أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن تفوق دولة الإمارات واحتلالها المرتبة الثالثة بين أكبر منتجي الطاقة الشمسية المركزة على مستوى العالم في عام 2013، يمثل حلقة جديدة في مسيرتها المثمرة، ليس فقط في مجال إنتاج الطاقة الشمسية المركزة، ولكن في مجال الطاقة المتجددة بشكل عام، وكذلك على طريق التحول إلى عصر الطاقة النظيفة، وليرسم بوضوح ملامح الدور القيادي للدولة في مجال التحول إلى طاقة المستقبل، خصوصاً أن احتلالها هذه المرتبة المتقدمة وضعها في مرتبة متقدمة على معظم الدول الصناعية الكبرى وفي صدارة جميع الدول النامية والدول الصاعدة على المستوى العالمي، فضلاً عن تصدرها ترتيب الدول العربية ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت النشرة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس، تحت عنوان «تفوق إماراتي في إنتاج الطاقة الشمسية المركزة»، إنه في التقرير السنوي الصادر حديثاً عن شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين «رين 21»، وهي إحدى أكبر المؤسسات والمنتديات الدولية التي تضم تحت مظلتها الحكومات والمنظمات الدولية والاتحادات الصناعية ومؤسسات المجتمع المدني والعلماء والأكاديميين المهتمين بقضايا الطاقة المتجددة، حلت الإمارات في المرتبة الثالثة بين أكبر منتجي الطاقة الشمسية المركزة على مستوى العالم في عام 2013، ولم يسبقها سوى دولتين، هما إسبانيا والولايات المتحدة الأميركية اللتان حلتا في المرتبة الأولى والثانية.
وأوضحت النشرة أن هناك العديد من المعطيات التي تبرز أهمية التفوق العالمي للإمارات في مجال إنتاج الطاقة الشمسية المركزة، وتؤكد مدى الكفاءة والجودة التي تتميز بها السياسات التي تتبعها الدولة في هذا المجال، وعلى رأس هذه المعطيات أن التفوق جاء في ظل منافسة محتدمة بين شريحة عريضة ومتزايدة من الدول للاستثمار في مشروعات الطاقة الشمسية المركزة، وهذه الشريحة تضم دولاً، مثل الولايات المتحدة والصين وأستراليا والهند وبعض الدول الأوروبية، وعلى رأسها إسبانيا وألمانيا وإيطاليا. وتضم أيضاً دولاً نامية، من بينها مصر وتايلاند والمغرب والجزائر، فضلاً عن عدد غير قليل من الدول الموزعة على مختلف أقاليم العالم.
![]() |
|
![]() |
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يستمر هذا التنافس، وبالتالي التوسع في القدرات الإنتاجية في المستقبل بالشكل الذي سيؤدي إلى زيادة نصيب هذا النوع من الطاقة إلى نحو ربع الطاقة التي يحتاجها العالم بحلول عام 2050، وفقاً لدراسة مشتركة بين منظمة السلام الأخضر العالمية والرابطة الأوربية للطاقة الشمسية الحرارية الكهربائية.
![]() |
|
![]() |
وأكدت «أخبار الساعة»، في ختام افتتاحيتها، أن كل ذلك يوفر للإمارات أرضية صلبة للاستمرار في تصدر المشهد العالمي، والاحتفاظ لنفسها بدور محوري، كإحدى القوى الفاعلة في أسواق الطاقة العالمية، فضلاً عن تحقيقها الأهداف الوطنية المتعلقة بتنويع مصادر الطاقة وحماية البيئة والوفاء بشروط التنمية المستدامة. (أبوظبي ـ وام)