الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الكبار» ضحية «لعبة الصغار»!

«الكبار» ضحية «لعبة الصغار»!
4 يوليو 2018 22:16
رضا سليم (دبي) بدأ العد التنازلي لنهاية الحدث الكروي الأكبر في الكرة الأرضية، بعد نهاية الدور الثاني، وشهد «مونديال روسيا 2018» 56 مباراة حتى الآن، وودع 24 منتخباً السباق، مع نهاية دور الـ 16، ونترقب معركة «الثمانية الكبار»، وشهدت المباريات عدداً من الظواهر التي تبقى خالدة في ذاكرة الجمهور، سواء من حضر المباريات بالملعب، أو المتابعين عبر التلفاز في كل أنحاء الكرة الأرضية. رصدنا 10 ظواهر هي الأبرز في الحدث الأكبر في الكرة الأرضية، مقدمتها سقوط ألمانيا بطل النسخة الماضية، والخروج من الباب الخلفي، وخروج عدد من الكبار من حلبة السباق، في مقدمتهم الأرجنتين والبرتغال وإسبانيا، وخروج مبكر للمنتخبات العربية، و«النيران الصديقة»، من خلال الأهداف العكسية التي أحرزها اللاعبون بالخطأ في مرماهم، وأيضاً الأهداف القاتلة في الوقت الأخير من المباريات، وفشل المدربين الأرجنتينيين رغم أنهم الأكثر تمثيلاً في المونديال، وتقنية الفيديو للحكام، وجماهير تنظف المدرجات. عطل الماكينات يأتي في مقدمة مشاهد المونديال خروج منتخب ألمانيا حامل اللقب، ورغم أن السيناريو تكرر في النسخ الماضية، في وداع الأبطال، مثلما حدث مع إسبانيا بطل نسخة 2010، وخرج من الدور الأول في نسخة 2014، وإيطاليا بطل العالم 2006، خرج من الدول الأول لنسخة 2010، وشربت فرنسا بطل 1998 من الكأس نفسه، وخرجت من الدور الأول في بطولة 2002، إلا أن «الماكينات» الألمانية كانت أبرز المرشحين للفوز بالكأس مع البرازيل، وهو ما جعل صدمة الخروج قوية وغير متوقعة، وتعد من أكبر مفاجآت المونديال، خاصة أنهم خيبوا كل التوقعات، رغم ما يضمه المنتخب من مجموعة متميزة من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة، والذين لهم باع في الأندية الأوروبية. الباب الخلفي أبرز مشاهد البطولة، تجسدت في خروج المنتخبات الكبيرة من دور الـ 16، لتستمر مفاجآت مونديال روسيا الذي قلب الطاولة على الكبار، وسط تفوق الصغار الذين قدموا مباريات متميزة، وجاء في المقدمة، الأرجنتين بقيادة نجمها ميسي، وفي اليوم الثاني لحق به البرتغال بقيادة رونالدو، لتؤكد نسخة روسيا أنها ليست للكبار، ولم يتبق منهم سوى البرازيل وفرنسا، وهو ما يفتح المجال للتكهن بخروج منتخبات كبيرة في دور الثمانية، ورغم أن البرازيل أحد المرشحين للفوز باللقب، إلا أن ما حدث في الدورين الأول والثاني، يؤكد أن مواجهة البرازيل وبلجيكا تضع منتخباً كبيراً خارج البطولة، في الوقت الذي يصطدم روسيا مع كرواتيا، وفرنسا أمام أوروجواي، وهو ما يعني أن المفاجآت ورادة أيضاً في «حوار الثمانية». فشل الرباعي جاء خروج المنتخبات العربية، بعد خسارة أول جولتين حزيناً، ومثل المشهد حديث الساعة في المنطقة، ولم ينجح الرباعي في حصد أي نتيجة إيجابية على مدار مباراتين، بل وصل الأمر للخسارة بالخمسة مثلما حدث لـ «الأخضر» أمام روسيا، في المباراة الافتتاحية، وتونس أمام بلجيكا، وهو ما يضع العديد من علامات الاستفهام، حول مستوى المنتخبات العربية في المونديال، والتي لم تصل إلى مرحلة المستوى المشرف، فيما كانت الجولة الثالثة «تحصيل حاصل»، ووداع لمونديال لم نتوقع فيه هذا المستوى المتراجع للكرة العربية. 8 نيران تحولت الأهداف العكسية «النيران الصديقة» إلى لغز كبير في البطولة، بعدما ارتفع عدد ما سجله اللاعبون في مرماهم إلى 8 أهداف، وهو ما جعل مونديال روسيا يحقق الرقم القياسي للأهداف العكسية، مقابل 6 أهداف لمونديال فرنسا 1998. وبدأت النيران الصديقة عن طريق تياجو سيونيك لاعب بولندا أمام السنغال، وعزيز بحدوز لاعب المغرب أمام إيران، وإتيبو أوجينيكارو لاعب نيجيريا أمام كرواتيا، وعزيز بيهيش لاعب أستراليا أمام فرنسا، وأحمد فتحي لاعب المنتخب المصري أمام روسيا، ودينيس لاعب أوروجواي أمام روسيا، وأديسون لاعب السويد أمام المكسيك ويان سومير لاعب كوستاريكا أمام سويسرا، وياسين مرباح لاعب تونس أمام بنما، وسيرجي لاعب إسبانيا أمام روسيا في دور الـ 16. رصاصة الغدر! شهد المونديال أهدافاً في الدقائق الأخيرة من المباريات، وتحديداً في الوقت المحتسب بدل الضائع، وكانت أشبه برصاصة الغدر، ومنحت منتخبات الفوز على أخرى، وبدأت الأهداف في الافتتاح، بعدما سجل روسيا هدفين في مرمى السعودية في الدقيقتين 91 و94، وتجرع المنتخب المصري من الكأس نفسها أمام أوروجواي في الدقيقة 90، والمغرب أمام إيران في الدقيقة 95، فيما سجل رونالدو هدف التعادل للبرتغال أمام إسبانيا في الدقيقة 88، وخطفت إنجلترا الفوز من تونس في الدقيقة 91. واستفادت البرازيل من هذه الأهداف، بعدما سجلت هدفين في الدقيقتين 91 و97 أمام كوستاريكا، وأحرز شاكيري هدف فوز سويسرا على صربيا في الدقيقة 90، وإيفان راكيتيش هدف كرواتيا الثالث في مرمى الأرجنتين في الدقيقة 91، وباتشوايي لاعب بلجيكا بشباك تونس في الدقيقة 90، رغم أن «نسور قرطاج» زار الشباك» في الدقيقة 93، إلا أنه خسر اللقاء. وكان الألمان من المنتخبات التي استفادت، بعدما سجل كروس هدف الفوز على السويدي في الدقيقة 95، وتكرر ذلك في فوز السعودية على مصر بهدف في الدقيقة 95، وهدف التعادل الثاني لإسبانيا في مرمى المغرب، وسجل كرواتيا هدف الفوز على آيسلندا في الدقيقة 90، فيما سجل كوريا الجنوبية هدفين في مرمى ألمانيا في الدقيقتين 93 و96، وهدف كوستاريكا في مرمى سويسرا في الدقيقة 93. ولم تتوقف الأهداف على الدور الأول، بل امتدت إلى دور الـ16، أبرزها هدف ناصر الشاذلي لاعب بلجيكا في مرمى اليابان في الدقيقة 94، وهو الهدف الذي منح البلجيكيين التأهل إلى ربع النهائي، ورغم أن أجويرو سجل للأرجنتين في الدقيقة 90 أمام فرنسا، إلا أنها لم تشفع لمنتخب بلاده بالتأهل، وهدف باري لاعب كولومبيا في الدقيقة 93 بمرمى إنجلترا مساء أمس الأول. حديث التقنية ظهرت تقنية الفيديو في المونديال للمرة الأولى، وأثارت الكثير من الجدل بين المنتخبات المشاركة، في ظل مزاجية الحكام في اللجوء إلى الفيديو لإعادة اللقطات، بعضهم أصر على رأيه، وآخرون التزموا بها واحتسبوا من خلالها العديد من ركلات الجزاء والأهداف، وروج البعض أن تقنية الفيديو خدمت الفرق الكبيرة فقط، لأنها استفادت منها، من خلال الحصول على ركلات جزاء أو احتساب أهداف، حيث ساعدت الخاصية في احتساب 10 ركلات جزاء. ورغم هذا الاختلاف، إلا أن التقنية أضافت الكثير لـ «المونديال»، ويكفي أنها تجنبت أخطاء كارثية للحكام، من خلال التراجع في القرارات، على عكس النسخ الماضية التي لا زالت أخطاء الحكام فيها عالقة في أذهان الجماهير، ودفعت المنتخبات ثمناً باهظاً لهذه الأخطاء. البطاقة النظيفة شهد المونديال واقعة تحدث للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وهو تأهل اليابان على حساب السنغال بقاعدة اللعب النظيف، وبالتحديد بفارق البطاقات الصفراء، حيث حصل أحفاد «الساموراي» على البطاقة في المجموعة الثامنة، بعد التساوي في النقاط والأهداف مع «أسود التيرانجا» وتم اللجوء إلى عدد البطاقات التي حصل عليها كل فريق، وكان اليابان الأقل، ونال بطاقة التأهل، وتطيح السنغال وهي المرة الأولى التي لا يتواجد منتخب أفريقي في الدور الثاني منذ عام 1982، ورغم خروج «الساموراي» من الدور الثاني، إلا أن وداعهم كان مشرفاً. «جزائية 27» شهدت البطولة حتى الآن رقماً قياسياً لركلات الجزاء، ووصل عددها في الدور الأول إلى 24 ركلة، في 48 مباراة، من بينها 5 ركلات ضائعة، منه واحدة للأرجنتيني ميسي والبرتغالي رونالدو، فيما شهد الدور الثاني 3 ركلات جزاء لمصلحة فرنسا وروسيا وإنجلترا، ليرتفع العدد إلى 27 ركلة في 56 مباراة. وتفوقت النسخة الحالية بهذا العدد الكبير من ركلات الجزاء، وحملت الركلة، التي أهدرها رونالدو، الرقم 19 في مونديال روسيا، لتحطم الرقم القياسي لعدد ركلات الجزاء في أي نسخة سابقة من كأس العالم، وتفوقت النسخة الحالية حتى الآن، على الرقم القياسي المسجل في دورات 1990 و1998 و2002 بإجمالي 18 ركلة جزاء في كل منها. وشهد دور الـ16 تأهل روسيا على حساب إسبانيا بركلات الترجيح وكرواتيا على الدانمارك بالطريقة نفسها، وإنجلترا على حساب كولومبيا. تنظيف المدرجات من بين الأمور الإيجابية التي شهدها المونديال، قيام الجماهير بتنظيف المدرجات، بعد انتهاء المباريات، وهو المشهد الأروع الذي كان حديث الساعة ومن ملعب إلى آخر، انتشرت الظاهرة الإيجابية، وانتشرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، يظهر فيها مشجعون للمنتخب الياباني، وهم يزيلون الزجاجات الفارغة والأكواب، قبل مغادرتهم الملعب، كما شاركت الجماهير العربية أيضاً في تنظيف المدرجات، خلال مباريات منتخبات بلادها في البطولة. التانجو «1 من 5» رغم أن الأرجنتين هي الأكثر تمثيلاً بالنسبة لقائمة المدربين في المونديال، وتصدرها بعدد 5 مدربين، وهي ظاهرة في حد ذاتها تحدث للمرة الأولى في البطولة، إلا أن الشكل العام والنتائج تؤكد أنهم فشلوا في اختبار روسيا، في مقدمتهم خورخي سامباولي مدرب الأرجنتين الذي يقدم أسوأ نسخة مونديالية منذ مونديال كوريا واليابان 2002، بعدما تعادل مع آيسلندا وخسر بالثلاثة أمام كرواتيا، وتأهل بصعوبة بالغة بوصافة المجموعة الرابعة بعد كرواتيا، وهيكتور كوبر مدرب «الفراعنة»، الذي أطاح بأحلام الجماهير المصرية، وخوان أنطونيو بيتزي مدرب السعودية هو ثالث المدربين الأرجنتينيين، حيث قدم معه «الأخضر» نتائج وأداء مخيباً للآمال، رغم الفوز على مصر، وريكاردو جاريكا منتخب بيرو، ويعد خوسيه بيكرمان مدرب كولومبيا، الوحيد الذي قاد فريقه للدور الثاني وخسر أمام إنجلترا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©