الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل ينجح ساوثجيت في فك «العقدة 30»؟

هل ينجح ساوثجيت في فك «العقدة 30»؟
3 يوليو 2018 01:09
أنور إبراهيم (القاهرة) على امتداد التاريخ الكروي الإنجليزي، وتحديداً خلال الثلاثين عاماً الأخيرة، كان هناك عداء تام وود مفقود بين منتخب «الأسود الثلاثة» الإنجليزي، ومهارة تسديد ركلات الجزاء الترجيحية، لدرجة أن منتخبات إنجلترا في مونديال 1990 و1998 و2006 ، وفي بطولات أمم أوروبا 1996 و2004 و2012، فشلت فشلاً ذريعاً في تسديد هذه الركلات، وخرجت بسبب ذلك من هذه البطولات الكبرى، وهى محصلة لم يشهدها أي منتخب أوروبي آخر. ويكفي أن منتخب إنجلترا الأول ومنتخب الشباب وحتى منتخبات السيدات، لم يفز أي منها بركلات الترجيح، باستثناء مرتين فقط من 14 مباراة انتهت بركلات الترجيح، ما مثل «عقدة» عند الإنجليز، وعكف الاتحاد الانجليزي لكرة القدم على دراستها بالتفصيل في محاولة لعلاجها. ولعل حرص جاريث ساوثجيت المدير الفني لمنتخب إنجلترا على عقد جلسات تدريب خاصة للاعبين للتدريب على هذه المهارة، حتى من قبل الوصول إلى روسيا، لخير دليل على أن «الأسود الثلاثة» يرغبون بقوة في التخلص من هذا العيب الخطير. وبمناسبة مباراة إنجلترا ضد كولومبيا اليوم في دور الـ 16 لمونديال روسيا، وما قد يصاحبها من احتمال اللجوء إلى هذه الركلات الترجيحية، في حالة التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي، تابعت الصحافة الإنجليزية باهتمام هذا الموضوع، وذكرت صحيفة «تلجراف» أن ساوثجيت بدأ تدريب لاعبي المنتخب منذ أن كان في معسكر سانت جورج بارك بإنجلترا، وكان حريصاً كل الحرص على إشراك جميع اللاعبين في تسديد الركلات. وأضافت الصحيفة أن ساوثجيت نفسه اكتوى بنار هذه الركلات الترجيحية، عندما كان لاعباً في منتخب إنجلترا منذ أكثر من عشرين عاماً، وتحديداً في بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1996، حينما أضاع ركلة الجزاء في مباراة ألمانيا، وكلفت منتخب بلاده الخروج من البطولة. ونقلت الصحيفة تعليقاً للمدير الفني يقول فيه: لقد ظللت أفكر في هذا الأمر طوال أكثر من عشرين عاماً، وكان من الضروري أن استخلص منه الدرس والعبرة. وأشارت الصحيفة إلى أن المدير الفني لمنتخب إنجلترا وصل به الأمر لحد أنه كان يصطنع «أجواء عدائية» في جلسات التدريب الخاصة بهذه المهارة، حتى يعتاد اللاعبون على الضغوط التي عادة ما تصاحب تسديد ركلات الجزاء، واستفاد اللاعبون من هذه الجلسات وأصبحوا أكثر سرعة ومرونة في التنفيذ ولعل ركلتي الجزاء اللتين سددهما بنجاح النجم هاري كين في مرمى منتخب بنما في الدور الأول للمونديال خير دليل على النجاح، ولم يعد أمام اللاعبين الآخرين سوى التطبيق العملي في حالة امتداد مباراة دور الـ16 ضد منتخب كولومبيا اليوم إلى ركلات ترجيح لحسم النتيجة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©