الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مطابخ متألّقة بشتّى الألوان

مطابخ متألّقة بشتّى الألوان
25 يناير 2010 21:48
يُشكّل المطبخ في بيوتنا العربيّة الزاوية الأكثر أهميّة لناحية ديكورها وتجهيزاتها. فهو “غرفة العمليّات” التي تبسط ستّ البيت سلطانها فيها، وتتفنّن بإعداد ما لذّ وطاب من أطباق لأفراد الأسرة. وموضة اليوم لم تعد تعتمد الألوان الترابيّة أو الحياديّة في خشب المطابخ، وإنّما باتت الألوان الصارخة والملفتة للأنظار هي السائدة في الديكورات، لكسر حدّة الكلاسيكيّة الجامدة المتعارف عليها في العقود الماضية. هنا تشكيلة من المطابخ المجهزة بألوان خارجة عن المألوف، فاختاري منها ما يُناسب ذوقك وراحتك النفسيّة. ألوان محايدة مع تطوّر موضة الديكورات الداخليّة، تبرز نظريّة حديثة في فنّ تجهيز المطابخ، ترى بأنّ الألوان الجديدة والخارجة عن المألوف تضفي فرحاً إلى النفوس، وتُشكّل مطبخاً كأنّه واحة جميلة ومريحة. وقد تبنّى هذه النظريّة عدد كبير من مهندسي الديكورات في العالم العربي، وراحوا يجهّزون البيوت والفيلات بنماذج مختلفة من الألوان، كالأحمر والبرتقالي، والأخضر الفوسفوري، والأزرق والزهري والأصفر والأسود وسواها بحسب الذوق. فالابتكار صار ضرورة ملحّة للتجديد لاسيّما في المطبخ، لأنّ هذه الزاوية الأساسيّة في البيوت لم تحظَ يوماً بألوان كما هو الحال مع سائر غرف البيت الأخرى. فقد اقتصرت المطابخ على أنواع خشب السنديان التقليدي، أو ألوان البيج، والكرزي، بتدرّجاتهما المختلفة. وفي بعض الأحيان كان اللون الأسود للرخام يدخل أيضاً في ديكور بعض المطابخ. ولأنّ الخشب الأصلي كان يتحكّم بصناعة خزائن المطبخ، لذا بقيت الألوان ترابيّة، وحياديّة على مدى عقود من الزمن. أمّا اليوم، فقد تطوّرت صناعة الخزائن ولم تعد من الخشب بشكل حصري بل من مادة مطبوخة شبيهة بالخشب، يمكن تلوينها، تتميّز بقدرتها على مقاومة الماء والرطوبة والحرارة. فدخلت بالتالي ألوان الأزرق السماوي والنيلي، أو الأخضر الفاتح، والأحمر القاني، وغيرها من ألوان تجود بها مخيّلة مهندسي الديكور. مطبخ أزرق كانت المهندسة نعومي توغود أوّل من تغنّى بتصميم مطبخ أزرق اللون في فيلاّ تخصّ عائلة يابانيّة تعيش في إحدى دول الخليج. وقد زاوجت بين الأزرق الفاهي للخزائن والتجهيزات الأخرى، فبدا المطبخ وكأنّه طالع من صفحات قصص الأطفال. وتقول توغود في هذا الصدد: “صحيح أنّ الأزرق لون السماء الصافية، ولون البحر في حالة الهدوء، إلاّ أنّه إذا ما أدخل إلى ديكور المطبخ، فيتألّق ويضفي إيحاء بالاتّساع إلى الأرجاء، كما يريح العين”. مطبخ أحمر لن يرضَى كثيرون بمطبخ أحمر اللون في بيوتهم. ولكن الستايل العصري يضع الأحمر في المرتبة الأولى في الديكورات، خصوصاً إذا تزاوج مع الأبيض أو الأسود، أو كلاهما. وقد بدأت شركات تجهيز المطابخ تصمّم أفران غاز وبرّادات وسواها حمراء اللون، كي تلائم الخزائن والبلاط وبورسلين الجدران. ولكن قد يُصاب البعض بالدوار إذا ما دخلوا مطبخاً أحمر بالكامل. في الحقيقة إنّ هذا اللون يجعل المطبخ عصرياً جداً، يناسب المتزوّجين حديثاً، والثنائي الشبابي المحبّ للصرعات. كما إنّ هذا اللون يلائم العازبين الذين يجدون في الأحمر صرخة تمسّك بالحريّة ولو في وسط المطبخ! أما إذا كانت ستّ البيت ممّن يتمسّكن بالمطبخ كلّ العمر، فهذا اللون لن يدوم طويلاً في الموضة لأنّه صرعة. مطبخ أخضر عندما تقول أخضر نقصد به الفاتح، أو الفستقي. وعندما تدخل إلى أرجاء المطبخ الإضاءة الداخليّة يبدو الأخضر مشعاً وفوسفورياً. اقترح المطبخ الحامض الأخضر (LIME) مهندس يدعى “ماركوس وايت” ارتأى أنّ هذا اللون يحرّض على التفاؤل، ويحمل شعاعاً ورونقاً يُضفي إيحاء بالاتّساع لاسيّما بوجود الأرضيّة الخشبيّة من نوع Maple بلون البيج، والجدران البيض الناصعة. مطبخ زهري المطبخ الزهري يحمل طابعاً أنثوياً رقيقاً أكثر ممّا هو عائلي، لذا فهو يصلح لبيت البنات الكثيرات والمحبّات لأشغال المطبخ! يتميّز المطبخ الزهري بالنعومة والرحابة، والراحة والجاذبيّة، وكأنّه مطبخ للدمية باربي. الأكسسوارات المستعملة في هذا المطبخ جميعها من وحي اللون الزهري، تمّت صناعتها خصّيصاً في المعامل، وهنا يكمن التفرّد المحبّب إلى قلوب هواة الخصوصيّة المميّزة. مطبخ برتقالي من المعروف أنّ البرتقالي رمز الطاقة والحيويّة في الحياة، وهو المفضّل لدى الجيل الشبابي اليوم. وقد دخل هذا اللون في ديكور العديد من المطاعم العصريّة لأنّه دافئ، وينطوي على ذبابات إيجابيّة تتغلغل إلى نفوس الناس. هكذا ترى الحضارة الهندسيّة القديمة، والتي تركّز في اليوغا على ارتداء اللون البرتقالي المستمدّ من خيوط الشمس وطاقة الكون. في المطبخ البرتقالي، من السهل إيجاد خزائن خشبيّة من اللون نفسه، ويمكن اختيار البيج الفاهي جداً للرخام، كذلك لطلاء الجدران والسقف. وقد يبالغ البعض في حبّ البرتقالي لدرجة اختيار الجدران والأرضيّات من هذا اللون. وهذا يُعتبر ذوقاً شخصيّاً جداً لا يمكن مناقشته. وبالإضافة إلى الألوان التي ذكرناها، ثمّة تفنّن كبير في عالم هندسة المطابخ يصل إلى حدّ ابتكار البنفسجي الغامق مثلاً والذي هو موضة هذا العام في الأزياء النسائيّة والرجالية على حدّ سواء. كما يقوم بعض مهندسي الديكور باستعارة تصاميم مطبخيّة مستوحاة من نقشة جلد النمر أو الحمار البرّي (ZEBRA)، مع إدخال الذهبي والفضّي والمطبّع والمنقوش في مزيج فنّي رائع.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©