الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلاب جامعة نيويورك أبوظبي على طريق الابتكار

طلاب جامعة نيويورك أبوظبي على طريق الابتكار
5 فبراير 2016 00:44
أشرف جمعة (أبوظبي) لا تزال الأفكار المبدعة هاجس الكثير من الطلبة المواطنين في الجامعات، وهو ما يحفزهم على التجريب من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية تسهم في إبراز قيم جمالية وحضارية، ومن هؤلاء مجموعة من طلاب جامعة نيويورك أبوظبي الذين يدرسون في كلية الهندسة، إذ قدموا مشروعات تسهم في تجميل كورنيش أبوظبي كنوع من الدعم السياحي، وهو ما يعزز من قيمة التقنيات التي استخدموها في رسم مستقبل أبوظبي الابتكاري الذي يعتمد على الاستكشاف من خلال معرض «سوبرلاب» الذي يعرض نماذج من ابتكارات الطلاب. يقول علي آل رحمة، أحد الطلاب المواطنين في جامعة نيويورك أبوظبي: اخترعت نموذج «الأكتيرول» (ActiRoll)، هو عبارة عن جهاز تكنولوجي بإمكانه تقديم عرض تجسيمي يمنح أفراد المجتمع الذين لهم ميول موحدة القدرة على الالتقاء لممارسة أنشطتهم المحببة، خصوصاً من الذين يرتادون كورنيش أبوظبي، وهو نظام ذكي يتميز بأنه سهل وجذاب وبإمكان المستخدمين أن يتحكموا في ثلاثة أشكال بالجهاز، وذلك عن طريق- مربعين، ومسدس، والزوايا- كل واحد منهم يحتوي على معلومات تبين نوع النشاط والوقت سواء صباحاً أو مساء، ومن ثم إضافة المكان الذي يمكن أن تجرى به الفعالية بحيث يتجمع كل من يرغب في المشاركة في مكان واحد ووقت واحد أيضاً. ولفت إلى أن الجهاز يوزع على بوابتين من بوابات كورنيش أبوظبي، وعند تقلب الشكل المجسم بمكعباته المتمثل في الجهاز، والموصول بمجسم آخر يستطيع أي فرد تتبع دوران الشكل والنقطة النسبية للوجه الأمامي، وفي الوقت نفسه يكون هناك نموذج مماثل للجهاز في نقطة أخرى على الكورنيش بحيث يمكن الاتصال ما بين النموذجين عبر تحريك مواقيت الزمان، وتحديد المكان، وبإمكان المستخدم أن يختار من بين النشاطات كرة القدم، والطائرة، والركض، وبعد ذلك اختيار الوقت، وسيتم بث هذه الرسالة في النقاط الأخرى، ودور الجهاز تخزين المعلومات حتى انتهاء المدة المحددة والمبرمجة في ذاكرة النموذج. أفكار إبداعية ويقول الطالب حمد الحوسني إنه في بداية العام التدريبي الهندسي قدم أحد أساتذته في الكلية نماذج من أجل أن يتنافس الطلاب في تطوير كورنيش أبوظبي، ومن ثم تقديم أفكار إبداعية في هذا الصدد ويبين أنه في خمسة أيام، اجتمع مع زملائه تيتس جيربيا، وسعد سلطان، وبراناف ميهتا للنظر بعمق في محيط كورنيش أبوظبي، ومن ثم التفكير في تنفيذ فكرة عصرية وجديدة من نوعها، ويذكر أنهم قرروا اعتماد تجربة عن طريق جهاز عرضوه في معرض جامعة نيويورك أبوظبي، ويمثل هذا الجهاز جزءاً مبسطاً للمشروع، ويوضح أنه أراد مع زملائه إيصال فكرة إلى المجتمع تتمثل في وضع لوحة إلكترونية كبيرة على جدار معبر كورنيش أبوظبي، ومن ثم يستطيع مستخدم المعبر رسم لوحة فنية ولديه الحرية في ترك أثر أو رمز على شكل «الجرافيتي الإلكتروني»، خصوصاً في المعبر الأرضي. ألوان مختلفة ويؤكد أن الجهاز يتكون من قطع بلاستيك صغيرة مناسبة لحجم المعبر تحت الأرض، وإضاءات LED لعرض ألوان مختلفة وجهاز Arduino صغير لبرمجة الجهاز ومصدر للكهرباء، إذ إن الخطوة الأولى هي قص كرتون ورقي مقوى بجهاز الليزر الذي هو على شكل قالب مقسم إلى مربعات متساوية الحجم لوضع الإضاءة فيها، ويرى أن الخطوة الثانية تتمثل في تركيب قطع ألومنيوم داخل المربعات من أجل عكس الأضواء بشكل لائق وجذاب، ومن ثم تركيب الـ LED في القالب، ويشير إلى أن الخطوة الثالثة تتمثل في تركيب أسلاك كهربائية من الـ LED إلى جهاز الآردوينو خارج القالب، ثم تأتي الخطوة الرابعة، وهي عبارة عن توصيل خدمة عبر البلاستيك الـ Acrylic بجهاز الليزر لتغطية الجهاز والأسلاك، ويقول: إن الخطوة الخامسة تتمثل في تركيب حساسات اللمس على كل مربع، حيث إنها تكون مجرد زر لكل مربع، وبخصوص الخطوة الأخيرة يذكر أنه عبارة عن تجميع البلاستيك وقصه بوساطة الأسمنت المخصص له، ومن ثم برمجة الجهاز لعرض ألوان مختلفة خصوصاً عند لمس الشخص المربع، وهذا الجهاز يمثل نموذجاً مبسطاً لفكرة من الممكن تطويرها وتوسيعها إذا وجدت اهتماماً من إحدى الشركات التكنولوجية، ويأمل الحوسني أن يجد فريق العمل الذي اشتغل على هذا الابتكار أن يجد مطوراً لهذه الفكرة، ومن ثم المشاركة في مسابقات تكنولوجية داخل وخارج الدولة. بصمة خاصة وتوضح أمل بدري العوضي طالبة جامعة نيويورك أبوظبي أن فكرتها الابتكارية التي قدمتها تتمحور في مشروع أطلقت عليه «رسالة دانة»، لافتة إلى أنه يصب في مصلحة إحياء تراث الغوص، ومن ثم إطلاع الجيل الجديد على موروثات الأجداد بصورة مبتكرة، وذلك عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة وتعزيز الهوية الوطنية، مشيرة إلى الكورنيش مكان لجذب السياح والتعريف بجمال الطبيعة، وهو ما يدعوها إلى ترك بصمة خاصة في محيطة، وتذكر أن فريق العمل المشارك معها في هذا المشروع صنع وركب جميع أجزاء المشروع الذي ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، الأول يتمثل في عمل حبة لؤلؤ اصطناعية من مادة بلاستيكية، مقاومة للماء، ومن خلال بطاقة التعريف يمكن حفظ المعلومات الصوتية أما الجزء الثاني فيقوم على صنع قاعدة من مادة الأكريليك باستخدام آلة القطع بالليزر، مزودة بدائرة كهربائية وميكروفون ومكبر وقارئ لشريحة بطاقة التعريف عن طريقة فك الشفرة وتحويل البيانات إلى معلومات مسموعة. محار تراثي وتضيف: إن الجزء الأخير من هذا المشروع يتكون من محار تم تصميمه على برنامج «سوليد وركس» وصنع بوساطة طابعة ثلاثية الأبعاد، إذ تم تثبيته على القاعدة التي بدورها تستطيع التعرف إلى حبة اللؤلؤ عندما يغوص الشخص في ماء الكورنيش، وعندما توضع حبة اللؤلؤ داخل المحار، يمكن بتسجيل رسالة صوتية وعند سماع الأوامر ووجود ضوء فهذا يدل على التسجيل، وبعد حفظ الرسالة داخل اللؤلؤ. يستطيع الفرد الذي سجل رسالته إهداء اللؤلؤ إلى شخص آخر ليستمتع بمحتواها الصوتي، مشيرة إلى أنه على هذا الشخص الرجوع إلى الكورنيش ووضع اللؤلؤ على المحار حتى يسمع الرسالة، وتؤكد أن هذا المشروع نوع من التواصل الفريد الذي يجذب المهدى إليه حبة اللؤلؤ، وهو ما يسهم في التعريف بالتراث البحري ومن ثم الترويج للسياحة. مشروع إبداعي ويقول الطالب محمد طريف الذي يدرس الهندسة في جامعة نيويورك أبوظبي، أنه من خلال دراسة مادة التصميم والابتكار عمل مع زملائه على مشروع ابتكاري يعمل على ربط أفراد المجتمع بكورنيش أبوظبي، ويشير إلى أنه اكتشف أن الكورنيش أنسب مكان لعمل مشروع إبداعي، فالكورنيش من وجهة نظره يحتاج إلى التطوير ليظل معلماً سياحياً ومنطقة ترفيهيه للزوار، ويقول: قدمنا فكرة إبداعية عبارة عن إسورة على هيئة ساعة سباحة بداخلها «مجستان» «sensor» تستشعر في كل نقطة نهاية جزء من الشاطئ. وقت ترفيهي وأوضح أن فريق العمل قدم نموذجاً في أحد المسابح، ومن ثم تركيب أعمدة بداخل المسبح مزودة «بمجستين» على كل طرف من المسبح ويورد صنعنا ثلاثة ألوان من الأساور أحمر وأزرق وأخضر، وكل سباح يريد المنافسة يلبس إسوارة، عند بداية المسابقة، وعند كل شوط يلمس المتسابق العمود ليصبح لون العمود بلون الإسورة التي يلبسها المتسابق وتتم المسابقة على هذا الوضع إلى أن يفوز أحدهم وعند الفوز تصبح كل المناطق حول مسبح الكورنيش مضاءة بلون «إسورة الفائز» وصوت الأغاني يصدر من جميع أنحاء الكورنيش. فيشعر الفائز بالفخر والتباهي بالفوز ويجعل الحضور يشعر بالاستمتاع وتكون هذه منطقة ترفيهية لجميع الأعمار من أجل قضاء وقت ممتع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©