الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سعيد عبدالله: هدفنا عدم تشويه حكامنا بالفضائيات وتركهم فريسة لأصحاب المصالح

سعيد عبدالله: هدفنا عدم تشويه حكامنا بالفضائيات وتركهم فريسة لأصحاب المصالح
9 ديسمبر 2008 01:31
رد سعيد عبدالله رئيس لجنة الحكام على بعض الآراء التي انتقدت توجه اللجنة بعقد اجتماع أسبوعي من شأنه أن يوتر الحكام، ويضعهم تحت ضغط الإعلام والجمهور وبصورة علنية في أعقاب كل جولة، وقال سعيد عبدالله أقول لجميع الحكام يجب علينا أن نضحي بشكل إيجابي وليس بالسلب من أجل نشر الثقافة التحكيمية بالشارع الرياضي من خلال الإعلام الذي يجب أن يكون دوره إيجابياً عبر مناقشة رسالة التحكيم وتوضيح القرارات التي تحتمل اللبس والغموض· وأضاف: ما حدث يعتبر نقلة بكل المقاييس من خلال مناقشة الحالات التحكيمية والاعتراف بالقرارات التي لم يوفق فيها الحكام أو الإشادة بالقرارات الصحيحة والحاسمة، ومن واجب اللجنة أن تتواصل مع الشارع الرياضي لامتصاص التوتر وتهدئة الرأي العام وكثرة الاعتراضات، وأثق بأنه مع الوقت سوف يصل الجميع لقناعات تحكيمية سليمة، كما أننا نناقش الحالات كلها بدقة وموضوعية حتى يتعلم الجميع وبشكل أسبوعي، مما يساعد على تألق الحكم ودفعه للمزيد من التركيز، لأن الهدف هو الارتقاء بالتحكيم الإماراتي، لأن الحكم سوف يعرف أن قراراته قد تناقش أمام الجميع مما يدفعه للتركيز والتدريب باستمرار والاطلاع على القوانين التحكيمية ومراجعتها أولاً بأول، كما أن كرة القدم لعبة أخطاء، وأفضل حكم هو الأقل ارتكاباً للأخطاء لأنه لا يوجد حكم كرة قدم لا يخطئ· وتابع: على الرغم من الأخطاء التي ارتكبت حتى الآن، إلا أنها لم تكن مؤثرة بشكل كبير في نتائج المباريات سواء سلباً أو إيجاباً، بل كانت أخطاء عادية، كما أن اللجنة تشيد بالقرارات السليمة التي يثار حولها الجدل، وهناك حكام أداروا مباريات خلال الأسابيع السابقة ولا أقوى حكم عالمي· وطلب سعيد عبدالله من قضاة الملاعب عدم التحرج أو الشعور بأي ضغط يؤثر سلباً على أدائهم تحت الضغط الإعلامي والجماهيري، لأن الحكم الذي لا يشعر بالضغوط يعني أن هناك خللاً ما، ولن يبدع وسيكون صاحب أخطاء قاتلة· وقال: لن نتستر على أي خطأ تحكيمي، وسوف نناقشه بشفافية أمام الرأى العام لمنع البلبلة التي تحدثها آراء المجتهدين في تلك البرامج التي تتناول آراء التحكيم عبر القنوات الفضائية والتي عادة ما تكون اجتهادات خاطئة، وتساهم في إثارة وتقليب الرأي العام، وبالتالي اخترنا أن نواجه الرأى العام بموضوعية وشفافية ومع الوقت سوف تزيد الثقافة التحكيمية لدى المتفرج العادي· وأضاف: هناك للأسف قنوات فضائية تعمل ضد التحكيم، وهذا الأمر ليس قاصراً علينا، بل أيضاً بدول خليجية وعربية حيث دائماً ما توجه ألسنة النقد للتحكيم بصورة مثيرة للدهشة، وأقول بكل صراحة إن هدفنا الأول من الإقدام على تلك الخطوة هو التصدي لمحاولات التشوية التحكيمية على القنوات الفضائية في خطوة لاقت استحسان جهات كثيرة وآخرها لجنة التحكيم بالاتحاد العربي لكرة القدم· وأكد رئيس لجنة التحكيم أن الاجتماع الأسبوعي هدفه التصدي لمثل تلك المحاولات التي من شأنها أن تزعزع الثقة في التحكيم الإماراتي خاصة من أصحاب المصالح الشخصية الذين قد يسخرون البرامج للهجوم على التحكيم، وبالتالي تم فتح الاجتماع أمام الجميع سواء الحكام والإداريين والمدربين ورجال الإعلام· وفيما يتعلق بغضب بعض الحكام من زملائه باللجنة، وما قد يسببه هذا العرض العلني للأخطاء التحكيمية كل أسبوع من غضب بعض الحكام من رئيس اللجنة، وبالتالي توتر العلاقة بينهما، قال عندما قبلت أن أكون رئيساً للجنة الحكام كنت على قناعة بأن زملائي الحكام لديهم قدرات وإمكانيات عالية، وبالتالي لا أخشى خسارة أي زميل في التحكيم لا يحب المحاسبة أو الانتقاد البناء الذي يوجه بهدف التطوير والارتقاء والتوضيح، لأنه ليس هناك حكم لا يخطئ في المباراة، كما أن حكامنا مقتنعين تماماً بخطوة اللجنة ولم نتلق أي اعتراض رسمي أو حتى شفهي من أي حكم، مما يجعلنا متفائلين من التجربة الجديدة، إضافة إلى تقبل جميع الحكام للنقد لأنه بناء ويوجه بهدف إصلاح خلل وتوضيح حالة تحكيمية· وفيما يتعلق بجدية اللجنة في تطبيق الاحتراف على الحكام قال مع احترامي لما يقال عن الاحتراف وكل ما يتعلق به علينا أن ندرك أن هناك ما لا يقل عن 60% من لاعبي الإمارات لايزالون غير محترفين ومرتبطين بوظائف حتى الآن لتأمين مستقبلهم بالشكل المرضي، خاصة أن كرة القدم فقط في كثير من الأندية لا تدر دخلاً كبيراً، وبالتالي يجب أن يؤمن اللاعب مستقبله، وبالتالي عندما يحترف اللاعبين نتحدث بعد ذلك عن بقية عناصر اللعبة· وأضاف: بشكل عام، أرى أن اللجنة تم إنقاذها فيما يتعلق بالتفريغ الجزئي أيام المباريات، حيث إن معظم المباريات بدوري المحترفين تقام في أيام الإجازات الجمعة والسبت، وهو ما لا يستدعي تفريغ أي حكم من عمله، خاصة أن معظم قضاة الملاعب يشغلون مناصب مرموقة ولا تجوز مطالبتهم بالتفرغ وترك مناصبهم ومستقبلهم·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©