آمنة النعيمي (عجمان)
افتتح الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي، رئيس ديوان صاحب السمو حاكم عجمان، فعاليات ملتقى الإعلام الثالث الذي نظمته كلية الإعلام والعلوم الإنسانية في جامعة عجمان، تحت شعار «تجارب وتواصل»، والذي أقيم في مركز الشيخ زايد للمؤتمرات بمقر الجامعة، وحضره العميد الدكتور جاسم خليل ميرزا، مدير إدارة الإعلام الأمني في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع.
وأكد الدكتور كريم الصغير، مدير الجامعة، الحرص على أهمية توثيق العلاقة بين ما يتم داخل أروقة الجامعة وفعاليات المجتمع لكي تظل الجامعة بلا أسوار تحول بينها وبين أصحاب الفكر والعطاء في مختلف المجالات، خاصة مجال الإعلام، في عالم أصبحت فيه الكلمة والصورة هما النافذة التي يطل منها الفرد على العالم من حوله.
وأوضح أن هذا الملتقى يمثّل دعوة لتواصل الأجيال عبر البناء المعرفي والمهني، كما أنه يحمل قيماً تربوية تحرص الجامعة على ترسيخها.
وانطلاقاً من دورها في المجال البحثي ومسؤوليتها التوعوية تجاه المجتمع من ناحية، وطلابها من ناحية أخرى، جاءت محاور الملتقى بجلستيه تعبيراً واضحاً عن تلك الرؤية ابتداء من «الدور الوطني للإعلام الإماراتي وتفاعله مع قضايا أمته العربية»، وكذلك «وسائل التواصل الاجتماعي واقعها والمأمول منها»، سعياً للاستخدام الرشيد لها عبر المبادرات الخلاقة.
وشارك في الملتقى كوكبة من نخبة الإعلام الإماراتي، حيث تناولت وقائع الجلسة الأولى الدور الوطني للإعلام الإماراتي، وأدارها وليد المرزوقي، من تلفزيون دبي، وشارك فيها كل من محمد الحمادي، المدير التنفيذي لدائرة التحرير والنشر في «أبوظبي للإعلام»، رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد»، متحدثاً عن تجربة الصحيفة في دعم دور الإمارات كقوة ناعمة على الصعيد الدولي، ومستعرضاً الملامح التي رسمتها «الاتحاد» لدعم الدور المستقبلي لدولة الإمارات عربياً ودولياً. وأكد الحمادي أن صحيفة «الاتحاد» منذ تأسيسها لعبت دوراً رئيساً في دعم اتحاد الدولة ثم في ترسيخ الاتحاد، وثم انتقلت لمرحلة الدفاع عن مكتسبات الوطن وإنجازاته في محاربة كل ما يعرقل مسيرته، وأشار إلى أن صحافة الإمارات صحافة مسؤولة وعلى مستوى التحديات وبعيدة كل البعد عن الإثارة والفبركة، مشيراً إلى أن «الاتحاد» حرصت على المصداقية في نقل الخبر، ما أكسبها ثقة المجتمع في اعتمادها مصدراً موثوقاً لاستقاء الأخبار.
وتحدث سامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم»، عن الإعلام كونه مرآة المجتمع ودوره في التعبير عن قضاياه، وخدمه أفراده والدور البارز للإعلام في نشر الجوانب الإنسانية والمبادرات الخيرية، مبيّناً الامتيازات والصعوبات التي يواجهها في إدارة مؤسسة صحفية تركز على القضايا الإنسانية، وكيفية تجسيد روح التسامح الذي تتمتع به دولة الإمارات في جريدة الإمارات اليوم من خلال سياستها التحريرية.
أما محمود الهاشمي، المدير التنفيذي لمدينة عجمان الإعلامية الحرة، فقد تحدث عن كيفية مساهمة مدينة عجمان الإعلامية الحرة في وضع الإمارة في مكانة متميزة إعلامياً على الصعيد الدولي، مشيراً إلى دور المدينة الإعلامية في إبراز المبادرات المستحدثة المختلفة التي تتبناها الإمارة كالحكومة الإلكترونية وغيرها.
واختتم الجلسة محمود حسونة، مدير تحرير جريدة الخليج، الذي تناول دور جريدة الخليج في تعزيز العلاقات العربية، ودور الصحفيين الشباب في استكمال المسيرة الوطنية والقومية لجريدة الخليج.
بينما تناولت الجلسة الثانية وسائل التواصل الاجتماعي بين الواقع والمأمول، وأدارها عبد الله علي من تلفزيون دبي، وشارك فيها كل من سالم النار عضو المجلس الوطني الاتحادي، وتحدث عن دور وسائل الإعلام في التوعية بالدور البارز للمجلس الوطني الاتحادي، وكيفية استفادة البرلماني من الإعلام في التواصل مع الجمهور.
وتناولت الكاتبة صفية الشحي مدى قدرة الإعلاميين الشباب في التحقق من مصداقية الأخبار الواردة بشبكات التواصل الاجتماعي، واستعرضت من واقع تجربتها «خلف الميكروفون» أهم المهارات التي يحتاجها الإعلامي في عصر شبكات التواصل الاجتماعي.
وتحدث منذر المزكي من شركة أبوظبي للإعلام عن تجربته في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إبراز الحالات الإنسانية ومساعدتها وإيصالها لصناع القرار، مستعرضاً أبرز المبادرات التي أثّرت فيه وكانت قريبة إلى قلبه من واقع مساهمته في تقديم العديد من المبادرات الخيرية للمجتمع.
وقد أقيم على هامش الملتقى معرض للتصوير من إعداد طلبة كلية الإعلام والعلوم الإنسانية. واختتم الملتقى بتكريم المشاركين الذين استضافهم الملتقى، إضافة إلى الإعلاميين من خريجي جامعة عجمان وكوادرها الشابة الذين انخرطوا في سوق العمل الإعلامي وأثبتوا جدارتهم. كما تم تكريم الفائزين في معرض التصوير المصاحب للملتقى.
عدد اليوم
