الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الانفعالات.. «صيد الكاميرا»

الانفعالات.. «صيد الكاميرا»
13 يناير 2013 23:54
المنامة (الاتحاد) - الملعب ليس فقط ما تراه، سواء كنت في المدرجات أو أمام الشاشات.. هناك مسرح بعيد عنك، وبعيد أيضاً عن الكاميرات، إلا في حالة «الصيد»، والمدربون خارج الخطوط، تتنوع انفعالاتهم، سواء وهم يديرون المباريات أو حتى في المؤتمرات.. المهم أن «صيد الكاميرا» يأتيك هذه المرة بعدد من الانفعالات، سجلها من المباريات، لتبقى شاهدة على هذا المسرح الثري.. مسرح خليجي 21. الانفعالات كثيرة، ومعظمها كان في الملعب، حيث اللاعبين، الأبطال الحقيقيين لدراما الكرة، وأحدث أبطالها نجم الأبيض أحمد خليل، الذي سجل هدفي «الأبيض» في مرمى عُمان في المباراة الأخيرة، حيث يبدو وكأنه يعض على أصابعه، وكأنه يعض على فرصة العودة للتسجيل من جديد، عازماً على ألا يفرط فيها مجددا. وبالرغم من أن علي مبخوت أبلى بلاء حسنا، في مشاركات الأبيض حتى الآن، إلا أن ضياع الفرصة، أياً كانت، كفيل بأن يدفع اللاعبين ليفعلوا ما فعله مبخوت، ففي لحظة السقوط على الأرض تكون الفرصة مواتية لـ«وشوشة النجيلة»، ربما تتعاطف الأرض مع من يرويها بعرقه أكثر. البلجيكي توم، كان صيداً دائماً للكاميرا، مثلما هو صيد للإعلاميين أصحاب الكلمة، فانفعالات الرجل تشبه كلامه إلى حد بعيد، فيها الكثير من السخرية، ومن الضغوط التي كابدها هذا المدرب، محاصراً بين ظروف منتخبه القاسية ومطالب الجماهير والإعلام التي لا تعترف بالواقع، ما دفع الرجل لأن يطلب من صحفي يمني في إحدى المرات أن يترك مهنته ويتطوع لتدريب الفريق بدلاً منه، وعلى الخطوط، بدا توم كما هو في المؤتمرات يبحث عما ينسيه الواقع المر، الذي ليس في حلاوة «عسل اليمن». ومثل حاله، كان لاعبو المنتخب اليمني، الذين بدوا متعصبين في أحيان كثيرة، ليس لأن هذا طبعهم، ولكن لأن العبء كان ثقيلاً. وفي المنتخب السعودي، الذي ودع البطولة مبكراً، كانت الانفعالات كثيرة، لعل في مقدمتها انفعالات النجم ياسر القحطاني، فقد نعى حظه مرات عدة في هذه البطولة، وكأنه يسأل نفسه: لماذا عاد، وعلى خطاه، ولكن مع فارق «فني»، سار الهولندي ريكارد مدرب الفريق، الذي أزعجه اإعلام وكاميرات الإعلام، حتى بدا في المؤتمرات الصحفية، وكأنه راغب في أن يستريح من هذا الوميض الذي لا يفارقه، كلمات و«فلاشات». ويبدو دعاء يوسف السليمان نجم الفريق الكويتي وصاحب هدفه في السعودية لقطة تستحق التسجيل، فهو انفعال الرضا، الدعاء بالمزيد. وفي صفوف «أسود الرافدين»، كانت الفرحة سمة لانفعالاتهم، مثلما هو حال نور صبري حارس المنتخب، الذي احتفل كثيراً، آملآً أن ينجح «الأسود» في مهمة العودة لمعانقة كأس الخليج بعد غياب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©