيلروي الذي حقق المركز الثالث في بطولة أبوظبي، كما يشارك في البطولة أيضاً، أسطورة الجولف جاري بلاير الذي صمم الملعب الذي ستقام عليه المنافسات. تساعد المتطوعين على الخروج من العزلة لوحة نتائج الجولف تقليد استمر 80 عاماً أبوظبي (الاتحاد) ـ لعبة الجولف لعبة مليئة بالقيم الجميلة الواضحة لكن يخفى على البعض الهدف من الحفاظ على لوحة النتائج المتواصلة الكلاسيكية التي حافظت على نمطها المعهود الذي ظهرت به لأول مرة في عام 1930 حتى الآن وظل التغيير الوحيد الذي قد تشهده هو حجمها من حيث الكبر أو الصغر والذي يرتبط بشكل أساسي بعدد اللاعبين المشاركين والغريب في الأمر أن هذه اللوحة حتى وإن تمت الاستعاضة عنها بلوحة إلكترونية مواكبة للتطور التكنولوجي فلا يمكن الاستغناء عنها بشكل كامل، بل تحل اللوحة الإلكترونية محل نصفها فقط وتظهر بها نتائج لاعبي المقدمة فقط في البطولة بينما يستمر إعلان بقية النتائج بالطريقة القديمة (اليدوية) هذا مع العلم أن إيجار اللوحة الإلكترونية يكلف في اليوم الواحد ما يعادل 60 ألف درهم. ويحافظ المنظمون في معظم الجولات الأوروبية على اللوحة القديمة التي حافظت على حضورها في بطولة أبوظبي للجولف منذ انطلاقتها في 2006 وحتى نسختها الخامسة التي اختتمت أمس الأول بتتويج الألماني مارتن كايمر باللقب. ويقول لي ولك انسون عضو لجنة الإحصاء بلجنة أعضاء الدوري الأوروبي لبطولة الجولف: “لقد تم الاتفاق على تصميم لوحة النتائج المتواصلة في بطولات الجولف منذ 1930 وظلت محافظة على شكلها حتى الآن حيث أصبحت تقليداً مرتبطاً بهذه الرياضة والتعديلات الوحيدة التي قد تصاحبها تكون في حجم اللوحة فقط وفي بعض الجولات الأوروبية تدخل بجانبها اللوحة الإلكترونية في الوسط حيث تعلن من خلالها نتائج المتصدرين، وعلى الطرفين تكون اللوحة العادية لبقية النتائج لكن اللوحة الإلكترونية غير محبذة . ويضيف: “ميزة اللوحة الكلاسيكية أنها تتيح التواصل بين المجتمع من خلال مشاركة المتطوعين الذين ظلوا عبر تاريخ رياضة الجولف يثبتون النتائج يدوياً على اللوحة ووجودهم خلال البطولات يتيح لهم الالتقاء والتعارف في انفتاح اجتماعي يعتبر أمراً مميزاًً لهذه الرياضة التي ارتبط بها المتطوعون منذ انطلاقتها، وهناك أيضا الإعلاميون الذين لا يحبون اللوحة الإلكترونية التي تظهر النتائج سريعاً ولا توفر لهم المتابعة المطلوبة بعكس اللوحة التقليدية التي ينبهه لها المتطوع بحركته لتغيير النتائج وفقاً لسير المنافسات”. على صعيد متصل، ذكرت الجنوب أفريقية إليزابيث ميكلوب إحدى المتطوعات العاملات في بطولة أبوظبي أنها مقيمة بالإمارات منذ 10 سنوات وظلت حريصة وأسرتها على التطوع في البطولة منذ انطلاقتها 2006 لما توفره أجواؤها من تواصل اجتماعي مع الآخرين واكتساب صداقات جديدة تظل مستمرة ليس بين الكبار فقط بل حتى على مستوى الأطفال والشباب الذين يكونوا موجودين كمتطوعين في الحدث الذي يتميز بإقبال أسر بكاملها للتطوع فيه. وتابعت: “لوحة نتائج الجولف من أكثر الأشياء التي أتواصل فيها مع المجتمع طيلة وجودي في الإمارات وهذا التواصل له ميزات كثيرة من أهمها، أنها تساعد الإنسان من الخروج من انكفائه وانطوائه على نفسه ويندمج مع المحيطين به وهذا يقوده إلى أن يكون شخصاً مختلفاً وأكثر تواصلاً مع الآخرين بعد انتهاء البطولة وفي أوروبا ينصح بالعمل بها بعض الأطباء النفسيين لأنها تساعد على الخروج من العزلة وتزيد تفاعل الشخص مع بيئته ومحيطه الاجتماعي”. 29430 شخصاً تابعوا الحدث فيصل الشيخ: البطولة عززت مكانة أبوظبي العالمية أبوظبي (الاتحاد) ـ كشف فيصل الشيخ مدير الفعاليات بهيئة أبوظبي للسياحة أن الجولة الخامسة لبطولة أبوظبي للجولف سجلت حضوراً جماهيرياً بلغ 29430 شخصاً من الزائرين والمواطنين والمقيمين وهو رغم غير مسبوق في البطولة منذ انطلاقتها عام 2006، ويؤكد النجاح الكبير في التنظيم والترويج للحدث الأبرز والذي يستقطب اهتمام 420 مليون أسرة حول العالم. وقال الشيخ بعد أن هنأ بطل النسخة الخامسة الألماني مارتن كايمر: “لقد أثبتت أبوظبي أنها من أهم محطات الجولف في العالم بعد ختام هذه البطولة التي شهدت نقلة فنية كبيرة من حيث المنافسات والملعب بحيث أصبحت قيمتها الفنية والتقنية متميزة وهذا ما انعكس خلال فعالياتها التي شهدت منافسة قوية وحامية منذ اليوم الأول وحتى اليوم الأخير”. وأضاف: “أن هذه النقلة جاءت بعد الجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة من حيث تصعيب الحفر وتطوير الملعب الذي وجد الإشادة من جميع اللاعبين المشاركين وهم من بين نخبة لاعبي الجولف في العالم وهذا كله يعزز من مكانة العاصمة أبوظبي كوجهة رئيسة للجولف ويدعم مكانتها السياحية الرائدة كوجهة جاذبة لأبرز البطولات العالمية ليس في الجولف وحده بل في مختلف الرياضات”. واعتبر مدير الفعاليات بهيئة أبوظبي للسياحة أن افتتاح ملعبين جديدين للجولف (السعديات وياس لينكس) يدعم هذا الاتجاه ويضع أبوظبي كأفضل مدينة لهذه الرياضة حيث تتنوع الملاعب وتتيح إشباع رغبات جميع اللاعبين وهذا من الأمور الإيجابية التي عملنا من أجلها في الماضي وسنواصل العمل عليها في المستقبل بصورة دائمة بحثاً عن التميز. وعاد فيصل الشيخ للحديث عن بطولة أبوظبي للجولف، وقال: “الطقس الجيد وتوفير كافة المعينات للاعبين والجمهور وقبل ذلك جاهزية الملعب ساعدت على إثراء المنافسة وقد تابعنا جميعاً على مدى الأيام الأربعة التي جرت فيها فعاليات البطولة ردة الفعل الجيدة للاعبين والزائرين، كما أن قرية الزوار والمرافق الأخرى ساهمت بدور ملحوظ في توفير كل سبل الراحة للمتابعين الذين كانوا يتواجدون في قلب الحدث من أي موقع في الملعب الوطني الذي وزعت فيه الشاشات العملاقة بحيث تتيح للجميع المتابعة المستمرة لسير المنافسات.” بولتر: كان من الصعب هزيمة كايمر أبوظبي (الاتحاد) ـ ظل الإنجليزي أيان بولتر منافساً قوياً على اللقب حتى الحفرة قبل الأخيرة واستطاع أن يشكل خطورة عندما تمكن من اللحاق بالألماني كايمر الذي حاز على اللقب والتقدم عليه لفترة وجيزة لكنه في النهاية اكتفى بالوصافة بفارق ضربة واحدة تحت المعدل عن البطل الذي سجل 21 ضربة. وقال بولتر عقب إسدال الستار على البطولة بمراسم التتويج: “كان من الصعب هزيمة كايمر، لقد لعب بقوة واستطاع التقدم بـ 6 ضربات تحت المعدل قادته في النهاية للتفوق والفوز وأنا أهنئه بهذا الانتصار الجيد خاصة أنه جاء وسط منافسة قوية وشرسة”. وأوضح بولتر أنه يشعر بثقة كبيرة وسيعد جداً على الرغم من تحقيقه المركز الثاني لأنه استمتع باللعب وقدم مردوداً متميزاً، ويضاف إلى سعادته في ملاعب الجولف سعادته بأسرته وحياته الخاصة لذلك فلا يوجد ما يعكر صفوه بل على العكس لقد كانت أيام البطولة جميلة ورائعة في جميع الجوانب وكانت أمامه العديد من فرص الفوز لكن كايمر تفوق في النهاية. وأشاد أيان بولتر بالملعب الوطني للجولف، وقال: “لقد سحرنا الملعب جميعاً فمسطحاته ناعمة والخضرة به أمر مبهج وجمالها يفوق الوصف لدرجة أنه بالإمكان إرسال الكرة في الممر الخاص بها بسهولة وسلاسة وقد استمتعت جداً باللعب عليه كما أستمتع بقية اللاعبين”. مكيلروي: كايمر حقق إنجازاً خرافياً أبوظبي (الاتحاد) ـ قال الايرلندي روري مكيلروي الذي فاز بالمركز الثالث بعد منافسة شرسة مع مارتن كايمر وايان بولتر إن الأخيرين لعبا أفضل منه، وقال: “حتى لم أبدأ بداية جيدة وعلى الرغم من ذلك البطولة كانت جيدة بالنسبة لي لأنها في بداية الموسم وقد خرجت بعدها بإحساس جيد وآمل في أن أحقق بطولات في موسم الجولف الحالي”. وأعتبر اللاعب الايرلندي أن فوز مارتن كايمر يعد إنجازاً خرافياً للاعب الألماني خاصة أنه عائد من إصابة وخاض البطولة بشريحة معدنية مثبتة في قدمه بعد الكسر الذي نتج عن الحادث الذي تعرض له العام الماضي، ووصفه باللاعب العظيم لأنه نجح في تحقيق 5 بطولات جولف بعد فوزه أمس الأول وهذا يجعله إضافة مهمة في بطولات الجولف. وعن سير اليوم الأخير من البطولة، قال: “البطولة إجمالاً كانت رائعة فقد لعبنا جميعاً بصورة جيدة واستمتعنا باللعب أيما استمتاع، كما أن جميع أجواء البطولة كانت جيدة سواء من حيث الملعب الرائع أو بالنسبة للمتابعة الجماهيرية أو المنافسة القوية، فكل عناصر التميز لهذه البطولة كانت حاضرة بقوة وهذا أمر جيد جعلنا نستمتع على مدى 4 أيام ونمتع المتابعين بتقديم أداء عظيم”