السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نحبكم والمستحيل ليس جزائرياً والثوار يقهرون كوت ديفوار

نحبكم والمستحيل ليس جزائرياً والثوار يقهرون كوت ديفوار
25 يناير 2010 23:27
تسابقت الصحف الجزائرية في الاحتفال بالإنجار التاريخي الذي حققه منتخبها بالفوز على منتخب كوت ديفوار الذي كان مرشحاً فوق العادة لانتزاع لقب أمم أفريقيا، ولكن تشكيلة الخضر تمكنت من قهر التوقعات بالوصول إلى الدور قبل النهائي للبطولة، ولعل أنصار الفريق الإيفواري يشعرون الآن بالندم على اختيار لقب “الأفيال”، فقد تلاعبت عناوين الصحف الجزائرية بهذا اللقب في أكثر من سياق، حيث أكدت أن الخضر امتطوا الفيل الإيفواري، وأشارت إلى أن المنتخب الجزائري اقتلع خرطوم الفيلة، وعناوين أخرى قالت إن محاربي الصحراء اصطادوا الأفيال في أنجولا، وأشادت بالأداء الرجولي الذي قدمه رفاق زياني طوال زمن المباراة الذي تجاوز 120 دقيقة، وبرهنوا على امتلاكهم الروح القتالية التي مكنتهم من العودة في كل مناسبة يتقدم خلالها منتخب الأفيال. وأشادت الصحف الجزائرية الصادرة أمس بانتصار منتخب بلادها، وخصت صحيفة “الهداف” الرياضية كريم مطمور ومجيد بوقرة وعامر بوعزة الذين سجلوا أهداف الجزائر الثلاثة بالمديح أما زميلتها “كومبتيسيون” فاختارت لنفسها عنوان “نحبكم”. ووصفت “الخبر” التأهل بـ”الإنجاز الفرعوني”، بينما صدرت “الوطن “ تحت عنوان “انتصار بطولي” وكتبت “وقت الجزائر” قائلة: “المستحيل ليس جزائرياً” وعلقت “الشروق اليومي “ على الحدث بعنوان : “الثوار يقهرون كوت ديفوار”. واختصرت “لوسوار دالجيري” عنوان صفحتها الأولى في كلمة واحدة تعني “انتصار” أما “المجاهد” الحكومية فكتبت “ كان لابد من فعلها” وقالت “ليبرتيه” : “الخضر يضيئون الشعلة من جديد” وكان عنوان “البلاد” الرئيسي : “المحاربون وصلوا”، وتطلعت “النهار الجديد” إلى مواجهة جزائرية مصرية في الدور قبل النهائي. وقالت صحيفة الشروق الجزائرية : “ تأهل المنتخب الوطني إلى المربع الذهبي من كأس الأمم الإفريقية بعد تغلبه على منتخب كوت ديفوار في مباراة قدم فيها أشبال المنتخب الوطني أداءً بطولياً. وسجل أهداف المنتخب كريم مطمور في الدقيقة 39، ومجيد بوقرة في الدقيقة 91، وأهدى التأهل عامر يوعزة في الدقيقة الثانية من بداية الشوط الأول الإضافي. وتابعت “قدم الخضر أداءً بطولياً، حيث استطاع الدفاع الجزائري عزل كل من كالو ودروجبا، في وقت قدم وسط الميدان مجهوداً خرافياً، خاصة يبدا حسان، وكذا الهجوم الذي كان نقطة الدفاع الأولى، وكان سيناريو المباراة غاية في الإثارة، حيث تقدم المنتخب الإيفواري في الدقيقة الرابعة من المباراة عن طريق المهاجم كالو بعد تذبذب في الدفاع الجزائري، ويعدل النتيجة كريم مطمور بطريقة رائعة حين روض الكرة بقدمه اليسرى وقذفها باليمنى معلنا تعادل الفريقين، وفي الوقت الذي تسيد فيه الخضر أرضية الميدان فاجأ كايتا الجميع قبل نهاية المباراة بدقيقتين بقذيفة من نحو متراً لم يستطع الحارس شاوشي صدها، واعتقد الجميع أن المحاربين قد خرجوا من المنافسة، رد المدافع مجيد بوغرة الصاع للإيفواريين بعد دقيقة من هدف كايتا برأسية أرجعت الجزائر لسكة التأهل، ومباشرة بعد بداية الشوط الأول الإضافي، هز البديل عامر بوعزة شباك الحارس الإيفواري برأسية هو أيضاً، أهّل الجزائر به للدور نصف النهائي. قالت صحيفة المساء : “شرفتمونا شكراً.. لقد كنتم بالفعل أبطالا قبل الأوان ولعبتم نهائياً قبل الأوان أيضا وكنتم أهلاً لتأشيرة كان كل من يحسدونكم لا يتمنون رؤيتكم وأنتم تدكون الخصم بالهدف تلو الآخر بل تتوعدون كل من يقلل من شأنكم، شكراً لكم لقد أبدعتم على امتداد 120 دقيقة وحجمتم الخصم بل وقزمتم فيلة كان النقاد يضعونهم في خانة المتوجين قبل الأوان، ليعيد الجميع حساباته، لأنكم بالفعل أزلتم الصورة القاتمة التي رسمتها مباراة مالاوي التي لم تكن سوى حادث طريق عابر . وأضافت “انتفضتم وأنتم تدكون الخصم تلو الآخر وتصعدون للمربع الذهبي وتتطلعون للتتويج فلا غرابة إذا قلتم نحن الأقوى، لأن الذي يقطع مثل هذا المشوار ويتحدى كل الصعاب من حقه أن يأمل ومن حقه أن يحلم بالتاج ومن حقه أن يقول للذين انتقدوه وسخروا منه قبل اليوم أن يتواروا عن الأنظار أو على الأقل ينتظروا الجحيم على غرار الذي عاشه رفاق دروجبا ويايا توري وكايتا، لقد لعب المنتخب الوطني صيغة “الشيخ سعدان” واحدة من أجمل المباريات في مسيرتهم ، لكن يبدو أن الفيلة الذين نفخت فيهم تصريحات الإثارة، لم يعتبروا ولم يستخلصوا أي درس إلى درجة إنهم دخلوا المباراة بكبرياء وزاد من غرورهم الهدف المبكر والمفاجيء الذي خطفوه في الدقيقة الرابعة إثر خطأ في المراقبة، لكن العودة القوية لرفاق مغني، أعادت النظر في أشياء كثيرة . مقابلة مجنونة من جانبها قالت صحيفة الفجر: “الخضر يبدعون، ويتألقون، ويقطعون تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي لكأس أمم أفريقيا، فقد حجز المنتخب الوطني بجدارة مكاناً له في المربع الذهبي، في سهرة على حساب نظيره الإيفواري، في مباراة نهائي قبل الأوان، بعدما فاز عليه بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، بملعب شيازي بكابيندا، في مباراة مثيرة وممتازة، برهن فيها الخضر أنهم فريق من طينة الكبار، ووصولهم لهذا الإنجاز، لم يأت بفعل فاعل، وإنما بفعل إرادة وعزيمة شبان أصروا على استرجاع مجد كرة الجزائر إلى الواجهة ليس إلا، وإسعاد 35 مليون جزائري، كلهم ساندوهم طوال 120 دقيقة، وبمجرد مرور دقيقتين من زمن الوقت الإضافي الأول، تمكن البديل بوعزة من تسجيل الهدف الثالث للمنتخب الوطني، بعد استقباله لتمريرة ذكية من زياني على الجهة اليسرى، قبل أن يمنح الحارس شاوشي ثقة إضافية لرفاقه، عندما تصدى لقذيفة اللاعب ديديه دروجبا، ليستعيد الخضر سيطرتهم على أطوار اللقاء، حيث شهدنا توالي الفرص أمام لاعبي المنتخب الوطني، لكل من غزال في الدقيقتين 105 و106، ثم أخرى للبديل عبدون في الدقيقة 109، بعد تلقيه لكرة على طبق من ذهب من مطمور، إلا أن التعب أثر في رفاق بوفرة، الذين عادوا إلى الوراء، وهو ما فتح المجال، للإيفواريين، الذين حاولوا تعديل النتيجة، لكن دون جدوى وسط استماتة كبيرة عند المحاربين الجزائريين . وعنونت صحيفة الخبر “إنجاز فرعوني”، فيما عنونت أخبار اليوم الجزائرية :” الخضر يمتطون الفيلة إلى نصف النهائي .. يعطيكم الصحة يا رجال”
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©