الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خريجون مبتعثون يقتحمون سوق العمل في رحلة البحث عن الذات

خريجون مبتعثون يقتحمون سوق العمل في رحلة البحث عن الذات
16 يناير 2012
هناك مجموعة من الطلبة المبتعثين الذين تمكنوا مؤخراً من التخرج والحصول على الشهادات التي تغربوا من أجلها، متغلبين على كل الصعوبات والعراقيل التي قابلتهم خلال سنوات الدراسة، مسلحين بالإيمان والتحدي، ومنهم من عقد العزم على إكمال دراسته لنيل الدرجات العلمية العليا التي ستفيدهم وتفيد الوطن الذي ابتعثهم، ومنهم من بدأ بالبحث عن الوظيفة التي تلائم مؤهلاته ليساهم في عجلة التطور والنهضة التي تشهدها البلاد. بحث عن وظيفة يقول علي السلامي، الذي درس إدارة المشاريع الهندسية في المملكة المتحدة وتخرج شهر نوفمبر عام 2010، إنه وبعد قدومه إلى الدولة، طرق كل الأبواب ولأكثر من ستة أشهر، وهو يبحث عن وظيفة، وكان في كل مرة يواجه عقبة أنهم يطلبون الخبرة إلى أن حصل على وظيفة في مجال تخصصه في دائرة حكومية محلية، براتب بسيط، وبعد عمله بشهرين تمت ترقيته إلى رئيس القسم الذي كان يعمل فيه لما رأوه من تفان في عمله، ويضيف «بعد حوالي ستة أشهر، تم عرض وظيفة علي بأضعاف مرتبي ولكنها بعيدة عن تخصصي، وبعد استشارات عديدة من الأصدقاء والمقربين، من المبتعثين الاماراتيين في الخارج الموجودة في الفيسبوك، وجدتهم ينصحوني بقبول الوظيفة الجديدة، خاصة انها ستكفل لي احتياجاتي الشخصية والعائلية، وكنت أتمنى لو وجدت وظيفة في اختصاصي وبراتب مماثل». الياه سات ويشير علي بن زوبع الذي تخرج في شهر مايو عام 2011 من الولايات المتحدة تخصص هندسة كهربائية، إلى أنه ظل يبحث عن وظيفة لمدة ثلاثة أشهر فقط، وتم قبوله في شركة الياه سات للأقمار الصناعية. ويتابع: «أنا حاليا موظف في شركة الياه سات للأقمار الصناعية والاتصالات الفضائية وهذا ثالث شهر لي في الشركة، وأعمل بمهنة مهندس عمليات حمولة القمر الصناعي، والحمدلله هو في مجال تخصصي، علماً بان تخصص الهندسة الكهربائية تشمل الالكترونيات والاتصالات والطاقة، وكانت هذه الفائدة الكبرى من فوائد تخصصي في مجال الهندسة الكهربائية وهي تعدد المجالات، ومع أن معظم الشركات لا تمنحني لقب مهندس الا بعد سنتين من تدريب الموظف إلا أنني حصلت على هذا اللقب فوراً من دون المرور بأية مراحل وذلك لتخرجي بامتياز، ولما حصلت عليه من دورات أثناء دراستي». مشروع صغير في حين يقول عمار المرزوقي الذي أنهى دراسته في هندسة الكمبيوتر في جامعة ويسكونسن الأميركية في أغسطس الماضي، إنه بدأ العمل بعد بحث مضن في الدائرة الاقتصادية بدبي، والتحق بها مع بداية ديسمبر 2011، بعد ثلاثة أشهر من البحث. النخيرة الخييلي تخرج ايضاً من الولايات المتحدة وتخصص في إدارة الأعمال والاقتصاد في شهر ديسمبر 2010، وتقدم للعديد من المؤسسات المالية للعمل لديها، ولكنه يقول إنه لم يجد أي عرض يناسبه، فقام بتأسيس مشروع صغير في الخدمات الغذائية مزج فيها التراث الإماراتي بطريقة عصرية، ويشير إلى أنه تم عرض وظيفة عليه مؤخراً في البلدية ولكنها بعيدة جداً عن تخصصه، فهو يفضل أن يعمل في نفس المجال الذي درسه وتعب من أجله. نصيحة أما سعود الزعابي، خريج قسم الهندسة الصناعية في جامعة بن ستيت الأميركية، فيقول إنه وجد عملاً في شركة مبادلة، ويشغل منصب نائب مدير ورشة، بعد تخرجه أواخر عام 2010، رغم أنه ظل يبحث عن عمل لمدة ستة أشهر. وينصح الزعابي الخريجين الجدد في ان يشغلوا أي وظيفة ضمن اختصاصاتهم وان لا يبالغوا كثيراً في طلباتهم، خاصة أنهم في بادئ الطريق، وأضاف أنه يجب على الخريج الجديد اكتساب الخبرة العملية وعندها يضع شروطه التي قد لا تكون مجابة عند الالتحاق بالضرورة، خاصة ان سوق العمل مليء بالخبرات وفي جميع المجالات، كما ينصح الزعابي بعدم المبالغة في ذكر الكثير من الأمور في السيرة الذاتية التي سيتم تجاهلها إذا ما لاحظ صاحب القرار فيها الكثير من المبالغة والاطناب.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©